تقرير: الصين تنضم إلى سباق صواريخ جديدة وتتنافس مع الولايات المتحدة وروسيا

عربي ودولي

بوابة الفجر


أفادت تقارير أن الصين اختبرت مركبة انزلاقية تفوق سرعة الصوت قادرة على حمل أسلحة نووية من مسار قريب من المدار في أغسطس، وسط سباق مكثف للجيل القادم من الأسلحة بعيدة المدى التي يصعب اكتشافها واعتراضها.

أجرت الولايات المتحدة وروسيا تجارب على أسلحة تفوق سرعتها سرعة الصوت في الأشهر الأخيرة، وقالت كوريا الشمالية الشهر الماضي إنها اختبرت صاروخًا تفوق سرعته سرعة الصوت تم تطويره حديثًا.

كيف يعمل الصاروخ؟

تسافر الصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت أكثر من خمسة أضعاف سرعة الصوت في الغلاف الجوي العلوي - أو حوالي 6200 كيلومتر في الساعة (3850 ميلًا في الساعة). هذا أبطأ من صاروخ باليستي عابر للقارات، لكن شكل مركبة انزلاقية تفوق سرعة الصوت يسمح لها بالمناورة نحو هدف أو بعيدًا عن الدفاعات.

يمكن أن يؤدي الجمع بين مركبة انزلاقية وصاروخ يمكنه إطلاقها جزئيًا إلى المدار - ما يسمى بنظام القصف المداري الجزئي (FOBS) - إلى تجريد الخصوم من وقت رد الفعل وآليات الدفاع التقليدية. على النقيض من ذلك، تحمل الصواريخ الباليستية العابرة للقارات رؤوسًا حربية نووية على مسارات باليستية تسافر إلى الفضاء ولكنها لا تصل إلى المدار مطلقًا.

من يقود السباق؟

ذكرت صحيفة فاينانشيال تايمز يوم السبت أن الصين أطلقت صاروخًا يحمل مركبة انزلاقية تفوق سرعة الصوت حلقت في الفضاء ودارت حول العالم قبل أن تنطلق نحو هدفها الذي أخطأته بنحو عشرين ميلًا.

في يوليو، اختبرت روسيا بنجاح صاروخ كروز سركون (زيركون) الذي تفوق سرعته سرعة الصوت، والذي وصفه الرئيس فلاديمير بوتين بأنه جزء من جيل جديد من أنظمة الصواريخ. اختبرت موسكو أيضًا السلاح من غواصة لأول مرة. وقالت الولايات المتحدة في أواخر سبتمبر إنها اختبرت سلاحًا تفوق سرعة الصوت يتنفس الهواء - مما يعني أنه يحافظ على الطيران بمفرده عبر الغلاف الجوي مثل صاروخ كروز - وهو أول اختبار ناجح لتلك الفئة من الأسلحة منذ 2013.

بعد أيام من إعلان الولايات المتحدة، أطلقت كوريا الشمالية صاروخًا أسرع من الصوت تم تطويره حديثًا، واصفة إياه بأنه "سلاح استراتيجي" عزز قدراتها الدفاعية، على الرغم من أن بعض المحللين الكوريين الجنوبيين وصفوا التجربة بالفشل.

لماذا يهم؟

الاختبارات الأخيرة هي التحركات في سباق تسلح خطير حيث تسعى الدول الآسيوية الأصغر جاهدة لتطوير صواريخ متقدمة بعيدة المدى، إلى جانب القوى العسكرية الكبرى.

يمكن أن تكون الأسلحة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت مصدر قلق لأنها يمكن أن تتجنب الدروع الصاروخية وأنظمة الإنذار المبكر. وحذر بعض الخبراء من الضجيج المحيط بالصواريخ مثل الصاروخ الذي اختبرته الصين في أغسطس.

قال جيفري لويس، اختصاصي الصواريخ في مركز جيمس مارتن لدراسات منع انتشار الأسلحة ومقره الولايات المتحدة، ردًا على تقرير فاينانشيال تايمز على تويتر: "تمتلك الصين بالفعل ما يقرب من 100 صاروخ باليستي عابر للقارات مسلحة نوويًا يمكنها ضرب الولايات المتحدة.على الرغم من أن الطائرة الشراعية هي لمسة لطيفة... هذا مفهوم قديم أصبح ملائمًا حديثًا كطريقة لهزيمة الدفاعات الصاروخية."