نسرين أسامة أنور عكاشة: أتمنى خروج فيلم أبى عن حرب أكتوبر للنور

العدد الأسبوعي

بوابة الفجر


لا تزال حرب أكتوبر المجيدة ملهمة للكثير من المبدعين فى عالم الفن، يأتى ذلك مع التوجه الذى تتبعه الدولة لدعم الأعمال التى تحمل قيمة فنية وإبداعية وحماسية أيضًا، المفارقة فى ظل حماسة الكثير من صناع السينما والدراما عن تجهيزهم لأعمال عن حرب أكتوبر أن حلم الكاتب الكبير الراحل أسامة أنور عكاشة تقديم فيلم يتناول بطولات الجيش المصرى فى حرب أكتوبر ظل معلقا لفترة كبيرة، حيث ندعو كل المهتمين بإبراز بطولات حرب أكتوبر لدعم هذا الفيلم وخروجه للنور، فى ظل إنتاج إسرائيل لأفلام كثيرة تقدم فيها الأكاذيب عن هذه الحرب.

المخرج الشاب الراحل هشام عكاشة نجل السيناريست أسامة أنور عكاشة كان ينوى العمل على تنفيذه وظل يحضر فيه لأكثر من عام والتقى حينها بمجموعة من المجندين والمشاركين فى صنع النصر، إذ كان يرغب فى أن يقدم حالة إنسانية حقيقية، بموازة فكرة الانتصار نفسها، لكن وافته المنية فجأة عام ٢٠١٣، ما جعل مصير الفيلم بين أيدى أشقائه باعتبارهم الورثة.

تواصلنا مع نسرين عكاشة ابنة الراحل أنور عكاشة لنعرف مصير فيلم «أبواب الفجر»، وأكدت أن الفيلم لم يكن مجرد معالجة بل تم ترشيح شريف عرفة لإخراجه فى حياة والدها، وبالفعل جمعت بين والدها وبين الجهات المعنية العديد من الجلسات لخروج العمل للنور، وبدأوا فى إعداد خطة كاملة للتنفيذ إلا أنه توقف المشروع فجأة وبدون مقدمات مما جعل والدها يشعر بالإحباط وقتها ورفض أن يتحدث معهم فى تفاصيل، لكنه كان يشعر بأن انتماءه للناصرية كان سببًا من أسباب توقف المشروع والخوف من رد فعل الجمهور وقتها على العمل.

وكشفت نسرين أن والدها كان يحيط العمل بالسرية التامة وقتها رغبة منه فى الحفاظ على سرية المشروع ولم يتحدث مع أى شخص حتى أبنائه عن تفاصيله كما كان يفعل فى بقية أعماله.

وأشارت إلى أن العمل كان سيتناول حياة الجنود على الجبهة وقت الحرب من خلال بطل الأحداث الذى كان والدها يرفض ذكر أية تفاصيل عنه وقت التحضير للمشروع والحياة الاجتماعية للشارع المصرى فى ذلك الوقت أيضا ولم يقتصر على الجانب العسكرى فقط.

موضحة أنهم عثروا على أوراق السيناريو قبل٤ سنوات، وفوجئوا بأنه كتب مشاهد منه بالفعل، ومكتوب منه ما يقرب من ٢٥ مشهدًا كاملا وأكدت أنها وأسرة الراحل أسامة أنور عكاشة تهديه للقوات المسلحة وتمنت أن يخرج للنور قريبا.