سيكون موسمياً وقد يؤخذ عن طريق الأنف.. آخر تحديث لبروتوكول العلاج المصري ضد كورونا

تقارير وحوارات

أرشيفية
أرشيفية


في إطار سعي الدول لرفع معدلات التطعيم عن طريق تسهيل تلقي اللقاحات وابتكارها بدائل للقاح أكثر سرعة وأسهل من فكرة الحقن كبخاخات الأنف والأقراص والضمادات اللاصقة، تبين " الفجر" آخر تحديث لبروتوكول العلاج المصري ضد فيروس كورونا وما سيتضمنه من تلك الإبتكارات.

قالت الدكتورة نهى عاصم مستشارة وزيرة الصحة للأبحاث خلال مداخلة تلفزيونية، أول أمس السبت، لا نزال نعمل على تطوير الأبحاث لمعرفة هل ستكون التطعيمات واللقاحات ضد فيروس كورونا طويلة الأمد أم لا
واستدركت، لكن على الأغلب سيكون أخذ اللقاح بشكل موسمي وسيكون التطعيم عن طريق الأنف حيث أنه يعطي حمايه ضد نقل العدوى، ونحاول حاليًا البحث عن حلول عملية أكثر مثل فكرة دمج عدة أنواع من اللقاحات مع بعضها كدمج لقاح الأنفلونزا مع لقاح كورونا في جرعة واحدة

وتابعت: آخر تحديث لبروتوكول العلاج ضد فيروس كورونا هو التحديث الخامس وكان قبل شهر وكان في مقدمة التعديلات إضافة نوع معين من العلاج المناعي يتم اعطاءه لحالات معينه قبل وصولها إلى الحالة الحرجة كما تمت إضافة خطوات كثيرة ومتلاحقة في الجانب الوقائي والتطعيمات

واستطردت: يبدأ التطعيم في مصر من سن 18 سنه وأمر النزول بالسن لتطعيم الفئات الأصغر سنًا جاري دراسته، ويتم التواصل مع الجانب العلمي البريطاني في إطار تحقيق الإستفادة القصوى.

من جانبه أوضح الدكتور أمجد الحداد، رئيس قسم الحساسية والمناعة بهيئة المصل واللقاح، بعد تفعيل منظومة اللقاح وإتمام تطعيم شريحه كبيرة من المجتمع يتحول الفيروس إلى فيروس موسمي ضعيف كالإنفلونزا بالتالي يتم أخذ اللقاح سنويًا كلقاحات الأنفلونزا، وكان ذلك هو الخطة المستهدفة منذ بدء التطعيم وهي أن يتم إضعاف الفيروس وتحويله إلى فيروس موسمي ويحدث ذلك على مستوى العالم.

وأضاف الحداد في تصريحات خاصة " للفجر": التطعيم عن طريق الأنف أو الفم باستخدام البخاخات يعطي مناعة مزدوجة تتمثل فيه مناعة موضعية في الجهاز التنفسي ومناعة في الدم عن طريق تكوين أجسام مضادة ومن المقرر طرح ذلك ضمن الخطط القادمة.

وتابع استشاري الحساسية والمناعة: بخصوص التطعيم تحت سن ١٨ سنه لا توجد معلومات مؤكدة عن الموعد ولكن بحسب تصريحات وزيره الصحة سيتم تطعيم الثانوية العامة ومن ثم الإعدادية بالتدريج لكن لم يفصح عن الموعد أو الكيفية.

ويصل عدد متلقي لقاح كورونا حتى الآن ١٣ مليون منهم ٣ مليون تلقوا اللقاح هذا الشهر ووصل عدد مراكز التطعيم إلى ٨٥٠ مركز.

كما تم إطلاق حملة معًا نطمئن بتوجيهات مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وتحت مبادرة الرئيس السيسي لتوسيع دائرة تلقي اللقاحات وذلك في الخامس عشر من سبتمبر الحالي.

من جهتها قالت الدكتورة نهلة عبد الوهاب، استشاري البكتيريا والمناعة ورئيس قسم البكتيريا بمستشفى جامعة القاهرة، من المتوقع أن يؤخذ لقاح كورونا كل سنة وكانت نصيحة العلماء منذ البداية أن يتم أخذ لقاح الأنفلونزا قبل لقاح كورونا بحوالي أسبوعين أو شهر على الأكثر حيث يكون ذلك بمثابة تنبيه لجهاز المناعة وحتى لا يحدث لبث بين تشخيص حالات الأنفلونزا وكورونا

وأضافت نهلة في تصريحات خاصة " للفجر"، فكرة دمج اللقاحات المدرجة ضمن البروتوكول الخامس للعلاج ضد فيروس كورونا تحت الدراسة وستطلب أبحاث وتمر بمراحل كثيرة قبل أن يتم اعتمادها من قبل وزارة الصحة، فأولًا يجري تجربته على الحيوانات وفي مرحلة ثانية يتم تجربته على عدد محدود من الناس وفي آخر مرحلة يجرب على عدد أكثر من الناس.

وتابعت استشاري البكتيريا والمناعة، الفرق بين لقاحات كورونا الحالية والتي يتم أخذها عن طريق العضل أو الجلد واللقاحات تحت الدراسة والتي تؤخذ عن طريق البخاخ أو نقاط الأنف هي سرعة الإمتصاص فالمعروف أن الدواء عن طريق البخاخات يمتص بصورة أسرع عن ما إذا كان عن طريق الجلد أو العضل أما الفروق في الكفاءة والتأثير على المناعة ستثبت عن طريق الأبحاث الجارية.

وأردفت الدكتورة، دواء الأجسام المضادة لكورونا المدرج ضمن بروتوكول العلاج أثبت كفاءات عالية ويعتبر بديل للأجسام المضادة المأخوذة عن طريق البلازما ويقوم الأطباء بإدراجه ضمن الخطة العلاجية لذوي المناعة المنهارة ومن تعاني أجسامهم من عدم القدرة على تكوين أجسام مضادة.


وكانت الحملة عبارة عن أتوبيسات وسيارات تحمل شعار وزارة الصحة ومجهزة ويوجد بها متابعين لتسجيل المواطنين ليصل لهم رسائل فورية لتلقي اللقاح بنفس يوم التسجيل وفي أقرب مكان من المواطن
وانطلقت الحملة من القاهرة والجيزة وتجوب الآن جميع المحافظات مستهدفةً مناطق التجمعات، وتعمل منذ الساعة العاشرة صباحًا وحتى العاشرة مساءًا.

وبلغ إجمالي عدد الإصابات بفيروس كورونا منذ بداية دخوله مصر ٣٠٢ ألف حالة مصابة وتم تسجيل اليوم ٦٨٠ إصابات جديدة، كما بلغ إجمالي عدد الوفيات ١٧١٨٧ حالة وفاة إلى جانب ٣٨ حالة وفاة تم تسجيلها اليوم.

و ظهر فيروس كورونا المستجد لأول مرة في الصين في نهاية ٢٠١٩ ومن ثم انتشر لجميع دول العالم وصنفته منظمة الصحة العالمية كوباء عالمي في مارس ٢٠٢٠ وتم اكتشاف أول لقاح في نهاية ٢٠٢٠ ومن بعدها أسرعت دول العالم للكشف عن اللقاحات وحتى الآن يتم تطويرها للوصول لأقصى استفادة.