طالبان تمنع النساء من العمل وتحرم قص اللحية.. وأمريكا تصدم الحركة بقرار مفاجئ

عربي ودولي

بوابة الفجر


منذ انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية بقواتها من أفغانستان، وحرصت حركة "طالبان" على وضع طاقتها في الاستيلاء على  سدة الحكم والتي بالفعل استطاعوا التحكم في كامل أفغانستان رغم انتفاضة بعض الأقاليم.

وعلى الفور ومنذ استيلاء حركة "طالبان" على سدة الحكم، فجاء في الأذهان أحداث الـ 11 من سبتمبر وضرب برجي التجارة العالمي في الولايات المتحدة الأمريكية والتي نتج عنها آلاف الضحايا.

وبدأت قصة استيلاء طالبان بحادث الزعر والتي تداولته مواقع التواصل الاجتماعي وكذلك وسائل الإعلام من هرولة المواطنين الأفغان داخل مطار كابل بالإضافة إلأى دخولهم ساحات الملاهي وغيرها من القصر الرئاسي.

طالبان ودستور ظاهر شاه

وكان آخر الأشياء التي تصدرت عناوين وسائل الإعلام المحلية والدولية هي استخدام حركة طالبان لدستور آخر ملوك أفغانستان وهو "الظاهر شاه"، وأعلن الأمي القائم بأعمال وزير العدل الأفغاني الملا عبد الحكيم شرعي.

وأوضح الملا عبد الحكيم شرعي بأنه في أفغانستان سوف يتم تطبيق دستور الظاهر شاه بكل تفاصيله فيما عدا أحكامه المخالفة للشريعة، حيث أكدت وزارة العدل في الحكومة المؤقتة ذلك خلال لقائه مع السفير الصيني في أفغانستان.

أما عن تفاصيل دستور الملك ظاهر شاه فكان هذا الدستور ساري المفعول في أفغانستان حتى عام 1973 وبعد الأحداث في هذا العام تلتها خمس سنوات من حكم محمد داود، وحدوث أحداث  جديد أيضا عام 1978 و40 عاما من الحرب.

وخلال مقابلة له مع وكالة "نوفوستي" الروسية، كان قد أعلن نائب وزير الثقافة والإعلام في الحكومة الأفغانية المؤقتة ذبيح الله مجاهد أن الحركة ذاتها تخطط لتشكيل لجنة في العام المقبل لوضع دستور جديد.

غلق صالونات الحلاقة

وفي السياق ذاته، فعملت حركة طالبان على تغيير ملامح الحياة منذ استيلائها على الحكم، فأصدرت الحركة بيانا منعت فيه صالونات الحلاقة في ولاية هلمند جنوبي أفغانستان من حلاقة اللحى أو تشذيبها، وذلك بزعم منها بأن إطلاقها يوافق الشريعة الإسلامية.

وكان قد أصدر نائب حكومة ولاية هلمند ودائرة الفضيلة المرسوم للحلاقين في لشكركاه، عاصمة الولاية، مشيرا خلال المرسوم أنه في حال انتهاك أي شخص هذه القاعدة سوف يتم معاقبته وكذلك لا يحق لأي أحد الشكوى.

خنق حرية المرأة

بالإضافة إلى ما سبق، كانت قد أوضحت وسائل الإعلام الأفغانية أن طالبان كانت قد ألغت وزارة شؤون المرأة ومن ثم تم استبدلتها بوزارة التوجيه الإسلامي (وزارة التجنيد والتوجيه والقيادة الحميدة وتحريم المستهجن).

طالبان منظمة إرهابية

ولم تقف الولايات المتحدة الأمريكية صامته أمام كل ما تفعله حركة طالبان، ولكنها كانت قد أعلنت على عدم تخليها باعتبار حركى طالبان والتي أعادت سيطرتها على أفغانستان، لا تزال منظمة إرهابية.

وفي سياق متصل، كان قد جدد رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية الجنرال مارك ميلي أثناء في اجتماع لجنة بمجلس الشيوخ اليوم الثلاثاء دعوته إلى عدم التخلي عن فكرة كون حركة طالبان منظمة إرهابية، مشيرا إلى أن الحركة لا تزال مستمرة في العلاقة مع تنظيم القاعدة.

وأوضح رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية أنه لا يستبعد نجاح الإرهابيون في استعادة إمكانيتهم على تنظيم الهجمات من أراضي أفغانستان، مشيرا إلى أنه كان قد حذر في أواخر عام 2020 من أن الانسحاب السريع من أفغانستان دون تلبية شروط محددة.

وأوضح ميلي أن الانسحاب السريع من أفغانستان دون تلبية الشروط  من الممكن أن يهدد بفقدان المكاسب التي تم تحقيقها في أفغانستان بل إنه سوف يعمل أيضا على انهيار الجيش الأفغاني والحكومة في كابل، مما يؤدي إلى سيطرة طالبان أو نشوب حرب أهلية في البلاد.

سر خطير

وبعد انسحاب القوات الأمريكية بالكامل من أفغانستان، وبالتالي من قاعدة باغرام الجوية هناك كان قد كشف مصدر بوزارة الدفاع الأمريكية السر وراء  تخلي الجيش الأمريكي عن القاعدة الجوية والتي كانت تبعد باغرام الجوية عن العاصمة كابل.

وأوضح المصدر بوزارة الدفاع الأمريكية والتي تناقلت عنه شبكة "روسيا اليوم" تصريحاته بأن من بين الأسباب الأخرى كانت الحاجة إلى استخدام قوات كبيرة لحراستها.

وأشارت شبكة "روسيا اليوم" إلى أن قاعدة بغرام تُعد من أكبر القواعد العسكرية في أفغانستان، والتي تقع بالقرب من المدينة القديمة في باغرام، على بعد 11 كلم جنوب شرق شاريكار في ولاية بروان في أفغانستان.

طالبان والنساء

أما عن النساء في ظل  تولي حركة طالبان على سدة الحكم، فكان الوضع غير مبشر، فمنذ دخولهم والنساء في حالة من الرعب حتى أن المشاهير كن قد فروا من البلاد، فيما خرجت الحركة منذ ساعات لتعلن عن موافقتها على مبدأ السماح للنساء بالعمل في المجلس النرويجي للاجئين.

وأشارت قناة "العربية" إلى أن موافقة طالبان كات مشروطة وأن هذا الأمر لن يتم تطبيقه في الوقت الحالي ولكن الأمر سوف يستغرق وقتاً، وفق ما ذكر رئيس المنظمة غير الحكومية لوكالة "فرانس برس".

وفي السياق ذاته، كان قد عبر رئيس المجلس النرويجي للاجئين يان ايغلاند في كابل عن رأيه في موافقة طالبان بعمل النساء، قائلا: "سيكون بإمكان موظفاتنا العمل بحرية مع زملائهن الذكور في جميع أنحاء البلاد".