مع بداية الشهر العالمي لسرطان الثدي.. هذه أعراض المرض عند الرجال وطرق العلاج

تقارير وحوارات

أرشيفية
أرشيفية


سرطان الثدي للرجال نادر الحدوث، يتغافل عنه البعض لعدم الإدراك الكافي عن المرض، لذا يجب أن لا يستهين أي رجل بالأعراض التي تظهر لديه خاصة في حالة ظهور تلك الأعراض التي ستعرضها "الفجر" في السطور التالية.

لأن شهر أكتوبر هو شهر التوعية بسرطان الثدي سنتعرف على أبرز أعراضه عند الرجال:

- تغيرات الجلد
يعتبر تغير الجلد في بعض الأحيان من أولى العلامات الدالة على سرطان الثدي، وفقا لما أشار إليه الدكتور (شارون جيوردانو) رئيس التحقيق في مؤسسة تمويل بحوث سرطان الثدي وأستاذ الطب في قسم الأورام الثديية في جامعة (تكساس)، ففي بعض الأحيان قد لا يلاحظ أحد الطفح الجلدي والاحمرار الحاد، لأن مريض الثدي قد يعتقد أنها بسبب الاحتكاك من نشاط بدني أو حتى جرح غير معالج، ويمكن أن تكون التغيرات الجلدية الأخرى عقد قاسية أو تقرحات على الحلمة أو بالقرب منها.

- تغيرات الحلمة
كشف الدكتور دينيس هولمز جراح سرطان الثدي والباحث والمدير المؤقت لمركز مارجي (بيترسين) للثدي في معهد (جون واين)، أن التغيير في شكل نسيج الحملة، مؤشر غير صحي، لأن الحملة تشارك في حوالي (40 - 50) % من حالات سرطان الثدي لدى الذكور، وهذه التغيرات قد تشمل انكماش الحلمة أو الانقلاب، حين تكون الحلمة مقلوبة أو احمرار أو تقشير في الحلمة أو إفرازات.

وأوضح أن من الممكن أن يكون انكماش الحلمة في الرجال قد يكون لأسباب حميدة، فالسبب الأكثر شيوعًا لانكماش الحلمة هو السرطان الملتصق في كل من الجلد والعضلة الصدرية.

- ظهور كتل الثدي
معظم الرجال الذين يعانون من سرطان الثدي سوف يلاحظون كتلة صلبة، غير مؤلمة من الممكن أن يعتقدوا أنها تشير إلى عضلات صدرية والتي تكون وراء أو بالقرب من منطقة الحلمة.

فهنالك اختلاف بين كتل الثدي الموجودة في التثدّي الحميد، أو الثدي المتضخم في الحجم بسبب عدم التوازن الهرموني، فيعتبر التثدي عادة ما يظهر في صورة كتلة يسهل الضغط عليها، متحركة، كتلة لينة خلف الحلمة، ولكن الكتل المتعلقة بالسرطان ليست متحركة أو لينة.

- التغيرات في شكل الثدي أو حجمه

بالإضافة إلى ظهور كتلة في الثدي أو المنطقة الصدرية، فقد يلاحظ الرجال تغيير فردي في الحجم، فهذا التغيير قد يكون زيادة حجم مع مرور الوقت أو حتى أثناء النوم، وقد يكون أيضا في الشكل، وهو أيضا علامة على حدوث شئ تحت الجلد، وغالبًا ما تكون هذه التغييرات غير مؤلمة وتحدث تغيير طفيف جدا في المنطقة، ولكنها على الرغم من كل ذلك تكون خطيرة.

- إفرازات الحلمة
إفرازات الحملة محرك مهم لمعرفة أن هناك شئ ما غير جيد، من الممكن أن يكون مصحوب بالدم، والتي سوف يلاحظها المريض عن طريق رؤية البقع على قميصه، فخروج تلك الإفرازات عند النساء الغير حوامل أو المرضعات، أمر طبيعي، ولكن يختلف عند الرجال، ففي الواقع علامة إنذار مبكرة لسرطان الثدي.

- ألم الصدر

على الرغم من أن ألم الصدر علامة غير محددة ويمكن أن يحدث مع العديد من الأسباب الأخرى غير السرطان، ولكن الألم بالدرجة الأولى يكون في منطقة الحلمة، ففي حال كنت تعاني من ألم غير معلوم سببه منطقة الحلمة أو الصدر والذي لا يختفي بعد بضعة أيام، يجب تحدد موعدًا مع طبيبك.

- ألم العظام

عادة ما يتم تشخيص سرطان الثدي عند الرجال في وقت متأخر، ينتشر السرطان خارج الثدي إلى أجزاء أخرى من الجسم، فالعظام هي الموقع الأكثر شيوعا لجعل سرطان الثدي ينتشر.

- تضخم الغدد الليمفاوية

إذا لم يتم الكشف عن السرطان الثدي في بدايته، فقد ينتشر في الغدد الليمفاوية، كما أوضح دكتور (هولميس):" عندما يتطور سرطان الثدي عند الرجل، هناك فرصة أكبر أن السرطان قد انتشر ويصل إلى الغدد الليمفاوية في الوقت الذي يتم الكشف عن وجود السرطان في الثدي"

وأضاف:" إذا لاحظت وجود كتلة واحدة مؤلمة أو أكثر بالقرب أو أسفل منطقة الإبط، يجب تحديد موعدًا مع الطبيب في أقرب وقت ممكن".

نسبة سرطان الثدي عند الرجال:

يعتبر سرطان الثدي للرجال نادر الحدوث خاصة لما هم دون سن 35، وتزداد فرص إصابتهم مع التقدم في السن حيث تعتبر الأعمار ما بين 60-70 عام هي الأكثر عرضة للإصابة، ووفقًا لجمعية السرطان الأمريكية يمثل سرطان الثدي لدى الذكور أقل من 1 ٪ من جميع تشخيصات السرطان في جميع أنحاء العالم، ويبلغ خطر الإصابة بسرطان الثدي عند الرجل حوالي حالة واحدة من كل 833 رجل كل عام.

علاج سرطان الثدي للرجال:

هناك 5 مراحل لسرطان الثدي تبدأ من مرحلة صفر إلى 4، وتشكل المرحلة الرابعة أخطر وأصعب حالة وهي ترتبط بانتشار المرض خارج الثدي، وتختلف العلاجات وفقًا لهذه المراحل:

الجراحة: ويشمل حالة الاستئصال الكامل للثدي بما في ذلك الحلمة والهالة المحيطة بها في حال انتشار السرطان فيه، أو استئصال جزئي يمكن أن يشمل العقد اللمفاوية التي يمكن أن ينتقل لها السرطان في الثدي.

العلاج الكيميائي: وهي أدوية يقرر الطبيب استخدامها في العلاج لقتل الخلايا المتبقية بعد الجراحة غالبًا.

العلاج الهرموني: إن أغلب الرجال المصابين تكون لديهم حساسية للهرمونات، وهذا العلاج لا يعطى إلا للمصابين الذين أظهرت النتائج أنهم مصابين بسرطان إيجابي للهرمونات.

العلاج الإشعاعي: يكون العلاج بالأشعة السينية غالبًا بعد الجراحة، حيث تساعد في قتل الخلايا المتبقية في الثدي ولحماية الجسم من عودة المرض.