بعد إجازة الإفتاء لها.. ما هي عمليات تحديد جنس الجنين؟

تقارير وحوارات

بوابة الفجر

أجاب محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال: ما حكم الدين في عمليات تحديد جنس الجنين؟.

وقال عبد السميع: "أفتت دار الإفتاء المصرية بأن هذا الأمر جائز وليس هناك مانع شرعا، وهذا مشهور وكان قديما في الطب القديم يوصوا ببعض الأطعمة من أجل إنجاب الولد أو البنت، ومع تقدم العلم والطب أصبح الأمر أكثر دقة، فلا مانع شرعا من أن نقوم بهذا ما لم يترتب على هذا خلل في الحياة والوجود، ويضبط هذا الحاكم وولاة الأمر في البلاد".

وتحديد نوع الجنين يعتبر واحدًا من أكثر العمليات الطبية التي تشهد على التطور العلمي والقفزة الهائلة التي تحققت في مجال علاج تأخر الحمل والإنجاب بشكل عام خلال السنوات الماضية، ولا تقتصر عمليات تحديد نوع الجنين على الأزواج الذين يعانون من تأخر الحمل أو العقم فقط، بل أنه يمكن لأي زوجين القيام بها، وتعد هي الخيار الأفضل لكثير من الأزواج الذين يرغبون في تحقيق التوازن الأسري.

وهناك الكثير من الأسر سواء داخل منطقتنا العربية أو خارجها يرغبون في تحقيق التوازن الأسري داخل العائلة، فهناك أسر تمكنت من إنجاب أكثر من طفل ولكن جميعهم من الإناث ويرغبون في إنجاب طفل أو أكثر ذكر لتحقيق ذلك التوازن الأسري، وبدلًا من تكرار عملية الإنجاب أكثر من مرة تمكنهم عمليات تحديد نوع الجنين من تخير نوع الطفل قبل عملية إنجابه.

ويتم تحديد نوع جنس المولود من خلال إجراء فحص طبي بسيط للأجنة قبل عملية إرجاعها إلى رحم الزوجة، ومن خلال ذلك الفحص يتم تبين نوع الجنين ما إذا كان ذكرًا أم أنثى، ومن ثم يتم اختيار نوع الأجنة التي تتناسب مع رغبة الزوجين وإرجاعها إلى رحم الزوجة، لتنجب الزوجة طفلًا من نفس النوع الذي قامت مع زوجها باختياره.


وحسب الدراسات فخطوة فحص الأجنة لتحديد نوعها لا تؤثر بأي حال من الأحوال على صحة تلك الأجنة في المستقبل، أي أن الطفل المولود من خلال تحديد نوع الجنين لا تتأثر صحته مستقبلًا ولا يصاب بأي مرض من الأمراض إلا إذا قدر الله له ذلك المرض، بمعنى أكثر وضوحًا تكون صحته مثل صحة الأطفال الآخرين المولودين من خلال إنجاب طبيعي.

 

 

وفي يلي يقدم “الفجر” مراحل عمليات  تحديد جنس الجنين:


المرحلة الأولى: تحفيز المبيضين (٧-١٠ أيام)
تبدأ عملية تحفيز المبيضين في اليوم الثاني أو الثالث من الحيض، وتتم من خلال أخذ دواء يحفز نمو بصيلات متعددة في المبايض. خلال هذا الوقت، يتم مراقبة النمو الجريبي باستخدام الموجات فوق الصوتية، كما يتم مراقبة مستويات الهرمون عن طريق اختبارات الدم. وتتغير بروتوكولات العلاج حسب حاجة كل حالة.

المرحلة الثانية: سحب البويضات
قبل 36 إلى 40 ساعة من عملية سحب البويضات، المبرمجة مسبقًا، يتم حقن المريضة بجرعة من موجهة الغدد التناسلية المشيمائية hCG، وتعرف هذه الجرعة أيضًا باسم جرعة التحفيز. ومن شأن هذه الجرعة أن تساعد المرأة على إنتاج البويضات ضمن فترة زمنية محددة، ويقدر عدد البويضات التي يتم استخراجها حسب تفاعل الجسم مع الأدوية الهرمونية.

يتم استخراج البويضات خلال عملية قصيرة تحت تأثير التخدير، باستخدام إبرة رفيعة موجهة بمساعدة الموجات فوق الصوتية، تستغرق هذه العملية نحو 15 دقيقة. بعد انتهاء هذه العملية، قد تشعر المريضة ببعض الألم الذي يشبه آلام الدورة الشهرية غزيرة الدفق ويستمر ذلك لمدة يومين.

المرحلة الثالثة: جمع الحيوانات المنوية والتلقيح المجهري
في اليوم ذاته لعملية سحب البويضات، يتم أخد عينة من الحيوانات المنوية لتلقيح البويضات التي تم استخراجها. ولزيادة نسب التلقيح، يتم حقن حيوان منوي واحد في كل بويضة باستخدام إبرة دقيقة من خلال استخدام تقنية الـ ICSI (حقن الحيوانات المنوية داخل الهيولي).

المرحلة الرابعة: الاختبارات الجينية
يتم إجراء فحص الـ CCS لاختيار جنس الجنين أو لفحصه للتأكد من عدم وجود أي خلل في الكروموسومات أوالتشخيص ما قبل الإرجاع لتجنب الأمراض الوراثية، ويتم أخذ خزعة من الجنين بعد ثلاثة إلى خمسة أيام من عملية سحب البويضات، لفحصها في المختبر. ومن ثم يتم مناقشة صحة وجنس الأجنة معكم قبل القيام بعملية نقلها.

المرحلة الخامسة: نقل الأجنة
إن عملية نقل الأجنة بسيطة ولا تستلزم استعمال التخدير، وبعد العملية يتم متابعة مستويات الهرمون من خلال تحاليل الدم للتأكد من حدوث الحمل.