لهذا السبب لم تستعين شمس البارودي بمساعدات معها في المنزل

الفجر الفني

شمس البارودي
شمس البارودي



تحتفل اليوم الفنانة المعتزلة شمس البارودي، بعيد ميلادها الـ76، وهي إحدى نجمات جيل السبعينيات والثمانينيات في السينما المصرية.

حالة فنية فريدة لا تنسى فقد تربعت على عرش النجومية لسنوات عديدة وظلت هي نجمة الشباك الأكثر بطولات في جيلها، وفجأة وبدون مقدمات تركت كل البريق والنجومية لتعتزل وترتدي الحجاب وتعيش حياتها بعيدًا عن الأضواء تتقرب أكثر لله وتتفقه في الدين وتعيش حياتها كزوجة وأم بعيدًا عن ضجيج النجومية والأضواء.

رحلت أختها الصغرى إلهام، وكانت في عامها الأول ولا تنسى أبدًا هذه الجريمة التي نشرت في الصحف وكيف توفيت بصورة أكثر بشاعة.

فقد عاشت مع اسرتها في حي شبرا بجوار عائلة والدتها، وكانت هي الأخت الكبرى وتبلغ من العمر خمس سنوات، وأخيها ثم إلهام أختها الصغرى.

كانوا يستعينوا باثنتين من المساعدات في المنزل واحدة كانت خاصة بالأبناء وأخرى لتنظيف المنزل. وفي يوم من الأيام، قامت زينب المساعدة لوالدة شمس البارودي، الخاصة برعايتهم بالذهاب لشراء مستلزمات للبيت، وقامت هي وأختها إلهام بالنزول معها لتعلقهم الشديد بها.

بعد نزولهم من المنزل بدأت تشتري المستلزمات فقالت لها إنها تحتاج لنقود لأنها صرفت كل النقود التي معها وما زالت هناك أشياء لم تشترها، وبالفعل قامت بالذهاب لوالدتها وقالت لها إنهم يريدون بعضًا من الأموال لشراء بقية المشتريات. فقالت لها والدتها إن المال معهم يكفي ويزيد، فذهبت على الفور لتقول هذا الكلام لزينب فلم تجدها ولم تجد أختها إلهام.

ذهبت "شمس" إلى والدتها مسرعة، وقالت لها لم تجدهما. فقالت لها والدتها من الممكن أن تكون المساعدة ذهبت لتشتري بقية الأشياء، ولكنهما لم تعودا حتى المغرب فزاد القلق عند الأم أكثر، وأبلغت الوالد بأنهم لم يجدوا إلهام وأنها اختفت هي وزينب.

وبدأت رحلة البحث عن إلهام، وقام الأب بالإبلاغ عن زينب واكتشفوا أنها مسجلة في خانة "الخطر والنشالة"، وبالفعل تم القبض عليها بعد بحث طويل. وبالضغط عليها، عرفوا طريق إلهام وعثروا عليها في المقابر بعد أن تركتها هناك وأخذت منها كل الذهب الذي تلبسه.

وقضت شقيقته شمس البارودي، بمفردها ثلاثة أيام لم تأكل ولم تشرب وعاشت يومين ورحلت في اليوم الثالث بعد أن تدهورت صحتها تمامًا، وكانت صدمة كبيرة لهم.

ولهذا السبب لم تستعن شمس البارودي، طوال حياتها بمساعدات معها في المنزل لرعاية أبنائها أثناء عملها، بل كانت تتركهم مع والدتها أو أخت من أخواتها لتكون مطمئنة عليهم.