رئيس شركة مصر لحليج الأقطان توضح حقيقة الاستغناء عن عمال دمنهور (فيديو وصور)

محافظات

عمال حليج الأقطان
عمال حليج الأقطان بدمنهور


نفت رتيبة محمود أحمد، رئيس مجلس إدارة شركة مصر لتجارة وحليج الأقطان والعضو المنتدب، الاستغناء عن أي عامل بمحلج دمنهور خلال عملية إحلاله وتطويره، مؤكدة بأنها عقدت لقاء مع العمال بالمحلج، وناقشت كافة متطلباتهم وتوصلت إلى حلول مرضية لجميع الأطراف.

وأضحت "أحمد" أن العمال كان لديهم تخوف من الاستغناء عنهم بسبب تطوير محلج دمنهور، وأنه سيتم توزيعهم على الشركات الأخرى، حيث إن العمالة الفنية ستعمل في بعض المحالج الموجودة في الشركات التابعة لشركة مصر لتجارة وحليج الأقطان، مع صرف بدل انتقال لكل العمال الراغبين في العمل بمحلج شبراخيت، أما الإداريين سيتم توزيعهم على مكاتب شركات التصدير الموجودة في مدينة دمنهور، وهي وحدات المساهمة والإسكندرية والشرقية، وسيتم استيعاب جميع العاملين.

وطمأنت رئيس مجلس الإدارة، العمال الموسميين والسراكي، ووعدتهم بالاستجابة لمطالبهم بوضعهم تحت مظلة التأمين الاجتماعي والصحي، وأشارت إن خطة التطوير تتضمن إنشاء 7 محالج جديدة بميكنة عالية تعمل بإنتاجية 4 مليون قنطار وتغطي إنتاج جميع محافظات الجمهورية من الأقطان، كما أكدت أنه تم إنشاء عدد 4 محالج بالفيوم، الزقازيق، كفر الزيات، وكفر الدوار، ومن المقرر تشغليهم قبل نهاية العام.

جاء ذلك عقب اجتماعها والدكتور وليد الشرمة عضو مجلس الشيوخ بالبحيرة، مع عمال محلج بركات بدمنهور، لمناقشة الأمور الخاصة بهم والبحث عن الحلول المتعلقة بالعمالة، وذلك استجابة لرغبة عمال المحلج في عقد هذا الاجتماع.

كانت حالة من الحزن أصابت عمال محلج القطن بدمنهور، والذي تم تشييده في فترة حكم محمد علي الكبير منذ 155 عاما وأطلق عليه وقتها "وابور الإنجليزي"، وذلك لتأخر قرار إحلاله وتطويره مما يتطلب نقلهم إلي أماكن أخري لحين الانتهاء من تلك الأعمال.

حيث اشتهرت مدينة دمنهور بصناعة حلج الأقطان في عهد والي مصر محمد على الكبير، عندما أنشأ عددًا من دواليب حليج الأقطان بمنطقة أبو الريش، وذلك لقربها من الميناء النهري الواقع على ترعة الخندق الشرقي مما سهل حركة نقل القطن من مناطق الحلج إلى ميناء الإسكندرية أو إلى مصانع الغزل.

وفي نهاية القرن التاسع عشر عرفت دمنهور المحالج الكبيرة والضخمة عندما قام بعض أثرياء المدينة بإنشاء العديد منها كما تم إنشاء حلقة القطن في شارع محمد على "شارع عمر مكرم حاليا"، حيث كانت تُحدد أسعار شراء وبيع محصول القطن وفي نهاية سنة 1952 كان عدد المحالج في دمنهور 16 محلجا تستوعب ما يقرب من 23 ألف موظف وعامل موسمي.