انتصارات أكتوبر في عيون السينما المصرية.. وهل عاجزة على تجسيد العبور العظيم؟

الفجر الفني

افلام حرب أكتوبر
افلام حرب أكتوبر



يحتفل الشعب المصرى بجميع طوائفه اليوم الأربعاء بذكرى نصر أكتوبر المجيدة، والتي استرد فيها الجيش المصري الكرامة والأرض بدماء أبطاله، وهوانتصار من أعظم الانتصارات التي سجلها التاريخ الحديث، وسجلته أيضًا السينما المصرية في العديد من الأفلام.

ونرصد في ذلك التقرير الأفلام التي جسدت انتصارات حرب السادس من أكتوبر ومنها:

"الرصاصة لا تزال في جيبي"

من أشهر الأفلام التي ارتبطت في أذهان الجمهور بذكرى انتصارات أكتوبر، وتدور أحداثه حول الفترة ما بعد نكسة يونيو 67، وكيف استطاع الجندي المصري أن يحول الهزيمة لنصر بطولة محمود ياسين، نجوى إبراهيم.

" العمر لحظة"

فيلم "العمر لحظة" إنتاج عام 1978، وتدور أحداثه بعد نكسة 1967، دور الصحفية “نعمت” التى قررت أن تتمرد على مقالات زوجها “عبدالقادر”، رئيس تحرير الجريدة التى تعمل بها كمحررة صحفية، وآمنت “نعمت” بأن العمل الوطني هو مفتاح شخصية المرء لذا اهتمت بالعمل التطوعي في أحد المستشفيات، ويعد المشهد الأبرز فى الفيلم هو مشهد رقص “ماجدة” على الجبهة مع أبطال الفيلم ضمن عملية الخداع الاستراتيجي للجنود الإسرائيليين، وشاركها البطولة الفنان أحمد مظهر، حسن حسين، صلاح نظمي، نبيلة عبيد، ناهد الشريف.

"بدور"

قام ببطولته ايضًا الفنان محمود ياسين وشاركته البطولة نجلاء فتحى وهدى سلطان ومجدى وهبة، إلا أنه تناول انتصارات أكتوبر من خلال سياق درامى اجتماعى ورومانسى، حيث قدم الفيلم قصة حب جمعت بين صابر الذى يلتقى بفتاة نشالة تقرر التوبة، وويعرف أهل حارته عليها بانها ابنة عمه، حتى يعرف أهل الحارة حقيقتها فى الوقت الذى يذهب خلاله صابر للحرب، ويعود صابر بعد النصر للحارة مصابًا ويحتفل مع أهل حارته بزواجه من بدور.

"حتى آخر العمر"

يعتبر أحد أبرز الأفلام الوطنية والاجتماعية التي تناولت حرب أكتوبر المجيدة، وعرض في ذكرى النصر عام 1975.

وعلى الرغم من أن الفيلم يدور في إطار رومانسي، إلا أنه نجح في المزج بين وجود قصة حب، وبين تحرير الأرض، ومن أبرز لقطات الفيلم مشهد قيام الجنود المصريين في عملية “بدر” في أولى حرب أكتوبر سنة 1973م، حيث عبروا قناة السويس.

"الوفاء العظيم"

يعتبر فيلم “الوفاء العظيم” إنتاج عام 1974، من أهم الأفلام العربية التي قدمتها السينما المصرية، حيث يعد من الأعمال الحماسية، التي تبرز بوضوح ما تم في “حرب أكتوبر” من جهد ودماء سالت من أجل استرداد الكرامة العربية فى صحراء سيناء.

يمزج الفيلم بين الرومانسية والوطنية، ويلعب محمود ياسين وسمير صبري دور الجنود المصريين الذين يتسببون في تحقيق نصر السادس من أكتوبر، وبالفعل كان تصوير الفيلم أثناء الحرب.

“الوفاء العظيم “بطولة محمود ياسين ونجلاء فتحي وسمير صبري وكمال الشناوي، ومن تأليف فيصل ندا وإخراج حلمي رفلة.

