د.حماد عبدالله يكتب: الأذان فى "مالطا" !!

مقالات الرأي

بوابة الفجر


هذا العنوان الطويل من التراث الشعبي المصري ( فولكلور ) استدعيته عنواناً لمقالي اليوم حيث أنني ضمن مجموعة كبيرة من أصحاب الأقلام سواء بجواري في هذه الصفحة الغنية بالأراء والأفكار أو زملاء وأساتذة أيضاً في مثل هذه الصفحة طيلة أيام الأسبوع تتبنى أقلامهم رئاسة تحرير جريدة الأخبار لكي تقدم للمجتمع وأصحاب القرار سواء كانوا تنفيذيين أو سياسيين بعض الأراء المعنية "بالهم" أو القضايا العامة .
والقصد كما أعتقد من فتح هذه النافذة في مثل جريدة الأخبار الغراء (الأكثر إنتشاراً) في مصر .
من هذا المنطلق قدم ويقدم أصحاب الرأي على الأقل عدة موضوعات تستحق المناقشة أو تستحق الرعاية من ذوى الصلة أو من ذوي الوظائف التنفيذية في البلد ، ولكن حقيقة الأمر أن المثل الشعبي الذي عنونت به هذا المقال ووجدت من الواجب إستدعائه أمام هذه الظاهرة السلبية في الحياة السياسية المصرية هو المنطبق على الحالة المصرية فى الحوار بين الطرشان!!.

كثير من الأفكار قُدمَتْ سواء مني أو من غيري هنا في هذه الجريدة وكان المتوقع أن نسمع أو نرى أو نقرأ رداً سواء كان بالقبول أو الرفض أو فتح باب 


للحوار اللهم إلا مرة واحدة كنت قد كتبت عن إقتراح بأهمية وجود "جهاز لتنظيم أعمال البناء" وكان الرد الفوري وتليفونياً من صاحب المسئولية الدستورية عن هذا الهم العام ذى الصلة بالإقتراح.

وكان حواراً وموافقة على أن يتم تشكيل مجموعة عمل لدراسة الإقتراح .
وأتذكر الوزير "المهندس المغربي" الذي إهِتَمَّ وفَعَّل أدوات الحوار السياسي فوق صفحات جريدة مصرية محترمة عن هذا الإقتراح وترحيبه بإنشاء مثل هذا الجهاز ولكن قامت الدنيا وحينما عادت لم يرى إقتراحى النور.
ولكن عشرات من الأفكار ، لم يتفضل المسئول عن إحداها بأن يتفاعل معها "رداً أو تعليقاً أو تعقيباً "ولعل العيب في السكرتارية التنفيذية لهؤلاء المسئولين أو الموظفين المختصون بالإعلام الملحقين بهذه الوزارات أو الهيئات – هناك تقاعس عن التفاعل مع كُتَّاْب الرأي في الصحف المصرية ، وإهِتَمَّ جدياً بما ينشر في مثل هذه الجرائد الغراء !!.
ولعل من الواجب التنبيه بأن الصحافة هي سلطة من سلطات الدولة – التي يجب أن تنير وتستنير أيضاً في نفس الوقت ودون الأخذ والرد بين صاحب الرأي وصاحب رأي أخر لن يكون هناك خير أبداً على البلد , وربما وكأننا (نروي أرض بور) أو "نزرع في غير أرضنا" أو "نربي في غير أولادنا" شيئ من هذا القبيل شيئ من العبث لا سمح الله !!