في اليوم العالمي للفتاة.. كيف دعمت الدولة المصرية حقوق المرأة؟

تقارير وحوارات

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


يحتفل العالم اليوم الاثنين، بالعام الـ20 على التوالي باليوم العالمي للفتيات، والذي يُصادف 11 أكتوبر من كل عام، والذي يهدف إلى حماية حقوق الفتيات على جميع الأصعدة، وإيجاد فرص جديدة لهن حتى يعشن حياة أفضل، وزيادة الوعي من عدم المساواة التي تواجهها الفتيات في جميع أنحاء العالم على أساس جنسهن.

فكان اهتمام مصر بالاتفاقية الدولية لحقوق الطفل وحقوق الأشخاص ذوى الإعاقة والقضاء على كافة أشكال التمييز ضد المرأة، من ضمن أول 20 دولة على مستوى العالم، فاولت اهتماما كبيرا بحقوق الفتيات وخاصة الأكثر فقرا، ستعرض "الفجر" في سطورها التالية كيف قدمت الدولة المصرية الدعم للحقوق الفتيات.

عقوبة التحرش

غلظ القانون المصري عقوبة التحرش، تعتبر طوق النجاة للفتيات والسيدات اللاتي يتعرضن لمثل هذا النوع من الجرائم، وتضمن قرار تغليظ قانون العقوبات تعديلات على الجرائم التي ترتكب عبر الإنترنت، وتشديد العقوبات الجنسية لتصل إلى 7 سنوات في بعض الجرائم.

وينص القانون الجيد على أنه "يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن سنتين ولا تتجاوز 4 سنوات، وبغرامة لا تقل عن 100 ألف جنيه ولا تزيد على 200 ألف جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين، كل من تعرض للغير في مكان عام أو خاص أو مطروق بإتيان أمور أو إيحاءات أو تلميحات جنسية، أو إباحية سواء بالإشارة أو بالقول أو بالفعل بأي وسيلة بما في ذلك وسائل الاتصالات السلكية أو اللاسلكية أو الإلكترونية، أو أي وسيلة تقنية أخرى.

الزواج المبكر للأطفال

أمر الرئيس عبد الفتاح السيسى، بإصدار قانون مستقل لمواجهة الزواج المبكر للأطفال في مصر، وحسب التشريعات الرسمية السارية في مصر، يثن القانون 126 لسنة 2008، فإن السن القانوني هو 18 عامًا للزوجين، فيما حددت عقوبة تزويج من دون ذلك بالحبس عامين والغرامة 50 ألف جنيه.

ختان الإناث

في عام 2016 تم تغليظ عقوبة ختان الإناث وتحولت من جنحة إلى جناية وتغلظت العقوبة لـ 7 سنوات سجن، وفي حالة الوفاة تزداد العقوبة.

مبادرة دكان الفرحة

دعمت مبادرة "دكان الفرحة"  تيسير زواج عرائس من الفتيات اليتيمات، وذلك بهدف ادخال الفرحة والسرور عليهم وعلى أسرهن باتمام زفافهن وتسلميهن هدايا عينية وذلك لدعمهن واستكمال ما ينقصهن لبناء منزل الزوجية.

والذي اطلقة صندوق تحيا مصر في شهر أبريل عام 2019 بهدف تقديم شتى صور الدعم الاجتماعي للأسر الأولى بالرعاية بكافة القرى والنجوع، وذلك من خلال دراسة الحالة الاجتماعية للمستحقين، وتنقسم المبادرة إلى محورين، الأول يتضمن تنظيم معارض للملابس الجديدة داخل الجامعات الحكومية ودور الأيتام لإدخال روح البهجة بين الطلاب، أما المحور الثانى فيتضمن توفير تجهيزات الزواج للفتيات الأولى بالرعاية اللاتى يتم اختيارهن وفقًا لعدة معايير أهمها بحث الحالة.

مواجهة العنف

تتعرض الكثير من الفتيات للعنف اليومي، حيث بذلت وزارة التضامن الإجتماعي جهودا كبيرة في مواجهة العنف، فمن خلال برنامج "وعي" والذي يستهدف الفئات الأكثر عرضة للعنف، فيحاول إدماج الفتيات في برامج الحماية المختلفة.

