زهير المغزاوي يكشف لـ"الفجر" مزايا التشكيل الحكومي الجديد في تونس

عربي ودولي

بوابة الفجر


بعد أن أسند الرئيس التونسي قيس سعيد للمهندسة التونسية نجلاء بودن رمضان مهام الرئاسة الحكومية، في التاسع والعشرين من سبتمبر الماضي ٢٠٢١، وهي أول من تتولى منصب رئاسة الحكومة في تونس والوطن العربي
 
ويأتي في أعقاب ذلك تأدية رئيسة الحكومة نجلاء بودن صباح اليوم، الإثنين ١١ أكتوبر ٢٠٢١، اليمن الدستورية بقصر قرطاچ وإعلان تشكيل حكومتها التي تضم كاتبة دولية و أربعة وعشرون عضواً بمنصب الوزير يشغل منهم تسعة سيدات هذا المنصب ليصبح حديث العالم العربي

أسندت نجلاء بودن رئيسة الحكومة التونسية مهام مساعدة وزير الشؤون الخارجية لمعالي الكاتبة عايدة حمدي في حين تمثل ليلى جفال وزيرة العدل و نايلة نويرة القنجي وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة وليلي الشيخاوي وزيرة البيئة وحياة قطاط القرمالزوي وزيرة الشؤون الثقافية وسهام البغدادي نميصة وزيرة المالية وفضيلة الرابحي بن حميدة وزيرة التجارة وسارة زعرافني زنزري وزيرة التهجير والإسكان وآمال بالحاج وزيرة الأسرة والمرأة والطفلة وكبار السن

ويقول دكتور زهير المغزاوي الأمين العام لحركة الشعب التونسيي، هناك ثلاثة ملاحظات مهمة فى موضوع تشكيل الحكومة اليوم الملاحظة الأولى تخص التناصف الموجود في الحكومة بين عدد الذكور والإناث وهذا يحدث لأول مرة في تونس فرئيسة الحكومة إمرأة وتقريباً عدد الذكور يساوي عدد الإناث وهذا يعد تكريماً لنضالات المرأة ضد المستعمر الفرنسي والإستبداد ولدورها الكبير في الثورة التونسية

وأضاف المغزاوي في تصريحات خاصة " للفجر"، وتلك الخطوة الإيجابية تحسب للرئيس قيس سعيد لأن بعض الأطراف  كانت تتهمه بمعاداة المرأة وعدم المساواة وغير ذلك أما الآن فهو السياسي الوحيد في تونس الذي قرن الفعل بالقول في موضوع المرأة

وأوضح أن الملاحظة الثانية تخص ما تحدثت عنه رئيسة الحكومة، نجلاء بودن، والذي يمكن أن نعتبره إعلان المبادئ أو العناوين الكبرى للبرنامج الحكومي فنحن نشاطر الرئيس سعيد و نتفق تماماً مع الخارطة الجديدة المتمثلة في مقاومة الفساد والحد من الفقر ومعالجة موضوع مقتل الشرعية والمالية العمومية وهذا مهم جداً

ونبه قائد حركة الشعب التونسي، "هنالك رؤساء حكومات مروا على الرئاسة التونسية قبل السيدة نجلاء بودن وتحدثوا بكلام أجمل مما قالته فالمهم الفعل وأن تنكب هذه الحكومة مباشرةً بعد أن أدت اليوم اليمين على هذه الملفات وأن ترسل رسائل إيجابية إلى الشعب والشباب  التونسي وتعيد لهم الثقة في الحكومة  فهذا لا يتم إلا بالإنجاز وتقديم حلول حقيقية تصب في مصلحة الشعب"، متابعًا: "الملاحظة الثالثة فهناك في تونس مسار سياسي ترقى اليوم وهو مسار إصلاحي سياسي نجاحه وتقدمه يكمن في إرسال رسائل الثقة لفتيات وشباب تونس ".

وعن إمكان تونس استعادة دورها التنموي القديم، قال المغزاوي، إن الأمر صعب للغاية ولكن من الممكن أن نعيد الدور التنموي بالتنويع عبر شركاتنا الإقتصادية وعبر التركيز على قطاعات استراتيجية تهم البنية التونسية كقطاع الفلاحة والخدمات والإتصالات وغيرها وهذا يجب أن يكون محل حوار بين مختلف الإقتصاديين والسياسيين من أجل بلورة هذا المنوال التنموي حتى تخرج تونس من هذه الأزمة وحتى تكون تنفيذاً لإجراءات ٢٥ يوليو والتي تعتبر اليوم في تونس المرحلة الثالثة.