باب النجار مخلع.. إثيوبيا تواسي السودان وتطالب بهذا الأمر

عربي ودولي

بوابة الفجر


أصبحت الأمور كل يوم تزداد اشتعالا على غير العادة، فبعد أن حل الهدوء على العالم أجمع لعديد من السنوات وتصدرت الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا المشاهد، جاءت السنوات الماضية لتهدم كل هذه الأحلام وأصبح الشرق الأوسط مشتعل.

فمن جانب نجد أن ملف أزمة سد النهضة لايزال مشتعلا للغاية، وذلك جراء التعنت من قبل أديس أبابا في هذا الملف ومن ثم محاولتها فرض سياسة الأمر الواقع على دولتي المصب (مصر والسودان) ومن ثم الملء الخاص بالسد الإثيوبي.

فيما كانت السودان مشتعلة منذ ساعات الليل وحتى الوقت الراهن، من مظاهرات وتحديد حركة رئيس الوزراء السوداني عبد الله الحمدوك ووضعه قيد الإقامة الجبرية، الأمر الذي جعل وسائل الإعلام المحلية والدولية يسلطون الضوء عليه.

إثيوبيا وطلب جديد

وكان هناك العديد من ردود الفعل الخاصة ببعض الدول في جميع أنحاء العالم، على ما يحدث في السودان، وحاولت أديس أبابا أن تسرق الأضواء، فخرجت على لسان وزارة خارجيتها لتعلن تعقيبها على مجريات الأمور.

وفي السياق ذاته، كانت قد قالت وزارة خارجية إثيوبيا إنها تتابع عن كثب التطورات في السودان، داعية أيضا إلى احترام التطلعات السيادية لشعب السودان وعدم تدخل الجهات الخارجية في الشؤون الداخلية للسودان.

وعبر بيان لها، قالت وزارة الخارجية الإثيوبية أيضا:"حكومة إثيوبيا تتابع عن كثب التطورات في السودان، وذلك ينبع بشكل خاص من الروابط الأخوية القوية التي كانت قائمة بين شعبيهما منذ قرون".

ولفتت الخارجية الإثيوبية إلى الدور التي قامت به إثيوبيا من توسط في تشكيل حكومة ائتلافية يكون عناصرها من المدنيين والعسكريين.

وأشارت الخارجية السودانية أن دورها للتوسط بنجاح في تكون هذه الحكومة كانت أساسها اعتماد الوثيقة الدستورية للفترة الانتقالية، وبناءا على هذا الأمر فإن حكومة إثيوبيا تدعو جميع الأطراف إلى الهدوء ووقف التصعيد في السودان، وبذل كل جهد ممكن من أجل إنهاء هذه الأزمة سلميا.

إثيوبيا تدعم السودان

ولم تكتف الخارجية الإثيوبية بهذا الأمر فقط ولكن أيضا أعلنت تأييد أديس أبابا الكامل لاستكمال انتقال السودان إلى الديمقراطية، وكذلك احترام الوثيقة الدستورية للفترة الانتقالية، مشددة على ضرورة احترام التطلعات السيادية لشعب السودان وعدم تدخل الجهات الخارجية في الشؤون الداخلية للسودان.

وأكدت الخارجية الإثيوبية في بيانها على أن أديس أبابا واثقة تمام الثقة من أن شعب السودان سيجد في نهاية المطاف الحكمة لمواجهة هذه التحديات بطريقة تسهم في إيجاد حل سلمي للأزمة.

أمريكا ورد الفعل

وفي السياق ذاته، لن تقف الولايات المتحدة الأمريكية بكونها أحد القوى العالمية تشاهد ما يحدث في السودان دون أن تقوم بالرد، فما كان من أمريكا إلا التعليق على الأوضاع على لسان المبعوث الأمريكي الخاص للقرن الأفريقي جيفري فيلتمان.

ومن جانبه، قال "فيلتمان" عبر حسابه الرسمي على موقع التدوينات القصيرة "تويتر" إن الولايات المتحدة الأمريكية قلقة للغاية بشأن التقارير الواردة والخاصة بما يحدث في السودان وسيطرة الجيش علي الحكومة الانتقالية في السودان.

وعقب المبعوث الأمريكي الخاص للقرن الأفريقي جيفري فيلتمان، على الأمر قائلا إن سيطرة الجيش تتعارض مع الإعلان الدستوري السوداني وتهديد المساعدات الأمريكية للبلاد.