فتاوى ونصائح.. ماذا قالوا عن الاحتفال بالمولد النبوي؟

تقارير وحوارات

المولد النبوي
المولد النبوي


كعادة كل عام مع قدوم المولد النبوي الشريف، تبدأ حالة من الجدل تسيطر على الرأي العام بشأن مشروعية الاحتفال به من عدمه.

وكشفت الحسابات الفلكية التى أجراها علماء المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية،عن أن المولد النبوي الشريف سيكون يوم 18 أكتوبر. 

أدلة جواز الاحتفال بالمولد النبوي
وأوضحت دار الإفتاء المصرية، الأدلة الشرعية على مشروعية الاحتفال بالمولد النبوى الشريف، ردا على سؤال خلال خلال البث المباشر الذى تجريه الدار بشكل دورى عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، والذى جاء نصه:" ما الدليل على الاحتفال بالمولد النبوى الشريف؟".

وأجاب على السؤال خلال البث المباشر الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلًا: "أصل مشروعية الاحتفال بالمولد النبوى الشريف، أن النبى صلى الله عليه وسلم كان يحتفل بطريقته الخاصة فكان سيدنا النبى يحب التعبد وكان يصوم يوم الإثنين ولما سئل عن ذلك قال هذا يوم ولدت فيه".

وأضاف وسام: "الصيام كان ولا يزال نوعًا من الاحتفال ولذلك في عاشوراء قال: "وجدهم يصومون احتفاء بنجاة سيدنا موسى"، ونحن المصريون نترجم هذا الحب للنبى صلى الله عليه وسلم بشكل عملى، فنرى أن سيدنا النبى كان يحب الحلوى والعسل، فنصنع الحلوى احتفالا بسيدنا النبى، ونقيم المدائح النبوية وغيرها من الأمور المستحبة احتفالا واحتفاء بسيدنا النبى صلى الله الله عليه وسلم".

الاحتفال بالمولد عمل مشروع
كما قال الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، إن الاحتفال بالمولد النبوى الشريف ليس بدعة كما يقول البعض، بل عملًا مشروعًا، موضحًا أن من يظن أن الفرح بذكرى ميلاد سيد الخلق منكرًا أو مرفوض في شرعه الشريف فقد أخطئ خطأ عظيم.

وتابع: "الاتجاهات السلفية ألفت ذلك لأنهم لم يحرموا الاحتفال بالمولد النبوى فقط بل يحرمون على الناس عيشتهم في كل شيء"، مضيفا أن السلف السابق كانوا يجعلون شهر ربيع الأول شهرًا للفرح والاحتفال بالمولد النبوى الشريف، وكانت تكثر مجالس الذكر والإنشاد والمديح، وإخراج الصدقات وغيرها من أعمال الخير.

وأكد "الأزهرى" أن القرآن الكريم أحتفى بأهل الولاية والصلاح، وأشاد واحتفى بأيام بعض الأنبياء، وتلى قوله تعالى: "يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا.. وَحَنَانًا مِّن لَّدُنَّا وَزَكَاةً وَكَانَ تَقِيًّا.. وَبَرًّا بِوَالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُن جَبَّارًا عَصِيًّا.. وَسَلامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا".

وأوضح "الأزهرى"، أن الكريم قال سلام عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيا، وهنا نجد الاحتفال بيوم مولده، فكيف لنا ونحن نحتفل بسيد الخلق أجمعين.

نصائح للاحتفال بالمولد
وقال الدكتور سعيد عامر، الأمين العام المساعد للدعوة والإعلام الديني بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، إن الاحتفال بالمولد النبوي هو بمثابة احتفالا بأقواله وأفعاله وأحواله وأخلاقه، واقتضاء بصفاته الحميدة في معاملاتنا.

وفي تصريحات تلفزيونية، أضاف الدكتور سعيد عامر، أن يوم ميلاد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، هو يوم الخير كله والنور والبركة.لافتا إلى أن  سيدنا محمد أمر بألا نعبد الأصنام، وأن نبتعد عن الفواحش، وأمرنا بالصلاة، ومن جاء بهذا المنهج ألا يستحق الاحتفال به.