حزب المصريين: عبقرية الدبلوماسية المصرية أنقذت البلاد من الدخول بأنفاق مظلمة

أخبار مصر

 محمد جعفر
محمد جعفر


قال محمد جعفر، أمين الإعلام المساعد لحزب "المصريين" أن الدبلوماسية المصرية تعيش الآن فترة من أزهى عصورها على الإطلاق بفضل الإدارة الحكيمة للسياسة المصرية الخارجية.

وأوضح جعفر، أن الدبوماسية المصرية نجحت خلال السنوات القليلة الماضية في أن تثبت بما لا يدع مجالا للشك أنها القوة الناعمة الحقيقية لمصر فقد عبرت أزمات عصيبة كان من الممكن أن تسفر عن تداعيات وخيمة على حركة إعادة بناء الدولة المصرية والاقتصاد المصرى بصفة عامة.

وتابع: تجلت عبقرية الدبلوماسية المصرية في كافة الملفات التى ظهرت على الساحة السياسية الإقليمية والعالمية حيث أجادت بكفاءة عالية لعبة "الشد والجذب" في العديد من القضايا ولعل أزمة سد النهضة "شاهد عيان" على إبداع رجال الخارجية المصرية فقد كانت الكلمات والأفعال توضع على "ميزان حساس" قبل خروجها إلى النور وكان "صوت العقل" هو الغالب على الدوام بعيدا عن الخطب العنترية والشعارات الرنانة ولم تفلح كافة محاولات الاستفزاز في جر الدولة المصرية الى أنفاق مظلمة لا يعلم مداها إلا الله.

وأضاف مسئول إعلام المصريين - أن المتابع لخطوات الدبلوماسة المصرية خلال السبع سنوات الماضية يكتشف حجم الإنجاز الذى تحقق بداية من حصول مصر على مقعدٍ غير دائم في مجلس الأمن ورئاسة لجنة مكافحة الإرهاب بالمجلس ورئاسة القمة العربية والجمع بين عضوية مجلس السلم والأمن الأفريقي ورئاسة لجنة رؤساء الدول والحكومات الأفريقية المعنية بتغير المناخ واختيار مصر لرئاسة الاتحاد الأفريقي وكانت دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسى لحضور قمة "فيشجراد" التى عقدت قبل أيام في العاصمة المجرية "بودابست" كأول دولة عربية وشرق أوسطية تحضر هذه القمة تعبيرا عن تقدير العالم لسياسة مصر الخارجية كما لم تألو السياسة الخارجية المصرية جهدا على مدار السنوات الماضية لوقف معاناة الشعب الفلسطينى وضمان تمتعه بحقوقه المشروعة والتى تكللت بالنجاح فى وقف إطلاق النار ولم تقف مصر عند هذا الحد بل قامت مصر بفتح معبر رفح لنقل المصابين من أبناء الشعب الفلسطينى الشقيق لتلقى العلاج وضمان وصول المساعدات الإنسانية كما أعلنت مصر عن تخصيص 500 مليون دولار لإعادة إعمار قطاع غزة وفيما يتعلق بالأزمة الليبية بذلت مصر ولاتزال تبذل كل جهودها لوقف معاناة الشعب الليبى الشقيق وأسفرت التحركات المُكثفة للدولة المصرية عن "إعلان القاهرة" الذي وحد الليبيين نحو إقامة الدولة الليبية وفيما يتعلق بالوضع في اليمن أكدت مصر دوما مساندتها للشرعية اليمنية وتابعت تطورات القضية اليمنية منذ ثورة فبراير 2011 باعتبارها من أولويات السياسة الخارجية المصرية كما تواصل مصر على الصعيد الإنسانى جهودها في استضافة الأشقاء السوريين، حيث يتم تقديم كافة أوجه الدعم والامتيازات لحصولهم على الخدمات الأساسية في مختلف المجالات وخاصةً التعليم والصحة شأنهم شأن المواطنين المصريين أما على الملعب الشرق أوسطى فقد كانت المعارك الدبلوماسية "حامية الوطيس" خاصة مع الملف القطرى والتركى لتنجح الخارجية المصرية بمشرط الجراح الماهر في عبور الأزمتين بنجاح كبير رغم حساسيتهما.

ولا تزال الدبلوماسية المصرية تكتسب كل يوم مساحة جديدة من احترام وتقدير العالم الذى أصبح يتجه بأنظاره نحو مصر كلما بدت ملامح أزمة عالمية تطفو على سطح الأحداث أو تعكر الأمن والسلم الدوليين.