"طالبان" تتعهد بإنشاء جيش نظامي جديد.. تمويه سياسي أم إجراء جاد؟

تقارير وحوارات

قادة حركة طالبان
قادة حركة طالبان


أعلنت المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد، عن أن طالبان تفكر في تكوين جيش داخل أفغانستان من أجل تكوين مؤسسات الدولة، الأمر الذى رأه مراقبون، أنه ما هو إلا إعلان لجذب انتباه العالم فقط، مشيرين إلى أن هذه ليست الأولى لإعلانات من هذا القبيل.

طالبان تملك أسلحة ضخمة

وقال الدكتور إبراهيم جلال فضلون، الخبير في الشؤون السياسية والاقتصادية، أن حركة تسيطر الآن أسلحة الجيش السابق، وقيمتها أكثر من 800 مليار دولار وفق تقدير مسؤولين أمريكيين، بل ولديها كوادر النظام السابق وأسلحتها التي أخرجت أميركا وجيوش أوربا مهزومة تاركة الجيش الأفغاني لينهار في غضون 3 أسابيع فقط.

وأضاف الدكتور إبراهيم جلال فضلون في تصريحات خاصة ل "الفجر"، أن ما يعيق بناء الجيش هو البناء العقدي ومدى الإنتماء في وجود تعدد الجنسيات الطالبانية بالحركة، إذ من المفترض أن ينتمي هذا الجيش لشعب ودولة أفغانستان والتي تعد من المكونات الأساسية للشعب الأفغاني ومن صلب نسيجه، وألا تكون له أي انتماءات أخرى.

وتابع: "ما حدث هو تكرار لما تم للجيش الأفغاني وتدميره سابقا بعدما جرى تسييسه من قبل الشيوعيين في القرن الماضي بانقلاب عسكري، وتصفية جميع قادته المناهضين للشيوعية، وتحويل الجيش حزبي شيوعي، لكن هنا اشتركا في هروب القيادات وإعدام القيم الأفغانية وحقوق الإنسان، ليبدأ عالم الحروب البدائية أقصد الفكر البدائي، كما كانت الحركة تُحارب من الجبال، وصدمتها الأن أنها تُحارب داخل مجتمع كانت في عزلة عما داخلهُ، وهو الذي سيكون مهما تمت المشاورات لتشكيل جيش نظامي قوي ومستمر".

وواصل: "إعلان فصيح الدين ضرورة تدريب قوات مسلحة بغية حماية أفغانستان، ومحاربة كل من يواجه "طالبان" من أجل "انتمائه العرقي والمقاومة ودعم الديمقراطية" التي حاول حلف الناتو بناءها في أفغانستان على مدى السنوات الـ20 الماضية، لنرى بكلامه "جر البلاد إلى حرب أهلية وسفك الدماء"، كما رأينا بهجوم الحركة على معقل (جبهة المقاومة الوطنية الأفغانية) في بانشير بزعامة أحمد مسعود، نجل أحمد شاه مسعود".

واختتم الخبير في الشؤون السياسية، وفي المقابل نجد خطاب (حالة الإتحاد) السنوي في البرلمان الأوربي، وإعلان فون دير لاين “لقد حان الوقت لتنتقل أوروبا إلى المستوى التالي"، وكأننا أمام لُعبة حرب ذات مستويات، لا يتحكم في مصيرها إلا المبرمج لها على مدار المهمة التي استمرت 20 عاما بقيادة الولايات المتحدة في أفغانستان.

استحالة الأمر

أكد الدكتور مصطفي عامر، الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية، أنه من الصعب أن تقوم طالبان بإنشاء جيش وذلك بسبب بعض الأشياء ترجع إلى عقيدة طالبان.

وأضاف الدكتور مصطفي عامر في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن طالبان في حالة تكوين جيش سوف يكون من عناصره وتولية القيادات في طالبان مناصب عسكرية كبيرة بدلا من ذوي الخبرة العسكرية الحقيقة.

واختتم الخبير في الشؤون الجماعات الإسلامية، أن طالبان عندما تكون جيش سوف يضم قبيلة واحدة ليس جميع القبائل وأيضا سوف يكون مولاي طالبان وليس إلى أفغانستان بجانب كيف يتم إنشاء كلية عسكرية وماذا سوف يتم الدراسة بداخلها بناء علي التخطيط العسكري أما عن عقيدة طالبان.