معشوق المصريين وجيل الثمانينات والتسعينات.. أميتاب باتشان الذي استطاع خطف القلوب

الفجر الفني

أميتاب باتشان
أميتاب باتشان



يحتفل اليوم النجم الهندي الكبير أميتاب باتشان، بعيد ميلاده الـ79،وهو أحد أعظم الممثلين الأكثر تأثيرًا في تاريخ السينما الهندية.

ولد أميتاب هاريفان باتشان في 11 أكتوبر 1942، في الله أباد، الهند. والده الشاعر الهندي هاريفانش راي باتشان ووالدته تيجي، تابع تعليمه الابتدائي والثانوي من مدرسة Sherwood College، في ناينيتال. وقد تخرج من كلية كيوري مال التابعة لجامعة دلهي، وحصل على درجتي ماجستير.

متزوج من الممثلة جايا بهادوري ولديهما طفلان، شويتا ناندا (وهي متزوجة من رجل الأعمال نيخيل ناندا) وأبهيشيك باتشان وهو ممثل مشهور أيضًا ومتزوج من الممثلة الشهيرة وملكة جمال العالم السابقة آيشواريا راي.

كانت بدايات أميتاب باتشان، في التمثيل في الأفلام الهندية، وانتقل تدريجيًا إلى التمثيل في الأفلام المالايالامية والإنجليزية. وبفضل أدائه الرائع في أفلام مثل ‘Deewar’ و‘Zanjeer’، أصبح يُعرف باسم “الشاب الغاضب” للسينما الهندية.

اكتسب شعبية كبيرة خلال حياته المهنية حيث أنه لم يمثل في أفلام الأكشن الجادة فحسب، بل قام أيضًا بالتمثيل في مجموعة متنوعة من الأدوار، في الكوميديا والدراما. حيث أظهر تنوعًا هائلًا بالأدوار. وبسبب تأثيره في السينما دعاه المخرج الفرنسي فرانسوا تروفو بـرجل صناعة السينما الوحيد.

مسيرة "باتشان" لم تكن ورديه، ولم تكن كافة أفلامه قادرة على التحليق في فضاء شباك التذاكر، فقد شهدت مسيرته إخفاقات وصلت به إلى حدود التفكير بـ "التقاعد" أو "الاعتزال"، ليتحول معها نحو الإنتاج، ولكن ما أنتجته شركته لم يلق النجاح المطلوب، ليعود مجددًا إلى التمثيل. مع بداية الألفية قدم باتشان فيلم "Mohabbatein" حقق عنه نجاحًا كبيرًا، وأهله للفوز بجائزة "فيلم فير" التي تعد من أهم الجوائز السينمائية في الهند.

في 26 يوليو 1982، أثناء تصوير حركة في فيلم "Coolie"، أصيب باتشان بجروح بالغة، وفقد الكثير من الدماء بعد تمزق في الطحال في البطن. بعد أخذ استراحة، قام بتصوير بقية الفيلم، وأصدر في العام التالي. وقد أصبح الفيلم الأكثر شهرة في تلك الفترة.

في عام 1983، بدأ يعاني من الوهن العضلي الوبيل، وهو اضطراب عصبي عضلي مناعي ذاتي، مما أعاق عمله كممثل. خلال هذا الوقت، أخذ قسطًا من الراحة من العمل وانخرط في السياسة خلال السنوات القليلة القادمة.

في عام 1984، غامر بالسياسة، كداعم لرئيس الوزراء الهندي راجيف غاندي. كما فاز في انتخابات لوك سابها الثامنة من دائرة الله أباد، لكنه تقاعد من الساحة السياسية بعد ثلاث سنوات.

عاد باتشان إلى الأفلام مع دور رئيسي في فيلم "شاهين شاه" في عام 1988. وقد حقق نجاحًا كبيرًا.

حصل باتشان على جائزة National Film Award لأفلام مثل Agneepath وBlack وPaa. وقد فاز أيضًا بجوائز فيلم فير للعديد من الأفلام بما في ذلك "أناند" و"آمار أكبر أنتوني" و"أكس" و"دون".

في عام 2000 قام باتشان بتقديم برنامج المسابقات Kaun Banega Crorepati الذي يعرف اختصارًا بـ "KBC" وهي النسخة الهندية من البرنامج البريطاني Who Wants to Be a Millionaire أو من سيربح المليون؟.

لاقى هذا البرنامج نجاحًا فوريًا، تبع ذلك الموسم الثاني من البرنامج في عام 2005 ولكن تم ايقاف الموسم فجأة بعد أن أُصيب باتشان بوعكة صحية طارئة عام 2006.

أصبح البرنامج ذو نجاح وشعبية واسعة لدى الجمهور وحطم العديد من سجلات البرامج الأكثر مشاهدة.

ومنحت قناة CNN-IBN جائزة الترفيه الهندي لذلك العام لباتشان وفريق عمل البرنامج بالإضافة على حصوله على معظم الجوائز المخصصة للفئة السابقة. قدم باتشان الموسم السادس من البرنامج أيضًا والذي بدأ في 7 سبتمبر 2012 على قناة سوني وتلقى أكبر عدد من المشاهدات حتى الآن.

تلى ذلك الموسم السابع الذي بدأ في 6 سبتمبر 2013 وانتهى في 1 ديسمبر 2013، والموسم الثامن الذي بدأ في 2 يوليو 2014 وانتهى في 16 نوفمبر 2014.

قرر استخدام الصوت في رواية فيلمه Shatranj Ke Khilari الذي صدر عام 1977، وأيضًا صوته كراوي لفيلم Lagaan عام 2001.

في عام 2005 استخدم باتشان صوته كراوي في النسخة الهندية المدبلجة من الفيلم الوثائقي الفرنسي مسيرة البطريق الذي حاز على جائزة الأوسكار لأفضل فيلم وثائقي.

أصبح أول فنان يحصل على جائزة الإنجاز مدى الحياة من فيلمفير، وهي الجائزة التي تم انشائها تقديرًا لإسم راج كابور.

توج باتشان أيضًا كنجم نجوم الألفية في عام 2000 من قبل فيلمفير، منحته الحكومة الهندية جائزة بادما شري في عام 1984، وجائزة بادما بهوشان في عام 2001 وجائزة بادما فيبهوشان في عام 2015.

وتقديرً لمهنته الإستثنائية في عالم السينما وخارجها منحته الحكومة الفرنسية وسام جوقة الشرف في عام 2007 وهو وسام فرنسي أنشأه نابليون بونابرت ويعتبر أعلى تكريم رسمي في فرنسا.

في عام 2003 منحت له المواطنة الفخرية من مدينة دوفيل الفرنسية، كما تم تكريمه بالعديد من شهادات الدكتوراة الفخرية من جامعات مثل جامعة جهانسي في الهند في عام 2004، جامعة دلهي في عام 2006، جامعة دي مونتفورد في لستر في إنجلترا في 2006، جامعة ليدس ميتروبوليتان في يوركشاير في إنجلترا في 2007، جامعة كوينزلاند للتكنولوجيا في بريزبين في أستراليا في عام 2011، جامعة جودبور الوطنية في الهند في عام 2013، وأكاديمية الفنون في القاهرة، مصر في عام 2015.

أحبه المصريين بشكل كبير، وتعلق به وتحديدًا في حقبة الثمانينات والتسعينات، وأصبح من أهم النجوم بالسنبة لهم في هذه الفترة، ويتابعون أفلامه دائمًا، فا استطاع أميتاب باتشان أن يخطف القلوب.