بعد حظره من تويتر.. ترامب يطلق موقع تواصل اجتماعي جديد بدون تقييد
لطالما لجأ الكثير من الرؤساء لمواقع التواصل الاجتماعي للسيطرة على الشعب ومشاركتهم ما يحدث داخل المبنى الرئاسي واطلاعهم على الأفكار الأساسية التي تقوم بها الحكومة حتى يكونوا على تواصل دائم مع الشعب ويحصلون على دعمه، لكن هذا الأمر لم يخدم كافة الدول فقد قامت مواقع التواصل الاجتماعي بحظر العديد من حسابات رؤساء بعض الدول وآخرهم الرئيس الأمريكي السابق ترامب زاعمين أن منشوراته تهدد الأمن الوطني للبلاد وتحث على العنف.
قصة الرئيس الأمريكي السابق مع تويتر
بعد تولي دونالد ترامب رئاسة أمريكا حدث لغط كبير داخل الشعب الأمريكي وانقسم لمجموعة مؤيدة واخرى معارضة فما كان للرئيس إلا التواصل مع الشعب الأمريكي ومحاولة التأثير عليه للانحياز لجانبه، واختار
ترامب مواقع التواصل الاجتماعي لمشاركة شعبه كل ما يحدث داخل البيت الأبيض.
كان حساب ترامب على تويتر دائم النشاط حيث كان يشارك شعبه كافة أفكاره السياسية وللإعلان عن مواقفه وإقالة كثير من المسؤولين في الحكومة، وتوجيه الرسائل الوطنية للشعب من خلاله، وفى وقت قصير أصبح تويتر هو المنصة المفضلة لدى الرئيس الأمريكي حتى بلغ عدد متابعيه 90 مليون متابع في وقت قصير.
بدء حظر تويتر عندما توجهت مجموعات مسلحة مؤيدة لترامب تحاول اقتحام المجالس التشريعية للولايات المتحدة ومنازل حكام الولايات في جورجيا ونيفادا وجنوب كارولينا ويوتا وواشنطن، وانتهى الأمر بالاستيلاء العنيف على مبنى الكابيتول هيل ولم تكن عملية اقتحام الكابيتول الأمريكي حدثًا فرديًا فقد جاءت بعد نشر ترامب العديد من التغريدات المحرضة على العنف ضد الكونجرس الأمريكي.
لذلك اتخذت شركة تويتر قرار حتميًا بضرورة حظر حساب ترامب لتهدئة الأوضاع داخل البلاد، رغم ثقتهم التامة أنه واتباعه سيتجهون لشبكات أقل تقييدا وأكثر حرية.
وفى هذا الصدد قامت شركة فيسبوك وسناب بغلق حسابات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فى يناير 2021.
مواقف الدول من حظر ترامب
استنكرت ألمانيا وفرنسا ما قامت به شركات التواصل الاجتماعي ضد ترامب معلقين أنه يعبر عن رأيه وإن ما حدث يعتبر تقييد للحريات وأنه لا يمكن تقييد الرأي إلا من خلال ما يحدده القانون، وليس حسب معايير منصات وسائل التواصل.
وقال المتحدث بإسم ألمانيا أنه يمكن التدخل في حرية الرأي، ولكن بموجب القانون وضمن الإطار الذي تحدده الهيئة التشريعية، وليس وفقا لقرار شركة.
وبعد هذه الوقعة ثارت الدول ضد سياسة وسائل التواصل الاجتماعي وقرر نشطاء تغيير التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي وأطلقوا عليها أنها شركات نشر إعلامي وليست مجرد منصات لمشاركة آراء المشتركين.
خطة ترامب لنشر أفكاره من جديد عبر منصته الخاصة
لم يقبل ترامب برد فعل منصات التواصل الاجتماعي تجاه أفكاره وحظره كافة حسابته، لذلك وعد مؤيديه بالعودة من جديد بمنصة جديدة وقد فعل وأطلق شبكة خاصة به للتواصل الاجتماعي وأطلق عليها أسم تروث سوشل.
وفي بيان له قال إنه أنشأ هذه المنصة ضمن مجموعة ترامب للإعلام والتكنولوجيا للوقوف في وجه استبداد عمالقة التكنولوجيا كما ستوفر منصته خدمة الفيديو عند الطلب مع برامج ترفيهية وتدوينات صوتية.
وقد تم الانتهاء من الفترة التجريبية وسيتم اطلاقها فى نوفمبر المقبل، وفيما يخص التسجيل على المنصة يجب أن يسجل المستخدم اسمه على قائمة انتظار على موقع إلكتروني مخصّص للمنصة وينتظر حتى يتلقى دعوته للمشاركة، وفى بداية 2022 فسيصبح التسجيل متاحا أمام الجميع.
قرار فيسبوك بحظر ترامب لمدة غير محددة
قامت شركة فيسبوك بحظر ترامب من نشر رسائل على صفحته الرسمية وعلى حسابه على انستجرام وجاء حظر ترامب بعد تصريحاته المؤيدة للمتورطين في أعمال الشغب أعطت شرعية لأعمالهم العنيفة وبعد قرار مجلس الإشراف على فيسبوك بإيقافه، ووضع سياسات واضحة وضرورية لنبذ العنف وتعزيز السلامة العامة وإحترام حرية التعبير دون التعدى على الاخرين.
كما شكلت رسائل ترامب وأفعاله انتهاكا صارخا لقواعد فيسبوك وتستحق أقصى عقوبة متاحة بموجب بروتوكولات الإنفاذ الجديدة.
وفى هذا الاطار لم يقبل ترامب ما فعله الرئيس التنفيذي لفيسبوك مارك زوكربيرج مؤكدًا انها ضد التعبير عن الرأي وسيكون لها تأثير مخيف النشطاء.
