لماذا لا توافق إسرائيل على امتلاك إيران لسلاح نووي؟

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


رأى مراقبون، أن إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي "نفتالي بينيت" أكثر من مرة أن إسرائيل لم تسمح أن تملك إيران سلاح نووي، ما هو إلا أنها تبحث على مصالحها في المنطقة، حيث أن في حالة تملك دولة أخرى السلاح النووي الأمر الذي سيهدد مصالح إسرائيل ويسمح إلي دول آخر تملك سلاح نووي.

و لهذا تحاول "الفجر" رصد أخر التطورات بين إسرائيل وإيران.

اختلاف الآراء في إسرائيل
أكد الدكتور طارق فهمي، الخبير السياسي، أن هناك أمور كثيرة تمنع إسرائيل إيران أن تملك سلاح نووي ولذلك يوجد وجهات نظر مختلفة داخل الحكومة الإسرائيلية حوله هذا الأمر.

 وأضاف الدكتور طارق فهمي في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن هناك وجهين نظر في الحكومة الإسرائيلية، وجهة النظر الأول، تقول أن تقوم إسرائيل بأعمال عسكرية تجاه إيران و جزء من تلك الأعمال هو العمل الاستخباراتية من أجل تخريب المفاعلات النووية و ضرب المفاعلات أصفهان و نطنز و بوشهر وذلك من خلال القنبلة الذكية" الفيروس" وهذا حصل قبل ذلك وتم إغتيال مجموعة من العلماء علي يد الموساد .

 وأشار إلى أن هناك وجهة نظر ثانية في إسرائيل ليس هناك مشكلة أن إيران تملك سلاح نووي طلما إسرائيل متقدمة في هذا المجال، ولكن لابد من وضع قوائم تشديد وقوائم تحفيزية من أمريكا  لها وحصولها علي مساعدات  تصل 56 مليار بدل 39 مليار علي 10 سنوات منذ أوباما إلي الآن، ويجب تطوير الإمكانيات الإسرائيلية والحصول علي الاحداث ولكن يجب أن تستأنف في النهاية أن إيران سوف تملك خبرة صناعة الأسلحة النووية.

إسرائيل ترفض وجود قوي غيرها

قال الباحث علي رجب، الخبير في الشؤون الإيرانية، أن إسرائيل ترفض وجود قوى نووية أخرى في المنطقه رغم أن تل أبيب من الدول التي لديها رؤؤس نووية ولكن بشكل غير معلن، فإنها لا تريد لأي دولة في المنطقة امتلاك سلاح نووي، لابقاء على تفوق إسرائيل العسكري مع دول المنطقة.

وأضاف الباحث علي رجب في تصريحات خاصة ل"الفجر"، لا تريد إسرائيل أن يكون النظام الحالي والذي يهدد بمحو إسرائيل" رغم عدم حدوث ذلك" أن يمتلك سلاحًا نوويا يجعل من طهران قوة نووية تهدد تل أبيب.

وأشار رجب، أن إسرائيل تستفيد دايما من فارق القوة لصالحها في المنطقة وتستثمر في ملف النووي الإيراني بالتقارب مع الدول العربية خاصة الخليجية.

و أكد الخبير في الشؤون الإيرانية، أن هناك استفادة جيدة لإسرائيل من عدم وجود سلاح نووي لإيران وهناك تجربة حين تم تدمير البرنامج النووي العراقي بإنهاء حكم صدام حسين وإسرائيل لن تتوان في تكرار هذه التجربة للحفاظ على فارق القوة مع دول المنطقة خاصة الدول التي تنتتهج سياسة عدائية ضد تل أبيب، لو كان النظام الإيراني الحالي متوافق مع إسرائيل كانت ستكون تل أبيب من الداعمين لإيران كما كان في عهد الشاه محمد رضا بهلوي.

إسرائيل لم تسمح لإيران تملك سلاح

صرح الدكتور إكرام بدرالدين، أستاذ العلوم بجامعة القاهرة، أصبح الصراع بين إسرائيل وإيران في غاية الخطورة وكل هذا هو عدم سماح إسرائيل إلي إيران امتلاك سلاح نووية.

وأضاف الدكتور إكرام بدرالدين في تصريحات خاصة ل"الفجر"، أن إسرائيل تسعي دائما تكون هي الأقوى بالمنطقة وفي حالة تملك إيران سلاح نووي ذلك يهدد مصالحها بالمنطقة ولذلك قامت بالعديد من الاشتباكات وذلك لاحظ الفترة الماضية.

وأكد أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن إسرائيل والدول الغربية لم تسمح إيران تملك سلاح نووي من أجل مصالحها في المنطقة العربية ودول الخليج.