إيميل بارفيه سيمب.. معلم كاميروني يتحول إلى رجل أعمال ثري بفضل البيتكوين

بث مباشر

بوابة الفجر

 

 

بدأ من لاشيء، ليصبح واحدا من أقطاب الاستثمار في أفريقيه، أنه مدرس الحاسوب، إيميل بارفيه سيمب، الذي يمتلك حاليا شركة قابضة تعمل في إفريقيا وأسيا، وكل ذلك يرجع لكونه واحد من أوائل الأفارقة الذين رأوا أهمية العملات الألكترونية، وقرر الاستثمار فيها.

بدأ بارفيه سيمب، استثماره بـ 200 ألف فرانك إفريقي فقط في البيتكوين في عام 2015، حينما كان مدرسا للحاسوب في مدرسة ثانوية يتقاضى خلالها فقط 50 ألف فرانك إفريقي في الشهر، وخلال هذه الأعوام الأخيرة، تشجع هذا المدرس على التحول إلى قطاع الأعمال، مستعينا بحس المنافسة وبصيرة رأت من بعيد أهمية العملات الألكترونية وكيف أنها ستصنع اقطاب جديدة في قطاع الاستثمار، بحسب موقع "237 أونلاين" الكاميروني.

ونجح هذا المدرس أن يأتي على قوائم رجال الأعمال الكبار في القارة السمراء، ويؤسس مجموعتي "سيمب جروب" و"جلوبال انفستمنت تريدنج"، وأن يسطر اسمه في الاسهامات في قطاع التنمية الاقتصادية بالقارة، وكذلك بين واضعي الأفكار الخلاقة، والتي جلبت له العديد من الجوائز والتقديرات من العديد من المؤسسات حول العالم.

وبداية من مايو 2017، ومن أجل الاستفادة من ثورة الاقتصاد الرقمي التي شهدها العالم، أسس بارفيه سيمب شركة متخصصة في تصميم برامج وتطبيقات "بلوك شين"، وبالفعل تمكن هذا المدرس من تطبيق تقنية بلوك شين بشكل فعال في العديد من الأنشطة، إذ قدمت هذه الشركة مشروع تحت اسم "سيمب سيتي- سيمب كوين سواب"، حل لمسألة العقارات والتمويل، كما أنه باتت تحظى بتأثير كبير في السوق الإفريقية بفضل تقنية بولك شين.

ويرتكز هذا المشروع على جانبين أساسييين، أولهما العقاري، والذي يضم مشروع "سيمب سيتي" التي تتركز على صناعة السياحة في إفريقيا التي تشهد ازدهارا، إذ أن هناك أكثر من 63 مليون زائر للقارة السمراء كل عام، وهو رقم ينبغي أن يصل إلى 110 مليون بحلول عام 2027.

أما الجانب الآخر، فيقوم على التمويل، وهناك رمز يحمل اسم "سيمب كوين سواب، الذي يعتمد على تقنية أي ار سي- 20 لعملة إيثريوم الألكترونية. وتقدم هذه التقنية أطروحة جديدة ومميزة من أجل الاستثمار في مجال الأصول المشفرة، وتدر بعوائد بداية عبر الأسواق الفاخرة وحتى العقارات، مستفيدة من تقنيات مستدامة، وشكل غير تقليدي لتعدين العملات.

وبالتوازي، أنشأ بارفيه سيمب شركة "جلوبال انفستمينت تريدينج"، بفضل نجاح قصة صعوده في عالم العملات المشفرة، وهي مركز تنمية تجارية وصندوق استثمارات في الأصور المشفرة، وفق الموقع.

وفي عام 2018، أطلقت هذه الشركة الأخيرة مشروعات جديدة منها التجارة الإلكترونية، ومنصة تجارية، والعديد من الاستثمارات في قطاعات تربية الحيوانات والزراعة والتعمير والعقارات. وفي العام التالي، وبفضل النجاح الكبير، أطلقت الشركة مشروع "ليبليمال أفريكا تاور"، والذي أصبح حاضرا في 24 دولة إفريقية، بالإضافى إلى 3 مواقع للتجارة الألكترونية، في مدغشقر (ليماركت مادا)، وفي دوبي (ليبورتال)، وفي الكاميرون (ليماركت).

وتضم شركته "جلوبال انفستيمنت تريدينج" في الوقت الحالي أكثر من 800 ألف مستثمر في العملات المشفرة، من 55 دولة مختلفة، كما تضم 7 مقرات، وتدير مؤسسة خيرية، والـ 3 مواقع الألكترونية في دبي والكاميرون ومدغشقر.

إلى جانب ذلك، فهي تضم منصة تجارية تحمل اسم "سيم تريكس"، ومنصة لتبادل العملة وغيرها.

وفي نفس السياق، فهذه الشركة الواسعة تتعاون مع دولة الكاميرون لتنفيذ رؤية "كاميرون ستيت فيشن"، للاستفادة من مشروع "سيمب سيتي"، الذي يقدم تقنية مبتكرة للبلوكشين، بالاعتماد على العملات المشفرة في عملية جمع الأموال لتنفيذ المشروع.

ويعد بارفيه سيمب رائدا أفريقيا جديدا، واستطاع أن يحظى على شهرة واسعة عبر إفريقيا، ويتخطى العوائق المفروضة على التمويل والتعاون الكلاسيكي، كما يسعى لخدمة الشعوب الإفريقية الفقيرة من خلال عملته المشفرة "سيمب كوين" التي يسعى لجعلها بديلة للعملات العينية في التعاقدات والأسواق.

ورغم هذا التحول الكبير والنجاح الذي حققه، لا يزال هناك تحدي يفرض نفسه متمثلا في السلطات المالية الأفريقية التي ينبغى أن تتجه نحو هذا الجانب الجديد من الاستمثار، بحسب الموقع.