خاص.. عباس شراقي: غازات بركان لابالما ستصل مصر غدا

أخبار مصر

بركان لابالما
بركان لابالما


أكد الدكتور عباس شراقي أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية، أن غازات بركان لابالما ستصل غدا إلى مصر، مشددا على أن الغازات سوف تتواجد غدا في سماء الإسكندرية ثم ستتجه غرب الدلتا عبر الريف الصحراوي، ثم مدينة أكتوبر ثم ستتلاشى تدريجيًا.

وتابع "شراقي"، أنه لا توجد خطورة وذلك بسبب وجود هذه الغازات على ارتفاعات كبيرة في الغلاف الجوي، على بعد 3000 متر تقريبًا وذلك لأن ارتفاع فوهة البركان لأكثر من 1300 متر فوق سطح البحر.

وقال أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية، إن بركان لابالما حدث منذ 34 يوما، ومازال مستمرا ويزيد نشاطه كل يوم باستمرار، مؤكدًا أنه عندما بدأ البركان كان بفتحة واحدة، لكن الآن تكونت العديد من الفوهات في المنطقة.

وأوضح، أن كل فوهة للبركان يخرج منها حمم بركانية وأبخرة وغازات، وهذه الحمم كونت أنهار من الحمم النارية، والتي وصلت للمحيط وكونت دلتا، منوها بأن هناك دلتا أخرى تكونت منذ أسبوع، بالإضافة إلى الدلتا الأخرى التي تكونت منذ أكثر من أسبوع.

وأكد شراقي، على أن هناك الكثير من الحمم البركانية والغازات التي خرجت من البركان، ومن أهم هذه الغازات غاز ثاني أكسيد الكبريت، والذي يعد من الغازات السامة وشديدة التأثير والخطورة على صحة الإنسان، وذلك بسبب تكون حمض الكبريتيك، وهذا الحمض يؤثر على صحة الإنسان، مشيرًا إلى أن هذه الغازات انتقلت مع الرياح ووصلت إلى أماكن كثيرة بلغت أكثر من 70% من الكوكب.

وتابع قائلًا: "جزء من هذه الغازات انتشر بالجو واتجه ناحية الجزائر وتونس وقادم وفي طريقه إلى مصر"، مؤكدًا على أن هذه الغازات ستصل مصر غدًا في سماء الإسكندرية، ثم ستتجه غرب الدلتا عبر الريف الصحراوي، ثم مدينة أكتوبر ثم ستتلاشى تدريجيًا، مستطردًا أنه لا توجد خطورة وذلك بسبب وجود هذه الغازات على ارتفاعات كبيرة في الغلاف الجوي، على بعد 3000 متر تقريبًا وذلك لأن ارتفاع فوهة البركان لأكثر من 1300 متر فوق سطح البحر.

وفيما يتعلق بمصر قال أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية، إن تركيزات الغاز بمصر تتراوح ما بين 10 - 50 مليجرام، بينما أوروبا التركيزات بها تصل الى 100 - 200 مليجرام، موضحًا أن الفرق كبير، ولكن في جميع الأحوال لن تصل هذه التركيزات إلى السطح، نتيجة وجود الغازات فوق السحب الممطرة وليس أسفلها، إلا في حالة وجود بعض الغازات تحت السحب أو تكونت معها.

وأشار "شراقي" إلى أن وجود الغازات في مصر متوقف على حركة الرياح، ولكن احتمال وجود خطورة ضعيف، بسبب عدم وجود أمطار، ووجود هذه الغازات على ارتفاع كبير في الغلاف الجوي، لافتًا إلى أن مصر كان بها العديد من البراكين التي تكونت عبر ملايين السنين قديما مثل "طريق السويس - الفيوم - جبل قطران بالفيوم - الواحات البحرية".

ولفت "شراقي"، إلى أن هناك مناطق جبلية على الجزيرة الموجود بها البركان، تحمي أوروبا من هذه الغازات، مؤكدًا على أن الخطورة قد تكون في بعض المناطق التي يتواجد الغاز بها مع السحب الموجود بها ماء، والذي يؤدي إلى احتمالية سقوط أمطار حمضية من الممكن أن تؤثر على صحة الإنسان والنبات والحيوان.