3 أطباء أطفال للأهالى: نفذوا هذه الروشتة.. ولا تقلقوا على أولادكم بالمدارس

العدد الأسبوعي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


مع بدء الموسم الدراسى تبدأ رسائل الذعر بين الأمهات على «الجروبات» الخاصة بهم حول تزايد أعداد المصابين بفيروس كورونا، وخوفهم على أطفالهم من العدوى فى ظل ارتفاع كثافة الطلاب بالفصول، «الفجر» تقدم لأولياء الأمور روشتة خاصة بالفيتامينات والمكملات الغذائية التى يحتاجها الطفل، خاصة مع بداية المدارس وموسم الشتاء معًا، وانتشار العدوى بتلك الفترة.

الدكتور محمد عز العرب، مؤسس وحدة الأورام بالمعهد القومى للكبد وأمين صندوق جمعية سرطان الكبد المصرية، قال لـ «الفجر» إنه يجب على كل أم تلاحظ أى خلل بطفلها التوجه للطبيب الخاص لعمل الفحوصات اللازمة سواء لمعرفة إذا ما كان الخلل يتعلق بالدراسة أو التركيز أو أى أعراض، ووفقًا للتحاليل يتم تحديد العلاج المناسب.

 وأضاف «عز العرب»، أن هناك قواعد أساسية يجب اتباعها خاصة خلال أيام الدراسة، وهى الاهتمام بطعام الطفل على أن يحتوى على الفاكهة الطازجة وتحديدا فيتامين سى، والبعد عن الوجبات الجاهزة والدهون والمقليات، وعدم تناول المضادات الحيوية دون استشارة الطبيب وكذلك المسكنات لأنها تدمر المناعة، والحرص على نوم الطفل خاصة فى المساء، لأن ساعات النوم المنتظمة لها تأثير إيجابى، وممارسة الرياضة، مع الحرص على السلامة النفسية للطفل لأنها تؤثر بشكل كبير على جهاز المناعة.

وأوضح الدكتور أيمن سعيد سليمان، استشارى الباطنة والأطفال، أن هناك أنواعًا من الفيتامينات يمكن وصفها للأطفال ولا تسبب أى مشكلات للكلى أو المعدة، لأنها تعتمد بالدرجة الأولى على تقوية المناعة، مفضلا ٣ أنواع من العقارات كروشتة ثابتة لأى طفل ليس لديه أمراض وهم «immulant» ويتم احتساب الجرعة حسب وزن الطفل، و«omega 3 fit»، وهو عبارة عن فوار لتقوية الجهاز المناعى وعلاج فقر الدم، ويساهم فى إمداد الجسم بالعناصر والمعادن الفيتامينات اللازمة التى يحتاجها، و«elbavit calcium» شراب يمد الجسم بالطاقة ويستخدم كمجموعة من الفيتامينات والمعادن الغنية بمادة البيوتين، كما يحتوى على فيتامين ب ١٢ الذى يعمل على تحسين الجهاز العصبى.

وأكد «سليمان» أن تلك الأدوية السابقة تؤخذ معًا كمجموعة وقائية للمناعة وتقوية ذاكرة الطفل، وتساعده على التركيز والحماية من الأمراض، ولكن فى حالة إصابة الطفل بنقص حديد أو نوع معين من الفيتامينات يجب اللجوء للطبيب لأن كل نسبة من النقص لها علاج محدد ولا ينصح باتباع نصائح غير المتخصصين.

وأضاف الطبيب أن هناك أدوية يجب أن تكون فى كل بيت وتسمى بأدوية الطوارئ لأى طفل، وهى «contafever» مسكن وخافض للحرارة، و«dolo- d» لعلاج أعراض البرد والرشح، «herba bronch»، ويستخدم فى علاج السعال والتهاب القصبات الهوائية، «diax» ويستعمل لعلاج الإسهال الحاد، و«motinorm» ويستخدم فى علاج الغثيان والقىء.

فيما أشار الدكتور إبراهيم عبدالحكيم، استشارى التغذية العلاجية، إلى أنه لا يفضل أن يعتمد الطفل على الأدوية طوال الوقت إلا فى حالة ظهور ضعف عليه أو خمول، ولكن فى الحالات الطبيعية يجب على الأم اتباع الإجراءات الاحترازية جيدًا كى تحمى طفلها من العدوى، على أن تحرص على ارتداء الكمامة لها وللطفل، واستخدام الكحول والمعقمات، كما أن النظافة الشخصية للطفل مهمة جدًا لحمايته.

ووضع الطبيب نظاما غذائيا للطفل يقوى مناعته ويساعد فى بناء جسمه، تعتمد الخطوة الأولى فيه على أن يتناول الطفل وجبة الإفطار قبل الخروج للمدرسة، وتعتبر وجبة الإفطار المنزلية أهم وجبة للطفل تساعده على بدء يومه بشكل صحى، ومن الضرورى أن تحتوى الوجبة على سوائل ويفضل «لبن»، ونشويات «خبز أسمر» وبيض وجبن وفاكهة لتصبح وجبة متكاملة تحتوى على البروتين والفيتامينات، ويتم تحضير سندوتشات «اللانش بوكس» للطالب ليأكلها أثناء اليوم الدراسى حتى لا يشعر بالجوع، ويفضل أن تحتوى على جبن أو لانشون إضافة إلى العصير ليحصل على كمية سوائل مناسبة خلال اليوم الدراسى.

وأضاف أن وجبة الغداء تعتبر الوجبة الأساسية التى يجب أن تحتوى على العناصر الغذائية الكاملة من فيتامينات وبروتينات والتى يحصل عليها من اللحوم والأسماك، أما النشويات فيفضل أن نستخدم النشويات القاتمة مثل المكرونة البنى والعيش الأسمر، كى تحمى الطفل من السمنة، وأساسى طبق السلطة حيث إن تعدد ألوانه يشير لفوائده العديدة فكلما نوعنا فى خضراواته حصلنا على جميع أنواع الفيتامينات، وعلى الأقل يجب أن يحتوى على ٤ أنواع من الخضراوات، والحرص على شرب المياه طوال اليوم.

وتابع: «يمكننا اعتماد فكرة «الاسناكس» للأطفال خاصة فى فترات المذاكرة ولعب الرياضة التى أصبحت لا غنى عنها، وتحتوى تلك الوجبة على المكسرات ذات الفائدة العظيمة مثل الكاجو والفستق والفول السودانى وعين الجمل الذى يمد الطفل بأوميجا ٣، أو سلطة الفواكه الطبيعية، والإكثار من البرتقال والليمون والجوافة خلال فصل الشتاء ضرورى للحصول على فيتامين سى، ووجبة العشاء يجب أن تكون وجبة خفيفة لتساعد الطفل على نوم هادئ».

 ونصح الطبيب الأمهات باتباع هذا النظام الغذائى لحماية الطفل من الأمراض وبناء جسمه بشكل صحى وبالتالى ينعكس هذا على تحصيله الدراسى وانتباهه، وفى حالة شعور الأم أن الطفل بحاجة لأدوية بجانب الغذاء والرياضة، يمكنها الاعتماد على دواء الحديد ومنه أنواع عديدة، والأوميجا ٣ ودواء زيت السمك فقط فى حالة عدم وجود أعراض تستدعى تدخل الطبيب.