العثور على أواني فخارية أسفل قصر أندراوس المهدوم أغسطس الماضي

أخبار مصر

أواني فخارية
أواني فخارية


نجحت البعثة الأثرية المصرية العاملة أسفل بيت "يسي" والمعروف باسم قصر توفيق باشا أندراوس والمتاخم لمعبد الأقصر في الكشف عن عدد من الأمفورات والمسارج من العصر البيزنطي.

وقال الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن هذا الكشف يأتي ضمن سلسلة من الاكتشافات التي تمت بالموقع حيث تم الكشف من قبل على مجموعة من العملات البرونزية الرومانية، وجزء من جدار من العصر الروماني ومخزن قديم، وعدد آخر من الأيقونات الأثرية تعود لحقب تاريخية مختلفة.

وأضاف وزيري أنه جاري استكمال أعمال الحفائر بالموقع.

وكان قصر أندراوس باشا قد أزيل منذ شهر أغسطس الماضي وسط معارضات من المهتمين بالشأن الأثري المصري.

وشُيد القصر في عام ١٨٧٩م، وهو قصر توفيق باشا أندراوس المسجل ضمن القصور ذات القيمة التاريخية ويتكون من دورين وواجهته بها زخارف جصيه رائعة. 

وشهد  القصر الكثير من الأحداث الوطنية التاريخية السياسية بل والدرامية فهو بيت الأمة وبيت الأقصر الكبير كما أسمته الأديبة  فوزية أسعد في رواية  لها بهذا الاسم، وهو الذي شهد أشهر حدث سياسي في الأقصر عام عام ١٩٢١م، عندنا كان الزعيم سعد زغلول يجوب الصعيد في رحلته النيلية لحشد الشعب وراء حركته. 

ورغم تصدي الشرطة آنذاك لمركبه لمنع وقوفه بالمدنية إلا أن توفيق باشا أحد أقطاب الحركة الوفدية تمسك بموقفه واستقبل الزعيم سعد الذي هتف باسمه (يحيا توفيق باشا)، وهو أحد رموز الحركة الوطنية آنذاك وحاول رجال القصر أن يغيروا فكر توفيق باشا بأن عُرض عليه أن يتم تعيينه سفيرًا في لندن حيث تربى وتعلم في أكسفورد ولكنه رفض وظل مناصرًا للحركة الوطنية. 

وظل توفيق نائبًا في مجلس الأمة لمدة ثلاث دورات متتالية حتى عام ١٩٣٥وباع سبعمائة فدان لدعم حزب الوفد ماليًا ولم يكن ذلك غريبًا عن عائلته فوالده أندراوس بشارة الذي كان مثالًا للوحدة الوطنية وهو الذي بنى عدة مساجد وجمعية الشبان المسلمين وأوقف مائة فدان  للصرف على مساجد وكنائس الأقصر مناصفة، ومثلما كان توفيق باشا رائعا في حياته كان يوم مماته رائعا حيث توفي في يوم أجتمع فيه يوم عيد الفطر مع عيد الميلاد المجيد.  

وقيل عن هذا القصر الأساطير حيث ذُكر أن في داخله سيارة جميل بن توفيق باشا المطلية بالذهب وبه كنوز كثيرة وبداخله نفق يؤدى لكنوز داخل معبد الأقصر وشهد حدث درامي لم يُعرف سره حتى الآن حيث سكنته أشهر وأغنى  ثلاث عانسات في الأقصر وهم جميلة ولودى وصوفي بنات توفيق أندراوس التي قدرت ثرواتهن بمليار جنية وبلغن الثمانين من السن وانتهت حياتهن بموت جميلة ومقتل لودي وصوفي في حادثة هزت هذه المدنية السياحية الهادئة على يد مجهول.