موعد وفتاوى.. كل ما تريد معرفته عن المولد النبوي

تقارير وحوارات

بوابة الفجر



بدأت تظهر ملامح المولد النبوي الشريف من خلال إعلان مواعيد تلك المناسبة التي ينتظرها المسلمين من عام لآخر، بجانب إصدار الفتاوى الخاصة.

موعد المولد النبوي الشريف
وكشفت الحسابات الفلكية التي أجراها علماء المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية،عن أن غرة شهر ربيع الأول للعام الهجري 1443 ستكون يوم الخميس الموافق 7 أكتوبر المقبل، وبذلك يكون المولد النبوي الشريف يوم 18 أكتوبر. 

وقال الدكتور جاد القاضي، رئيس المعهد، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الخميس - إن عدة شهر ربيع الأول ستكون 30 يوما، ويولد هلال ربيع الأول في تمام الساعة الواحدة و6 دقائق ظهرا بالتوقيت المحلي لمدينة القاهرة يوم الأربعاء 29 صفر الحالي الموافق 6 أكتوبر المقبل (يوم الرؤية).

وأوضح القاضي، أن الهلال الجديد سيبقى في سماء مكة المكرمة لمدة 14 دقيقة، والقاهرة لمدة 17 دقيقة بعد غروب شمس (يوم الرؤية)، وفي باقي محافظات جمهورية مصر العربية سيبقى الهلال الجديد في سمائها لمدد تتراوح بين (15 - 17 دقيقة).

وأضاف أن الهلال الجديد سيبقى بعد غروب الشمس في العواصم والمدن العربية والإسلامية لمدد تتراوح بين (2 - 20 دقيقة)، ماعدا كوالالمبور بماليزيا وجاكرتا بإندونيسيا اللذين لم يولد بهما الهلال قبل غروب الشمس، وسيغرب القمر في كوالالمبور قبل غروب الشمس ب 3 دقائق، وجاكرتا مع غروب الشمس.

طرق الاحتفال بالمولد النبوي
ومن جانبها، قالت دار الإفتاء المصرية إن الاحتفال بالمولد النبوي صلى الله عليه وآله وسلم من أفضل الأعمال وأعظم القربات؛ لأنه تعبير عن الفرح والحب للنبي صلى الله عليه وآله وسلم الذي هو أصل من أصول الإيمان؛ فقد صح عنه أنه صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: "لا يُؤمِنُ أَحَدُكم حتى أَكُونَ أَحَبَّ إليه مِن والِدِه ووَلَدِه والنَّاسِ أَجمَعِينَ" رواه البخاري، كما أنه صلى الله عليه وآله وسلم قد سنَّ لنا جنس الشكرِ لله تعالى على مِيلاده الشريف؛ فكان يَصومُ يومَ الإثنينِ ويقول: "ذلكَ يَومٌ وُلِدتُ فيه" رواه مسلم.

وأكدت دار الإفتاء أن أفضل طريقة للاحتفال بالمولد النبوي هي تجمع الناس على الذكر، والإنشاد في مدحه والثناء عليه صلى الله عليه وآله وسلم، وصيام يوم مولده صلى الله عليه وسلم، وإطعام الطعام صدقة لله، إعلانًا لمحبة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وإعلانًا لفرحنا بيوم مجيئه الكريم صلى الله عليه وآله وسلم.

وأشارت دار الإفتاء إلى أنه يدخل أيضا في أفضل طريقة للاحتفال بالمولد النبوي ما اعتاده الناس من شراء الحلوى والتهادي بها في المولد الشريف؛ فإن التهادي أمر مطلوب في ذاته، لم يقم دليل على المنع منه أو إباحَتِه في وقت دون وقت، فإذا انضمت إلى ذلك المقاصد الصالحة الأخرى كَإدْخَالِ السُّرورِ على أهلِ البيت وصِلة الأرحامِ فإنه يُصبح مستحبًّا مندوبًا إليه، فإذا كان ذلك تعبيرًا عن الفرح بمولدِ المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم كان أشَدَّ مشروعيةً وندبًا واستحبابًا؛ لأنَّ للوسائل أحكام المقاصد، والقول بتحريمه أو المنع منه حينئذ ضرب من التنطع المذموم.

وقالت دار الإفتاء المصرية إن الاحتفال بالمولد النبوي لا مانع منه شرعًا؛ لأنه يذكر المسلمين في كافة أرجاء الدنيا بما كان عليه صاحب الذكرى من خلق قويم ونهج مستقيم، وكيف كان مولده نورًا أضاء الدنيا وأخرج الناس من ظلمات الجهل إلى نور الإيمان واليقين.