فتيات في أدوار قيادية

تهدف مبادرة "فتيات في أدوار قيادية" لإظهار دعم الفتيات ومساندتهن لتمكين الفتيات، وتركز المبادرة على دعم الفتيات والشابات للقيام بأدوار قيادية في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تؤثر على واقع حياتهن أو يمكن أن تلهم خططهم المستقبلية، ويأتي تنفيذ المبادرة للعام الثالث على التوالي من خلال الشراكة بين وزارة التضامن الاجتماعي وهيئة (بلان إنترناشيونال إيجيبت) وسفارة كندا بالقاهرة ومن خلال المبادرة تقلدت 27 فتاة وشابة مصرية من سن 14 إلى 24 سنة منصب عدد من الوزراء وكبار المسئولين والسفراء لمدة يوم كامل.

ودعم تلك المبادرة حقوق الفتيات بالمشاركة مع العديد من الجهات الوطنية والدولية والتي قامت من خلالها، في اختيار الفتيات بناءا على معياري التميز والتنوع بما يشمل التفوق الأكاديمي، الرياضي، الفني، الابتكاري والمهاري، وهذا بتنفيذ (٢٧) تبادلا للأدوار القيادية نصفهم من الجهات الحكومية (وزارات الإعلام، البيئة، التنمية المحلية، السياحة، التضامن الاجتماعي، الشباب والرياضة، التجارة والصناعة (جهاز تنمية المشروعات)، وزارة الهجرة، وزارة القوى العاملة، المجالس القومية للمرأة، الأمومة والطفولة، السكان) والنصف الآخر من الجهات الدولية (سفارات كندا، الأرجنتين، تشيلي، الاتحاد الأوروبي، أيرلندا، هولندا،  كولومبيا، لاتفيا، إندونيسيا وجنوب كوريا، الممثل المقيم لمنظمات الأمم المتحدة، والمنظمة الدولية للهجرة، برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، هيئة الأمم المتحدة للمرأة).

مبادرة تمكين الفتيات
 
تعد مبادرة تمكن الفتيات "دوّى" صيحة الفوز والانتصار لحقوق الأطفال، بمنشأة ناصر والتى ينفذها المجلس بالتعاون مع يونيسف، وبالشراكة مع عدد من الوزارات منها، وزارة الثقافة، ووزارة الشباب والرياضة، ووزارة الصحة، ووزارة التربية والتعليم، ووزارة التضامن الاجتماعى. ويأتى ذلك فى إطار الأنشطة التى يتبناها المجلس لتوفير بيئة آمنة صديقة للطفل والأم فى الأماكن الأولى بالرعاية وفى إطار الجهود المبذولة لتمكين الفتية والفتيات من أجل تحسين حياتهم ومهاراتهم.

صفحة قاوم

كما قدمت صفحة "قاوم" على فيسبوك المساعدة لضحايا الابتزاز الجنسي في مصر، وذلك لكثرة تعرض الفتيات لابتزاز جنسي، فكثفت المواقع الإلكترونية جهودها لفضح المبتزين وتعقبهم، منها صفحة "قاوم" التي أسسها مدير تسويق مصري ويسعى من خلالها إلى إنقاذ ضحايا الابتزاز الجنسي.

يشارك في الصفحة قرابة 200 متطوع ومتطوعة إذ تعمل المتطوعات على إدارة الصفحة والرد على رسائل الضحايا فيما يقوم الآخرون على جمع المعلومات عن المبتزين خاصة أسرهم وزملائهم ورؤسائهم في العمل إذا اقتضت الحاجة ذلك.

عندما تتلقى المتطوعات تقريرا عن واقعة لفتاة يتم تهديدها وابتزازها جنسيا، يقوم المتطوعون بالتواصل مع المبتز عبر الإنترنت لحثه على حذف الصور أو المقاطع المصورة التي يهدد بها الفتاة والتأكيد على أنه في حالة رفضه ذلك، فإنه سيتم فضحه عند عائلته وأصدقائه وزملائه في العمل.