وكيل "الشيوخ" يوافق على مشروع قانون تنظيم النفاذ إلى الموارد الإحيائية

أخبار مصر

أبو شقة
أبو شقة


وافق المستشار بهاء أبو شقه، وكيل مجلس الشيوخ، خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ، برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، اليوم الأحد، على قانون تنظيم النفاذ إلى الموارد الإحيائية.

وقال أبو شقة: إنه مع قراءة قانون النفاذ إلى الموارد الإحيائية، فنجد أننا على الطريق الصحيح، وأن المرحلة الدقيقة لمصر من تاريخها خلال التأسيس لجمهورية جديدة، لابد فيها أن نكون أمام تشريعات تواكب هذا المشروع الوطني لبناء دولة عصرية حديثة.

وأشار وكيل مجلس الشيوخ إلى أن تدخل التشريع يأتي في حالة الفراغ، أو مستحدثات بحكم التطور كما في حالات الجريمة الإلكترونية، فنحن الآن أمام أمر يحتاج إلى تدخل تشريعي، بسبب مستجدات باتت تعتبر البنود الحالية في حاجة إلى تطور ومواكبة لكل ماهو جديد

وتابع أبو شقة نوافق على المشروع ونوجه الشكر للحكومة، وكافة من شارك في الإعداد لهذا المشروع، وموافقتنا تأتي بسبب أنه يواجه استحقاقين، الأول مرتبط بالدستور، والثاني هو استحقاق دولي لأننا أمام اتفاقية موقع عليها في العام 1994، ومن المسلمات الدستورية أن الاتفاقية عندما يتم التوقيع عليها باتت في حكم القانون الواجب الإلزام.

مشروع القانون

ونص تقرير اللجنة المشتركة على أن مشروع القانون يمثل خطوة هامة فى مسيرة الوطن نحو الاستخدام الرشيد للموارد الطبيعية والحفاظ عليها وعدم استنزافها بما يكفل تحقيق التنمية المستدامة.

وأشار تقرير اللجنة، إلى أن مشروع القانون يمثل حائط صد وطني مانع لاستيلاء الغير على موارد الدولة الأحيائية والجينية وأصولها الوراثية ومعارفها التقليدية دون مقابل وأداة هامة لكفالة حقوق مصر في مواردها وما ينتج عنها من منافع نتيجة تطويرها واستخدامها من قبل الغير.

ووفقا لما جاء في تقرير اللجنة، فإن مشروع القانون سيسهم في تشجيع قيام صناعة وطنية تستثمر موارد مصر وكنوزها الطبيعية وبناء القدرات البشرية وزيادة كفاءتها والاستفادة من خبرات الغير فى هذا المجال والمشاركة فى تنفيذ برامج البحوث والتنمية فى الجامعات والمراكز البحثية مع العديد من دول العالم بالإضافة إلى عوائد تقاسم المنافع النقدية وغير النقدية من حالات استخدام الموارد الأحيائية.

وقال تقرير لجنة الطاقة بمجلس الشيوخ: الموارد الطبيعية تمثل ثروات رئيسية للأجيال الحالية والقادمة واحتياطي استراتيجي للدولة ويجب العمل على حماية تلك الموارد ورفع كفاءتها والسعي للربط بين صون الموارد وتنميتها كقاعدة وطنية للتنمية والاستثمار المتواصل.

وتأخرت مصر كثيرا في وجود تشريع بتنظيم النفاذ إلى الموارد الأحيائية والاقتسام العادل للمنافع الناشئة عن استخدامها، خصوصا وأن القارة الإفريقية بها أكثر من 40 دولة لديها تشريعات في هذا الشأن من خلال الاستعانة بخبرات مصرية في هذا المجال.

تأتي أهمية مشروع قانون بتنظيم النفاذ إلى الموارد الإحيائية والاقتسام العادل للمنافع الناشئة عن استخدامها لما تمتلكه مصر من ثروات طبيعية بينها الكائنات الدقيقة في البحر الأحمر لذا فمن الهام والضروري إتاحة استخدام الموارد الإحيائية المصرية لأغراض البحث العلمي بما يحقق تقاسم المنفعة وما يترتب علبه من مصالح اقتصادية.

كما تأتي أهمية مشروع القانون بعد انضمام مصر إلى اتفاقية التنوع البيولوجي، كما انضمت مصر كذلك في عام 2013 لبروتوكول (ناجويا) بشأن الحصول على الموارد الجينية والتقاسم العادل والمنصف للمنافع الناشئة عن استخدامها.

يسعى مشروع القانون للحفاظ على الثروات الطبيعية وتحقيق الاستدامة من خلال الحفاظ عليها، أما النفاذ فيتعلق بالاقتسام العادل للمنافع الناتجة عن استخدام هذه الموارد.

والقيادة السياسية في مصر تولي أهمية كبيرة بهذا الملف بشأن الحفاظ على ثرواتنا الطبيعية، وكان قبل ٣ سنوات وتحديدا في نوفمبر 2018 مؤتمر التنوع البيولوجي الرابع عشر الذي استضافته مدينة شرم الشيخ، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي.