البابا تواضروس يأمر بمنع كتب أعداء البابا شنودة

العدد الأسبوعي

البابا تواضروس والبابا
البابا تواضروس والبابا شنودة


15 منها يخضع حاليًا للتنقيح

منذ أيام قليلة أغلقت الكلية الإكليريكية منصتها الإلكترونية بقرار من قداسة البابا تواضروس، بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة المرقسية، وبحسب بيان أصدرته فإن الغلق بسبب رفع كتب على المنصة تحمل أخطاء لاهوتية وعقائدية، وأخرى تهاجم البابا الراحل شنودة.

القرار شكل مفاجأة للمتابعين، خاصة أنهم لم يعتادوا قيام البابا تواضروس باتخاذ مثل تلك القرارات الحاسمة فيما يخص حرية النشر، وكان المتوقع تنقية المنصة من المخالفات بهدوء، لكن وعلى ما يبدو فإن الأزمات المتكررة التى طالت الكلية الإكليريكية، والصراع بين ما يعرف بأبناء البابا شنودة، والأب متى المسكين على أشدها، وفى النهاية يبقى السؤال: ما هى هذه الكتب، وماذا تحمل ومتى صدرت؟

فى البداية فإن فكرة وجود كتب مخالفة للعقيدة، أو تهاجم أحد أهم رموز الكنيسة فى مكتبات الكنائس والأديرة، تعد أمراً مثيراً للدهشة، إلا أن تلك الدهشة سرعان ما تزول حينما نعلم أن الأزمة تتمحور حول كتب للأب متى المسكين، وأحد رهبان دير أبو مقار، و كتب للراحل الدكتور جورج حبيب بباوى، وأخرى قد تكون ناقشت فكر الراحل البابا شنودة، وكلها بؤرة للصراع الدائم بين أقطاب الفكر الكنسى المتباين.

«الفجر» حصلت على قائمة بأسماء الكتب ومؤلفيها وأهم الأفكار التى تناقشها، وتقول مصادر من داخل الكلية الإكليريكية ومقربة من صناع القرار، إن إغلاق المنصة الإلكترونية جاء نتيجة لصراع حقيقى داخل الكلية، لأن مدرسيها أنفسهم من مدارس مختلفة، بعضهم ينتمى إلى فكر البابا شنودة، وآخرون ينتمون إلى فكر الأب متى المسكين، ولذلك كان يجب أن يكون القرار حاسماً، ولو بشكل مؤقت إلى حين امتصاص الأزمة وتنقية الكتب التى يتم رفعها على المنصة، تجنباً لأى صراع شبيه مستقبلاً.

وأكد مصدر أن أحد القساوسة من أصحاب الكتب تم شلحه من الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وتم سيامته فى الكنيسة الرومية فى اليونان.

والكتب هى: «الخليقة الجديدة للإنسان فى الإيمان المسيحى» - تأليف الأب متى المسكين

■ كتاب للأب جورج فلورفسكى من الكنيسة الروسية، يناقش التثليث والتوحيد

■ «بين وحى الله وإيمان الإنسان» للأب فاضل سيداروس اليسوعى «الكنيسة الكاثوليكية»

■ «سلسلة كيف تفهم إيماننا» للدكتور جورج حبيب بباوي

■ «القيامة» للقديس سمعان اللاهوتى، وهو من إنتاج دير الملاك ميخائيل

■ «سر الفداء للرد على قداسة البابا شنودة الثالث» للأب باسيليوس المقارى

■ «إيماننا المسيحى وحقيقة التثليث» للراهب باسيليوس المقارى

■ أجزاء «فصل الدراسات اللاهوتية» للأنبا بيشوى

■ «الحياة» للقمص تادرس يعقوب ملطى

■ «الخلاصة اللاهوتية» للأب توما الإكوينى

■ «حتمية التجسد الإلهى» للإيبذياكون حلمى القمص يعقوب.

■ «سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان» للأنبا بيشوى

■ «التحفة اللوكاسية» للمتنيح الأنبا لوكاس

■ مجموعة كتب للراحل الدكتور جورج حبيب بباوى، منها «الثالوث» و«التقليو» و«الثالوث الأقدس» و«الحكم الألفى».

■ سلسلة بعنوان إفراميات للدكتور جورج حبيب بباوى

■ «البشارة المسيحية بين الأصالة والمعاصرة» للأب أثناسيوس حنين

ويقول أحد المقربين من الأزمة أنها ليست بسبب مخالفات لاهوتيه بقدر ما بسبب وجود كتب رهبان دير أبو مقار، وتحديداً الأب متى المسكين، وأشار إلى أن ما أثار الغضب لدى البعض، كان كتاب الأب باسيليوس المقارى الذى يناقش ويرد على أفكار البابا شنودة طبقاً للفكر المتاوى، وهنا تحديداً سبب الخلاف، وقد تم اتخاذ القرار تجنباً لمزيد من الصدامات بين أساتذة الإكليريكية، خاصة أن بعضهم من تلاميذ الأب متى المسكين.