حكاية فيلم.. "الحرام" رٌشح لنيل جائزة السعفة الذهبية لـ مهرجان كان السينمائي

حكاية فيلم.. "الحرام" رٌشح لنيل جائزة السعفة الذهبية لـ مهرجان كان السينمائي

الفجر الفني

فيلم الحرام
فيلم الحرام


حكاية فيلم اليوم مع أحد أفلام سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، والذي رٌشح لمهرجان كان السينمائي، وهو "الحرام".


 

كادت فاتن حمامة، توقع عقد بطولة "الحرام" عن قصة للدكتور يوسف ادريس، تروي حياة عمال التراحيل ومشاكلهم، حتى قصدت الريف مدعية إنه ا باحثة اجتماعية لكي تقضي فيه أيامًا، تكلم الناس خلالها وتسألهم عن احوالهم ومشاعرهم وتكتنزها في داخلها، حتى إذا قامت بالدور، كانت اقرب ما تكون إلى الواقع الذي يعيشه القرويون.


 

وكان انطباع فاتن عن سكان الريف: "اكثر ما يميزهم الكرم الشديد، انهم يرحبون بك، ويعتبرونك على الفور واحدًا منهم ويجعلونك تحس انك في بيتك، بين أهلك واصحابك، ويقدمون لك اغلى ما عندهم ببساطة وباحساس بالرضا يشيع مودة رائعة".


 

وحين عادت فاتن حمامة، لكي تمثل القصة، قالت للمخرج: "القصة ممتعة بالفعل، ولكنها أطول من أن تتحول إلى فيلم واحد، ولذلك يجب أن تختصر. وبالفعل حدث ذلك".

 

كما قالت في احدى حواراتها: “في فيلم ”الحرام" كان لى صديقة من الفلاحات عمال التراحيل، وكانوا مصدقين إني واحدة منهم، عرفت اللهجة صح".


تقمص فاتن حمامة لشخصية “عزيزة” والاستعانة بفلاحات التراحيل

وعن تقمص فاتن حمامة، لشخصية "عزيزة" قالت إنه ا قدمت الدور بالاستعانة بفلاحات التراحيل لأن الكومبارس الذين استعانوا بهم في الفيلم كن سمينات، ولم يعرفن كيف يمثلن حياة فلاحات التراحيل.


 

ويشارك في بطولة فيلم "الحرام" بجانب فاتن حمامة، كل من عبد الله غيث، وزكي رستم، وكان قد تم ترشيح الفيلم لنيل جائزة السعفة الذهبية لمهرجان كان السينمائي عام 1965، كما تم تصنيفه في المركز الخامس ضمن أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية في استفتاء النقاد.


 

عندما تم عرض فيلم “الحرام” في مهرجان كان السينمائي الدولي عام 1965، فقد لُوحظ خلال العرض، ثلاث سيدات يبكين بشكل هستيري بعد انتهاء الفيلم، مما دفع فضول إدريس لمعرفة السر، فأوقف إحداهن وسألها عن سبب هذا التأثر الشديد "ما هو سر حزنك على بطلة الفيلم "عزيزة" وهي من بلاد بعيدة عنك ولا تمت لك بأية صلة؟!".


 

فاندهشت المرأة وسألته عن سر اهتمامه، فأجابها أنه كاتب الرواية ويريد التوصل إلى سر ذلك الارتباط بين الجمهور وبين أبطال العمل، فأجابته بقولها: "أنت بتكتب عن الإنسان بعيدًا عن ظروف الزمان والمكان، وأنا تأثرت بـ "عزيزة أكثر من تأثري بجارتي التي تقاربني في الزمان والمكان.. لأني شوفت عزيزة من جوه"، وهكذا لم نر فاتن حمامة التي نعرفها فقد ذوبتها عزيزة، فعدنا لا نفرق بين الشخصيتين.


 

وأثناء حضور فاتن حمامة، مهرجان كان لـ عرض فيلم "الحرام" عام 1965، قامت بإرتداء فستان أسود بسيط وأضافت عليه لمسات من الحضارة الفرعونية، لـتظهر هويتها المصرية بطريقة حضارية أنيقة ليعد أفضل فستان تم إرتداءه من قبل فنانة مصرية في مهرجان كان السينمائي، والفستان من تصميم المخرج شادى عبد السلام.


 

تدور أحداث الفيلم في الريف المصري حيث تعمل عزيزة وزوجها عبد الله ضمن عمال التراحيل لكن يصاب الزوج بالمرض الذي يقعده عن العمل، يشتاق الزوج ذات يوم إلى البطاطا فتذهب عزيزة لتقتلعها من الأرض.

 

"عزيزة" يفاجئها أحد شباب القرية فيعتدي عليها وتحمل وتنجح في إخفاء حملها عن الأعين، فمعروف أن علاقتها الزوجية معدومة بسبب مرض زوجها، وعندما تلد مولودها تخاف أن يفضحها صراخه فتقتله دون وعي وهي تحاول أن تسكته، تعود إلى العمل متحملة آلام جسدها ولكنها تصاب بحمى النفاس وتموت.


 

فاتن حمامة في مهرجان كان السينمائي بفيلم "الحرام"

فاتن حمامة في مهرجان كان السينمائي بعقد فرعوني من تصميم المخرج شادي عبد السلام
فاتن حمامة في مهرجان كان السينمائي بعقد فرعوني من تصميم المخرج شادي عبد السلام
من كواليس تصوير فيلم
من كواليس تصوير فيلم "الحرام"
فاتن حمامة ي العرض الصباحي بمهرجان كان السينمائي لفيلم
فاتن حمامة ي العرض الصباحي بمهرجان كان السينمائي لفيلم "الحرام"