"سنطعمهم وهم نائمون".. رد فعل رؤساء العالم لرافضي تلقي لقاح كورونا

تقارير وحوارات

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


في دول شرعت فيها الحرية لأبعد الحدود، تغير حالها في زمن كورونا، وفرضت العقوبات والغرامات واختلف تعامل الحكومات حول العالم مع الرافضين لتلقي لقاحات، فأصبح الإجبار هو الخيار الحتمي في نهاية المطاف.

الفلبين

شدد الرئيس الفلبيني، رودريغو دوتيرتي، على ضرورة ارتداء الكمامات والالتزام بمسافة التباعد الاجتماعي، إضافة إلى الحصول على لقاح كورونا، من أجل الحد من انتشار الفيروس في البلاد.

وحول الذين يرفضون تلقي اللقاح، اقترح دوتيرتي تطعيمهم أثناء نومهم، إذ قال في خطاب متلفز، اليوم الثلاثاء، "أعلم أن الكثيرين لا يزالون يرفضون التطعيم. يجب عليكم البحث عنهم في حاراتكم ودعونا نذهب إلى منازلهم ونطعّمهم أثناء نومهم، هذا لتنتهي القصة، وسأقود الحملة شخصيا".

تهديدات مباشرة 

"أنت تختار.. اللقاح أو السجن. إذا رفضت، فسأحقنك بإيفرمكتين المخصص للخنازير"، ربما تكون تلك التهديدات المباشرة التي وجهها رئيس الفلبين، للمواطنين الرافضين تلقي اللقاحات.

‏وكان سبب تلك التهديدات دوتيرتي، التي ترجع إلى أواخر يونيو الماضي، إلى تباطؤ وتيرة التطعيم في البلاد بصورة لافتة، فمن بين 110 ملايين نسمة، لم يكن قد تلقى التطعيم سوى أقل من مليوني فلبيني، رغم توافر الجرعات.

وفي دول أخرى درست بالفعل توقيع عقوبات صارمة على مواطنيها الذين يهربون من تلقي لقاحات، وذلك للحد من انتشار الوباء والحفاظ على المتعافين.

غرامات تعادل الرواتب الشهرية

فإندونيسيا، على سبيل المثال، فرضت غرامات على الممتنعين عن التطعيم تقدر بأكثر من راتب شهر.

سنغافورة 

وفي سنغافورة فرضت عقوبة على من يمتنع عن تلقي اللقاح هي الحرمان من اللقاح، إذ هددت السلطات بعدم حجز الجرعات للأشخاص الذين يرفضون التلقيح، وفي كوريا الجنوبية قالت السلطات إن الأشخاص الذين سيتخطون دورهم في التطعيم سيتم وضع دورهم بآخر الصف.

البرازيل

فيما أصدرت المحكمة العليا في البرازيل حكما قضائيا بعدم السماح للأشخاص الذين يرفضون تلقي لقاح بممارسة بعض الأنشطة والوصول إلى الأماكن العامة.

الولايات المتحدة الأمريكية

ففي الولايات المتحدة الأمريكية، تبنى الرئيس الأمريكي جو ‎بايدن لغة هادئة في بداية الأمر مركزا على ضرورة إقناع الرافضين للقاح، وعند زيادة عدد المعارضين على أخذ اللقاح تغيرت لغة ‎بايدن بشكل درامي، ووصل الأمر إلى دعوته الشركات الخاصة والنقابات العمالية في البلاد إلى اتخاذ "إجراءات عقابية" بحق من يرفضون اللقاح.

العصا والجزرة

كما أصدرت الحكومات الأوروبية، التي تواجه ارتفاعا في عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"،  إلى طرق أكثر إبداعا لزيادة معدلات التطعيم، وسط انخفاض في وتيرة التطعيمات في معظم أنحاء القارة، وتعتمد في معظمها على سياسات "العصا والجزرة".

فرنسا

في فرنسا تبنت نهجا آخر، حيث طلبت من العاملين الصحيين الحصول على جرعة كوفيد-19 أو إيقافهم عن العمل دون أجر، وألزمت على كل شخص آخر اقتناء "بطاقة صحية" لإثبات حصوله على التطعيم أو خضوعة للاختبار أو تعافيه من الفيروس قبل أن يتمكن من دخول دور سينما أو مطعم أو أي منشأة عامة.