"تنظيم الإخوان" عاش حاملا الدماء بين كفيه وانتهى منبوذا.. وأسباب وراء تحطم الجماعة الإرهابية

السعودية



 

يبدو أن تنظيم الإخوان المسلمين بات على وشك الفناء، فخسر نفوذه في مصر وبدأت أوصاله في التفكك في كافة البلدان الأخرى، وذلك بعد رائحة الدم التي باتت تنبعث من بين كفيه والتسبب في انهيار بعض الدول.

فلم تكن أزمة الانهيار والتفكك الكامل داخل جماعة الإخوان هي وليدة اليوم أو الصدفة ولكن الأمر كان بناءا على العديد من السنوات والتي ارتكبت فيه الجماعة أخطاء حصدته وكان أبرزها سقوط القناع الأخلاقي، وهدم المظلومية الزائفة، وتحرر وحش الإرهاب المتأصل في فكر الجماعة ضد المجتمعات العربية على مدار أكثر من عقد مضى.

بداية الانهيار

وفي هذا الحديث، كانت قد أعد موقع "سكاي نيوز" بالعربية تقريرا شاملا يذكر فيه أن بداية الانهيار والأسباب وراء السقوط المدوي للتنظيم الإرهابي فهو يعود إلى عام 2013 وسقوط هذا التنظيم الإرهابي في مصر وبعد ذلك بليبيا واليمن وسوريا، وصولا إلى آخر المعاقل السياسية في المغرب العربي، تونس والمغرب.

وأشار الموقع إلى أن أحد الأسباب وراء هذا الأمر وأخطرها هو ممارسة الإرهاب ودعمه علنا، حيث أجمع المراقبون والخبراء على أن ممارسة التنظيم للإرهاب على مدار السنوات الماضية.

الأسباب وراء السقوط

ولم يكن جريمة دعم الإرهاب وحدها هي السبب وراء هذا الانهيار ولكن أيضا كان سببا رئيسيا لفقدان التنظيم أي  حضور شعبي، وذلك بالإضافة لكونه فقد الكثير من المزايا التي قدمها المجتمع الغربي، وتحديدا الأوروبي، للجماعة وعناصرها واستثماراتها.

وأشار الموقع الدولي إلى أن بداية السقوط للتنظيم الإرهابي كان من مصر، حيث أن حكم هذا التنظيم كان قد استمر لمدة عام واحد فقط، وكانت القشة التي قسمت ظهر البعير وأطاحت ثورة شعبية كبرى بهم.

تصنيف جماعة إرهابية

أما عن تصنيف "جماعة إرهابية" كان قد وقع للمرة الأولى من قبل الحكومة المصرية في 26 ديسمبر 2013، وذلك في أعقاب ساعات من التفجير الانتحاري الذي استهدف مديرية أمن الدقهلية، وخلف العديد من الضحايا.

تفكير الإرهاب والإخوان

وفي سياق متصل، كان قد تحدث أحمد عاطف الكاتب المختص في الإسلام السياسي عن التفكير الإرهابي وعلاقته بجماعة الإخوان، مؤكدا بأن الإرهاب جزء أصيل من فكر جماعة الإخوان.

وأشار أيضا الكاتب لـ "سكاي نيوز" بأن الإرهاب والتفكير الإرهابي هو عبارة عن أحد أهم أدواتها لإدارة أجندتها السياسية وتحقيق أهدافها منذ نشأتها في عام 1928على يد حسن البنا.

ولفت المتخصص في الإسلام السياسي إلى أنه في أعثاب سقوط الجماعة في مصر عام 2013 كان قد مارس التنظيم أشكالا شتى من العنف والإرهاب والتي استهدفت مؤسسات الدولة الأمنية والعسكرية وكذلك المدنية.

وعلى مدار السنوات الماضية كانت تحاول الجماعة أن تتوسع وتسيطر على كافة العالم العربي زاعمين بنشر الإسلام.