في اليوم العالمي للتأتأة.. طرق التعامل مع المصاب وأساليب العلاج

تقارير وحوارات

أرشيفية
أرشيفية


الوعي والمعرفة الجيدة بما يتعلق بالتأتأة وطبيعتها خطوة صحيحة نحو جعل الحياة أسهل بالنسبة للمصابين بها، وهو أمر غير مقتصر على المصابين فقط بل هو أمر يهم الجميع من حولهم لتعزيز ثقة المصابين بأنفسهم ومساعدتهم في تخطي هذه المشكلة.

اليوم العالمي للتأتأة  في  22 من شهر أكتوبر من كل عام، بدأ الاحتفال به منذ عام 1998، وذلك بغرض رفع مستوى الوعي والاهتمام بالتعلثم، هو تكرار والاطالة بالأصوات الكلامية بصورة غير إرادية، والتوقف اللحظي أثناء نطق الكلمات بسبب التشنجات أو انقطاعات الصوت، الأمر الذي يحد من تناغم الكلام.

السلوكيات الثانوية في التأتأة

هناك رد فعل يلجأ إليه المصاب بالتأتأة إلى اختيار مرادفات للكلمات التي يخاف من نطقها خشية التأتأة فيها لإخفاء مشاعر القلق أو الإحباط أو الخجل، كرمش العينين بشكل متكرر وغير طبيعي، والحركة اللاإرادية للأطراف، وهز الرأس.

هناك نوع من التشابه بين حالات عدم الطلاقة الطبيعية والتأتأة:

عدم الطلاقة الطبيعية
يواجه البالغون في بعض الأحيان بعض اللحظات من عدم الطلاقة في الكلام، وقد تختلط على البعض أعراض عدم الطلاقة مع أعراض التأتأة؛ ولأن عدم الطلاقة أمر طبيعي، يجب التمييز بين أعراض كلا الحالتين:

أعراض عدم الطلاقة:

زيادة أصوات أو كلمات على شكل مداخلات.
تكرار كلمات كاملة.
تكرار جمل قصيرة.
تغيير أماكن الكلمات في الجملة.
عدم إكمال الحديث بشكل يقطع الفكرة.

تبدأ مشكلة التأتأة عند الأطفال في الغالب قبل عمر السادسة تحديدا في ما بين عمر العامين والنصف والرابعة والنصف، وأن معظم المرضى يتم تشخيصهم في عمر الخامسة.

أسباب التأتأة

- أسباب وراثية: العديد من الأشخاص المصابين بالتأتأة لديهم شخص مصاب بالتأتأة في عائلاتهم.

- اختلافات طريقة عمل الدماغ: قد يكون المصاب بالتأتأة يمتلك اختلافات في طريقة عمل دماغه عن طرق الأشخاص الآخرين.

-عوامل اللغة:  استخدام الطفل لكلمات ذات تركيب معقد في بداية الجملة وخصيصا في مرحلة تعلمه للغة قد يسبب التأتأة.

و هناك بعض العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة بالتأتأة، منها:

- الجنس: الذكور يشكلون النسبة الأكبر من المصابين بالتأتأة.
- العمر الأطفال الذين بدؤوا بالتأتأة في عمر الثالثة والنصف يكونون أكثر عرضة للبقاء كذلك.
- تاريخ العائلة في العلاج: الأطفال الذين لديهم أهل مصابون بالتأتأة ولم يخضعوا للعلاج هم أيضا أكثر عرضة للاستمرار على نفس الحال خلال حياتهم.

تشخيص التأتأة

- التشوش

نوع من أنواع عدم الطلاقة؛ حيث يكون المتحدث غير قادر على ضبط النظام الحركي للكلام أو قواعد اللغة، ويظهر على شكل سرعة وعدم انتظام في الكلام،  أو عدم وضوح فيه، وهذه الأعراض غير نمطية في حالة التأتأة التطورية.

- التأتأة العصبية

أحد أنواع اضطرابات النطق المكتسبة التي تتمثل بعدم طلاقة مشابه للتأتأة التطورية على نحو ما، وتكون تابعة لتلف الدماغ، غالبًا ما يصيب هذا النوع من التأتأة البالغين، وقد يترافق مع اضطرابات أخرى، مثل: اضطراب عسر الكلام، واضطراب ضعف أو فقدان القدرة على الكلام،  أحد أهم الأعراض المميزة للتأتأة المرتبطة بالأعصاب هو حدوثها في أي موضع في الكلمة بالإضافة إلى بدايات الأصوات ومقاطع الكلام.

- التأتأة تحت تأثير الأدوية

من أحد الأعراض الجانبية لبعض الأدوية الإصابة بحالة من عدم الطلاقة لفترات محددة، لذلك من الضروري أن يوضح المصاب لأخصائي النطق واللغة ما إذا كان يتناول الأدوية في الوقت الحالي أم لا.