المعلومات الكاملة عن مصحف الأزهر الذي أهداه "الطيب لـ السيسي" بخط الملك فؤاد

أخبار مصر

مصحف الأزهر
مصحف الأزهر


أهدى الإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب إمام الأزهر الشريف، مصحفًا إلى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، ومن الصور التي تم تداولها لهذا المصحف بدا عليه الفخامة والعراقة فما هي قصة هذا المصحف وما هو تاريخه؟. 
  
قال الدكتور ولاء الدين بدوي مدير عام متحف قصر المنيل، في تصريحات إلى "الفجر"، إن مصحف الأزهر الشريف له تاريخ عريق حيث أمر الملك فؤاد بكتابه هذا لمصحف، ونسب هذا الخط لفترة الملك فؤاد، فسمي بخط الملك فؤاد، واستغرق العمل في هذا المصحف الشريف قرابة العشرين عامًا، واستخدمت فيه الزخارف الهندسية المستوحاة من المخطوطات القرآنية النفيسة؛ التي ترجع للحقبتين الإيلخانية والمملوكية، مع مقاربة للألوان المستخدمة في التذهيب والزخرفة.

وطُبع هذا الإصدار باستخدام أجود أنواع الورق المصنوع من القطن الصافي والخالي من الأحماض للمحافظة على رونق الذهب والألوان زمنًا طويلًا، وتم تحضير غلاف المصحف من جلد البقر الطبيعي الصافي المدبوغ نباتيًّا، مع نقش للألوان والذهب نقش حراري غائر محاكاة للأنماط المملوكية الهندسية.

وتابع بدوي، تم تنضيد هذا المصحف الشريف باستخدام خط "الملك فؤاد"، الذي أعيد تجديده آليًّا بواسطة برنامج خاص على الحاسوب بعد الاستعانة بخطاطين مهرة في الخط النسخي، معتمدين ما كان قد كتبه الخطاط محمد جعفر بك المتوفى سنة ١٩١٦م، واضع القاعدة النسخية للمطبعة الأميرية التي تمثل أبدع قاعدة خطية شهدها العالم الإسلامي، فكان المصحف هو أول مصحف أصيل مطبوع بالحروف المعدنية المنفصلة في مصلحة المساحة سنة ١٣٤٢هـ – ١٩٢٤م، حتى كان غاية في الجمال والروعة. 

وأشار بدوي إلى أن هناك مصحفًا آخرًا يُنسب لهذه الفترة "الملك فؤاد" وهو المصحف الذي كان يقرأ منه الرئيس السادات، والمعروض في متحفه بداخل مكتبة الإسكندرية، وهناك نسخة ثالثة من مصحف الملك فؤاد سُيعرض ضمن مقتنيات متحف العاصمة الإدارية الجديدة.