بعد الجدل الأخير.. التفاصيل الكاملة لأحداث كشمير

تقارير وحوارات

أرشيفية
أرشيفية


يقع إقليم كشمير شرق آسيا بين جبال الهيمالايا وجبال بير بنجال وتتميز ديموغرافيًا بطبيعتها الخلابة التي جعلتها منطقة نزاع استراتيجية بين الثلاث دول النووية الصين والهند وباكستان حيث ترغب كل دولة منهم بضمها إليها وجرت عشرات القرارات التي تدعو لإجراء استفتاء لسكانها الأصليين حتى يقرروا ما إذا كانت رغبتهم الإستقلال أو الإنضمام للهند أو باكستان إلا أن الهند اختطفتها مع منطقة جامو سنة ١٩٤٦ وجرت ثلاث حروب بين الهند وباكستان وفي ضوء تهديد رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان خلال الجمعية العامة الأخيرة عن أن المعركة القادمة ستكون مختلفة تمامًا عن الحروب السابقة توضح " الفجر" التفاصيل الكاملة لما يحدث في كشمير الآن

كشف مسؤول بالحكومة الهندية بمنطقة سرينجار عن قيام مجموعة مسلحة بإطلاق النار على المدرسة الثانوية العامة للبنين الواقعة بمنطقة إيدجاه في سرينجار بإقليم كشمير

وأشار إلى أن أتباع هذه الجماعات المسلحة هم من نفذو هذا الأسبوع عمليات القتل في الجزء الخاضع لسيطرة الهند بإقليم كشمير وأن آخر عملية اغتيل خلالها ٣ هندوس وسيخي ليرتفع عدد القتلى المدنيين بكشمير خلال هذا العام إلى ٢٨ قتيلا.

وذكر المسؤول أن هذه الجماعات هم أعضاء مؤتمر الحرية بكشمير التابع للجماعات الإسلامية في باكستان بالإضافة إلى أفراد أخرى على صلة بهذه الجامعات

وخلال الأيام القليلة الماضية اعتقلت قوات الشرطة الهندية أكثر من ٣٠٠ مسلم من منطقة كشمير لاشتباههم في القيام بمحاولات اغتيال مشابهة تستهدف طائفتي الهندوس والسيخ.

وتستمر أعمال العنف في جامو وكشمير التي كانت تقطنها ٩٠٪ من المسلمين و٨٪ هندوس و١٪ سيخ منذ أن عقد تيريموراتي، السفير الهندي في كشمير، في ٥ أغسطس ٢٠١٩ المؤتمر الذي ألغى فيه الوضعية الخاصة للمسلمين بإقليم كشمير، معنى الوضع الخاص أنه لا يجوز لأي شخص من خارج الإقليم الإستيطان فيه، وقسمه إلى منطقتين تديرهما الحكومة الإتحادية.

وعندما تقلدت الهند رئاسة مجلس الأمن الأمن الدولي لشهر أغسطس الماضي عقد تيموراتي في اليوم الأول من تولي بلاده رئاسة المجلس مؤتمرًا صحفيًا، وخلال المؤتمر وجهت إليه أسئلة عما تقوم به الهند من انتهاكات للقانون الدولي بكشمير وجامو خصوصًا بعد إلغاء الهند الوضعية الخاصة لكشمير وجاء رده أن إقليم كشمير أصبح جزءًا لا يتجزأ من الهند وقضاياه تقع ضمن قضايا الهند الداخلية.

المتطرفون سبب الصراعات الراهنة بين باكستان والهند:

و قال الدكتور أيمن سمير، الخبير في الشؤون السياسية، إن جامو وكشمير كانتا دائمًا عنوان الصراع بين الهند وباكستان منذ استقلال البلدين عن بريطانيا سنة ١٩٤٧.

وأضاف سمير في تصريحات خاصة " للفجر": منطقة النزاع يطلق عليها ولاية جامو وكشمير ولاداخ حيث أنها مقسمة إلى ثلاثة أجزاء، جزء تسيطر عليه الهند وهو الجزء الأكبر والثاني والكبير نسبيًا تسيطر عليه باكستان أما الجزء الأقل فهو منطقة لاداخ الواقعة تحت سيطرة الصين وبسببه توجد مشاكل بين الهند والصين أيضا أما الهند وباكستان فقد دخلا في أكثر من حرب إلى جانب التوترات الأخرى منذ الإستقلال عن بريطانيا بسبب قضية جامو وكشمير

وأشار سمير إلى أن إصدار الهند في ٢٠١٩ قانون إلغاء الوضع الذاتي لولاية كشمير جعلها تابعة بشكل مباشر للدولة الهندية الأمر الذي أغضب باكستان وبعض المكونات الموجودة في الشطر الهندي من جامو وكشمير ويهدد بمزيد من التوترات رغم أنه ليست من مصلحة الهند وباكستان الدخول في حرب والأمر يمكن تسويته عن طريق المفاوضات الثنائية والحوار

ومن جهة الهند فهي ترفض أن يكون هناك وسيط سواء إقليمي أو دولي من قبل الأمم المتحدة وتعتقد أن حل هذا الصراع يتم فقط من خلال النقاش الثنائي فيما بين نيودلهي وإسلام آباد

وقد جحت دولة الإمارات المتحدة في تخفيف الصراع ما بين الجيشين الهندي والباكستاني في جبهتي جامو وكشمير ومنذ ذلك الوقت كانت لغة الهدوء والحكمة هي التي تسود العلاقة بين الدولتين

ويؤكد الخبير في الشؤون السياسية، أن من يدفع بالصراع في جامو وكشمير ليس الدولة الهندية ولا الباكستانية بينما المتطرفين من الجانبين سواء كانو من الهندوس أو متطرفو الجماعات الإرهابية من باكستان فهم من يلعبو الدور الحقيقي في تأجيج الصراع

هناك جماعات إرهابية في باكستان لا تقوم فقط بالعمليات ضد جامو وكشمير وإنما داخل باكستان ذاتها ومنها جماعة لاشكرتيبا وغيرها.

هذا الأمر يعقد كل مساعي الحل السلمي وإذا كبح جماح المتطرفين وعقدت المفاوضات يعود السلام للشعبين الهندي والباكستاني.