انشقاقات وصراعات.. هروب شباب الإخوان من الجماعة بالانضمام لداعش

تقارير وحوارات

أرشيفية
أرشيفية


ضربت حالة من الانهيار الداخلي التنظيم الدولي لجماعة الإخوان الإرهابية، كما تزايدت حدة الصراعات والانشقاقات بين الشباب داخل التنظيم؛ وذلك يرجع لعدة أسباب منها؛ تدهور أحوالهم، وتراجع التنظيم، بالإضافة إلى الرفض والغضب الشعبي من الجماعة، وعدم قدرتها على العودة لممارسة النشاط السياسي بعد الأزمات التي تعرضت لها، وتورط قاداتها في قضايا إرهاب وفساد.

تجميد النشاط السياسي للجماعة بعدة دول

وكشفت تقارير إعلامية، عن أن التنظيم الدولي لجماعة الإخوان يدرس تجميد النشاط السياسي للجماعة في عدة دول عربية، بعد الانهيارات التي يتعرض لها، فتضمن المقترح تعليق النشاط السياسي لبضع سنوات؛ للتمكن من إعادة هيكلة نفسها مرة أخرى والسيطرة على الانشقاقات التي تحدث بداخلها خاصة في مصر وتونس، والبحث عن مخرج آمن من أزمتها الحالية.

اتهامات ومنشورات مسيئة بين قيادات الجماعة

وتبادل قيادات جماعة الإخوان الاتهامات والمنشورات المسيئة بعد تزايد الصراع بين جبهتي إبراهيم منير، القائم بعمل المرشد العام للجماعة، والأمين العام السابق محمود حسين، بسبب عدة أشياء بينها قرارات الأول منها؛ حل المكتب الإداري ومجلس الشورى، وتضمنت الاتهامات القيام بأنشطة مشبوهة بداخلهم، ووجود غير شرعي لبعض العناصر، بالإضافة إلى الإشارة إلى وثائق ضد بعضهم البعض.

وأكدت قيادات من جبهة محمود حسين، رفضها لقرار إبراهيم منير بتشكيل اللجنة الثلاثية، وقانون الانتخابات، ولجنة الطعون، منتقدين اعتماده نتائج الانتخابات رغم التشكيك في صحتها، مؤكدين أنه يجب على "منير" احترام النظام العام للجماعة وقرارات الشورى، والالتزام الكامل بقرارات المجلس.

أزمات تهدد وجود التنظيم الدولي لجماعة الإخوان

وتعاني الجماعة الإرهابية من أزمتين رئيسيتين أصبحا يشكلان تهديدًا لها وهما؛ انتخابات مكتب الجماعة في تركيا، والتي شهدت عدة طعون، بالإضافة إلى عدم الاعتراف بمجموعة محمود حسين بداخل الانتخابات، والأزمة الثانية هي تزايد غضب الشباب "أعضاء التنظيم" بسبب سوء مستوى المعيشة خاصة بتركيا بعد تهديدهم بالترحيل، ومنع انتقاد الرئيس عبد الفتاح السيسي بقنواتهم، وتقييد إعلاميي الإخوان ووقف أنشطتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، كخطوة من تركيا استجابةً للمطالب المصرية لعودة العلاقات بين البلدين.

وفي يوليو الماضي، أعلن إبراهيم منير، القائم بأعمال المرشد العام لجماعة الإخوان قرار حل المكتب الإداري لشؤون التنظيم بتركيا، وشمل قرار الحل مجلس الشورى هناك، فضلًا عن أنه قرر تأجيل الانتخابات الداخلية التي كان من المفترض إجراؤها خلال أسابيع لاختيار أعضاء مجلس الشورى العام، وجاء قرار التأجيل لمدة 6 أشهر.

انتخابات تركيا وتزايد الصراع

وأجرت الجماعة انتخابات داخلية بين أعضائها لتعيين أعضاء مكتب جديد، في منطقتي شيرين ايفلر وبيلك دوزو التركيتين، ولكن شهدت هذا الانتخابات طعون ومشكلات عديدة، بالإضافة إلى عدم الاعتراف بها من قبل جبهة محمود حسين، مما أدى إلى تزايد الصراع والخلافات بين منير وأعضاء الجماعة بتركيا.

وقدمت 4 مجموعات من الجماعة، طعون ضد الانتخابات ونتائجها، واشتكت المجموعات من سلوكيات غير لائقة، ومخالفات كبيرة أثناء الانتخابات، إضافة إلى عدم إلغاء الاستثناءات، وسادت حالة من الغضببين الشباب والأخوات من تصرفات وممارسات الجماعة في تركيا.

هروب شباب الإخوان من التنظيم بالانضمام لداعش

أصبحت هناك مطالبات من جبهتي الصراع بتوحيد الصف بعد شن حملات متبادلة عبر لجان إلكترونية، وذلك بسبب تأكدهم من هروب بعض شباب الإخوان وانضمامهم إلى تنظيم داعش؛ بسبب ضعف وتراخي الجماعة، كما اتهمت اللجان الإلكترونية للجبهتين بعضها بالعجز عن حماية الجماعة، منتقدين ممارسات بعض القادة، بالإضافة إلى إعلان الجبهة الثانية رفضها لقرارات القائم بعمل المرشد العام، مؤكدةً أن إخوان مصر هم أصحاب القرار داخل الجماعة.

الإخوان تطالب تركيا بالتدخل لإطلاق سراح شبابها من السجون المصرية

وقعت 16 جهة تابعة وموالية لـ الإخوان المسلمين على بيان رسمي أطلقته الجماعة لإنقاذ شبابها في السجون المصرية والعفو عنهم بصفة إنسانية، موجهة نداءات لدول عديدة، على رأسها تركيا، للتدخل للوساطة بين مصر وشباب الإخوان وإطلاق سراحهم من السجون.

وطالب البيان، هيئات جماعة الإخوان بالضغط على السلطات المصرية لإطلاق سراح الشباب المسجونين، مؤكدًا أن الهدف من البيان هو واجب شرعي وإنساني وأخلاقي.