هل تحدث حرب أهلية في العراق بسبب تقدم تحالف الصدر؟

تقارير وحوارات

أرشيفية
أرشيفية


بعد إجراء الانتخابات البرلمانية العراقية خلال اليومين الماضيين، ظهرت النتائج الأولية التي أظهرت اكتساح تحالف الصدر في الانتخابات بالحصول على أكبر نسبة من المقاعد البرلمانية.

وأسفرت النتائج عن تراجع الفصائل التابعة لإيران في العراق بعد حصول تحالف الفتح على 14 مقعدا، بعد حصولهم بالانتخابات الماضية على 48 مقعدًا، وحصل العقد الوطني بقيادة الحشد فالح الفياض على 4 مقعدًا، وقائمة حقوق المدعومة من كتائب حزب الله العراقية على مقعد 1 فقط.

ويرى المراقبون أن تلك الانتخابات قد تؤدي إلى حرب أهلية بين العراقيين، وهذا بسبب رفض العامري، نتائجها  وهي محاولة للإنقلاب على الدستور والقانون.

الضغط على الحكومة
قال الكاتب فلاح المشعل، الخبير في الشؤون السياسية، إنه يعتقد بعدم حدوث حرب أهلية في العراق، بسبب فوز تحالف الصدر ولكن مايحدث في العراق من ممارسة من قبل بعض الفصائل والكتل السياسية التي تنزل في الشوارع تستخدم الأسلحة من أجل الضغط على الدولة ليس أكثر.

و أضاف الكاتب فلاح المشعل في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن الممارسة التي تقوم بها الفصائل التي خسرت مقاعد انتخابية في البرلمان العراقي الجديد، عبارة عن انقلاب على الدستور والقواعد القانونية.

وأكد الخبير في الشؤون السياسية، أن القوات المسلحة والشرطة العراقية لن تسمح باستخدام السلاح الذي قد يؤدي إلى حرب أهلية بين العراقيين.

حرب أهلية
صرح الكاتب العراقي علي البيدر، الخبير في الشؤون السياسية، أن الفصائل المعلنة والغير المعلنة التابعة لإيران داخل العراق تحاول التشكيك في الإنتخابات، ومحاولة من أجل التصعيد وتشهد احتكاك بين تلك الفصائل والتيار الصدري والحكومة بسبب تدني نسبة مقاعدهم داخل البرلمان.

و أضاف الكاتب العراقي علي البيدر في تصريحات خاصة ل"الفجر"، في حالة عدم معالجة هذا الأمر بشكل حكيم سوف يؤدي إلى حرب أهلية بين الأطراف العراقية ويجب على الدولة التدخل بالقوة من أجل إنهاء هذا الأمر.

و أشار الخبير في الشؤون السياسية، إلى أنه في حالة عدم قدرة القوات الأمنية يجب على دول العالم التدخل من أجل حماية أمن العراق بسبب تلك التجربة الديمقراطية داخل العراق فلذلك يجب التدخل لإنهاء هذا الاختلاف قبل أن تحدث صدامات كبيرة وذلك سوف يضع المجتمع الدولي أمام المسائلة الأخلاقية كونه هو الذي صنع تلك التجربة والعمل بها في 2003.