"أبناء الصمت"

فيلم مصري درامي حربي، تم إنتاجه عام 1974، ومن بطولة نور الشريف ومحمود مرسي وميرفت أمين ومحمد صبحي. وتدور قصة الفيلم في 22 أكتوبر 1967، أغرق المصريون المدمرة إيلات الإسرائيلية، وفى نفس الوقت جن جنون العدو فضرب مدينة الزيتية بالسويس، تبلغ حرب الاستنزاف ذروتها مع العدو الإسرائيلى، والجنود على حافة القناة، يهبطون خلف خطوط العدو في سيناء، ملحمة من ملاحم النضال في تاريخ الشعوب المكافحة، تستمر هذه العميات مع هؤلاء الجنود الفدائيين إلى يوم العبور في 6 أكتور 1973 وتحطيم خط بارليف الفيلم بطوله محمود مرسي وميرفت أمين ونور الشريف ومديحه كامل وحمدي أحمد وأحمد ذكي ومحمد صبحي وسيد زيان والسيد راضي وتاليف مجيد طوبيا والإخراج لمحمد راضي.

"أغنية على الممر"

إنتاج عام 1972، سيناريو وحوار مصطفى محرم وإخراج على عبد الخالق وبطولة محمود مرسي وصلاح قابيل ومحمود ياسين وأحمد مرعي وصلاح السعدني. تدور أحداث الفيلم حول فصيلة مشاة مصرية يتم حصارها أثناء حرب 1967 وهم يدافعون عن أحد الممرات الإستراتيجية في سيناء ويرفضون التسليم. يتناول الفيلم مشاعر الجنود أثناء الحصار وهي مزيج من إحباطهم وذكرياتهم وطموحاتهم قبل الحرب وأمانيهم إذا ماعادوا من الحصار، أثناء وقت الحصار الطويل يحكي كل جندي عن حياته ومعاناته الإنسانية وعثراته وفشله الفيلم بطوله محمود مرسي ومحمود ياسين وصلاح قابيل ومديحه كامل وتأليف مصطفى محرم وإخراج على عبد الخالق.

"يوم الكرامة"

إنتاج عام 1978 تأليف يوسف السباعى وسيناريو وجيه نجيب وحوار عطية محمد، وبطولة ماجدة وأحمد مظهر وناهد شريف ونبيلة عبيد، وتدور قصة الفيلم فى أعقاب هزيمة 5 يونيو 1967، حيث تعيش الصحفية نعمت الجانب الساخن من حياتها، مع زوجها عبد القادر رئيس تحرير إحدى الصحف التى تعمل بها محررة وغاضبة من مقالاته التى تدعو إلى اليأس أثناء الحرب مع إسرائيل، وفى الليالى يصاحب النساء.


48 عامًا مرت على انتصار أكتوبر، ذلك اليوم الملىء بحكايات لا تنتهى عن بطولات أبناء الجيش المصرى، وشعب أصر على النجاح، سيحكيها الآباء والأجداد لأبنائهم على مر السنين، لكن السينما المصرية ظلت طيلة هذه السنوات عاجزة عن تقديم فيلم يحكى عظمة يوم العبور، وكانت حصيلة ما قدم من أفلام ما هى إلا محاولات لم ترتق إلى مستوى الحدث الجليل، على عكس السينما الأمريكية التى مازالت حتى يومنا هذا تقدم أفلاما عن الحروب العالمية لكى تتابعها الأجيال المتعاقبة، ولتسجيل ما حققه الجيش الأمريكى فى هذه الحرب.

يرجع النقاد أسباب عجز السينما المصرية عن تجسيد انتصارات أكتوبر إلى عدة أسباب منها التكلفة العالية وأن ما قدم من أفلام فيما يخص الحرب جاء بمبادرات من بعض المنتجين، بالإضافة إلى أن القائمين على الصناعة يبحثون فى المقام الأول عن شباك التذاكر وأفلام الحروب وطنية ذات قيمة فكرية والمنتجون لا يعنيهم هذا الأمر، ورجح آخرون أن تكون قلة المعلومات عن الحرب وصعوبة الحصول عليها أمرا ساهم فى إحجام السينمائيين عن صناعة أعمال تتناول الحرب.