الأزهري من ساقية الصاوي: التأليف والترجمة مظهران مهمان للحضارة

شارك الدكتور أسامة الأزهري مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية وأحد علماء الأزهر الشريف، في افتتاح ساقية عبد المنعم الصاوي، اليوم الجمعة، الدورة 11 من معرض الكتاب، الذي يقام في الفترة من 22 أكتوبر حتى 28 من أكتوبر الجاري، معرض الساقية للكتاب.

وتقدم الدكتور أسامة الأزهري بخالص الشكر للمهندس محمد عبدالمنعم الصاوي رئيس مجلس إدارة ساقية الصاوي، على هذا الوسيط الثقافي المهم - ساقية الصاوي- ورعايته لهذا الوسيط والذي يشجع الشباب على إبراز مواهبهم وطاقاتهم وفنونهم مشيرا إلى أن ساقية الصاوي تعمل على اكتشاف وتنمية المواهب، وعلى مدى عقود أثرت كثيرا فنيا ومعرفيا في قطاعات لاحصر لها.

وأكد الأزهري خلال كلمته أن أى فاعلية أو نشاط أو فكرة تهتم بالكتاب أتشرف أن أكون داعما وراعيا وخادما لها لأهمية الكتاب وأهمية العلم في صناعة الإنسان وتنوير العقول.

وأشار إلى أن حركة التأليف والترجمة مظهران مهمان للحضارة في أي أمة، مضيفا أن أي أمة تقاس معايير التقدم فيها بما تنجزه في حركة التأليف والكتب والترجمة التي تعد أحد أهم معايير الحضارة في سائر الأجناس والثقافات المختلفة.

وضرب الأزهري مثالا بأحد العلماء الذي قال إن اسمه غريبا على آذان الكثير هو العالم الجليل الوفاء بن عقيل الحنبلي المتوفي 513 هجري كان الإمام العجيب أحد أركان العلم في تاريخ الأمم الإسلامية، له قائمة واسعة من المؤلفات، ومن عجائب وغرائب هذا الإمام أنه عكف على تأليف مؤلف واحد من مؤلفاته سماه " الفنون" لايقتصر على جانب علمي معين بل دروب شتى وأعطى عالمنا الجليل هذا الكتاب حظا عظيما من وقته واكتمل في 800 مجلد متسائلا كم من الوقت جلس وألف وكتب من الكتب وطالعها، كما أن تلميذه ابن الجوزي ورث هذا الشغف من العلم والتأليف وأوتى حظا عظيما من الاطلاع والشغف بالمعرفة.

وتابع: العالم أبو الوفاء حتى يكتب هذا الكتاب كان له عادات غريبة في الحفاظ على الوقت كان لايستغرق وقته في أكل وجبة كان يأتي بالمخبوزات المجففة ويطحنها حتى لاتأخذ وقت في المضغ حفاظا على وقته.

واختتم الدكتور أسامة الأزهري حديثه مؤكدا أن رؤية الدولة المصرية والشعار الذي رفعه الرئيس عبدالفتاح السيسي هو بناء الإنسان وتوفير حياة كريمة وتدشين العديد من المشروعات العملاقة في شتى المجالات التي توفر البيئة المواتية لبناء الإنسان كما أن العلم على رأس الدولة المصرية في بناء الإنسان وإطلاق جملة من المبادرات التعليمية من بينها "بنك المعرفة".