كشف سقار المعلن اليوم ليس جديدًا

الشماع: مقالة في 2016 بها تفاصيل كشف سقارة الأثري المعلن اليوم.. فأين الحقيقة؟

أخبار مصر

جزء من المقبرة
جزء من المقبرة

تساءل بسام الشماع المرشد السياحي والمؤرخ المعروف عن هل الكشف الأثري المعلن عنه اليوم كشفًا أثريًا جديدًا أم أنه كشف معاد اكتشافه حيث سبق وأن أعلن عنه في القرن التاسع عشر. 

وجاء تعليق الشماع على الكشف الأثري الذي أعلنت عنه وزارة السياحة والآثار اليوم حيث نجحت بعثة كلية الآثار جامعة القاهرة برئاسة الأستاذة الدكتورة علا العجيزي في الكشف مقبرة  "بتاح-م-ويا" والذي كان يشغل منصب رئيس الخزانة في عهد الملك رمسيس الثاني، وذلك أثناء أعمال الحفائر التي تجريها البعثة بمنطقة سقارة جنوب الطريق الصاعد للملك أوناس.

مقبرة “بتاح إم ويا” في سقارة

وقال الشماع في تصريحات إلى الفجر، إنه في عام 1859 تم استدعاء تيودول ديفيريا إلى مصر وذلك لمساعدة أوجست مارييت في نسخ نصوص في مواقع أثرية بمنطقة سقارة، وقام ديفيريا بتصوير مدخل مقبرة "بتاح إم ويا" في عام 1859م. 

مقالة صدرت في 2016 بها تفاصيل الكشف 

وأضاف الشماع أن الكلام السابق ورد في مقالة لكاتب الآثار ن. ستارنج، والتي نُشرت بدورية علمية تصدر بعنوان الـ journal of Egyptian archeology، حيث جاءت المقالة في الجزء رقم 102 لعام 2016 من الصفحة 145 إلى 170 من تلك الدورية، حيث يقول ستارنج إن مقبرة "بتاح إم ويا" غير معروف مكانها الآن.

 تطابق ما بين المقالة وبيان الوزارة

وتابع الشماع أن التشابه بين كلام ستارنج في المقالة، وبين بيان وزارة السياحة والآثار كبير، حيث تقول المقالة إن المقبرة تعود إلى عهد الملك رمسيس الثاني، وأن بتاح إم ويا ألقابه هي كبير المشرفين للماشية، وهو نفس اللقب الذي جاء ببيان وزارة السياحة والآثار على لسان الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، كما أوردت المقالة أن بتاح إم ويا كان المشرف على خزانة الرامسيوم في سقارة، والمقبرة تعود إلى أوائل الأسرة الـ 19، وهي نفس المواصفات التي وردت أيضًا في بيان وزارة السياحة والآثار، وإن كان بيان الوزارة لم يورد أنه مشرف على خزانة الرمسيوم بل المشرف على الخزانة الملكية، ومن غرائب مقالة 2016 أنها تقول إن هناك قائمة معدلة لقطع تتعلق بصاحب المقبرة. 

هل هي نفس المقبرة أم أنها مقبرة أخرى

وفي هذه المقالة مكتوب أن المقبرة فُقدت وأصبح مكانها حاليًا غير معروف، وهذا حدث قبل ذلك في كثير من المقابر المكتشفة في القرن الـ 19، حتي يتم إعادة اكتشافها مرة أخرى. 

وقال الشماع إن اسم المتوفى مكرر 3 مرات ومكتوب على بوابة المقبرة "بتح إم ويا"، والسؤال هنا هل هي مقبرة بتح إم ويا والتي صورها ديفيريا بالقرن الـ 19 وكتب عنه ستارنج في مقالة الجورنال،  أم أنها مقبرة أخرى، وأن هذا مجرد تشابه أسماء وأنتظر إجابة وزارة السياحة والآثار عن هذا وتوضيح الأمر، وهل الكشف جديدًا أم أنه معاد اكتشافه. 

 

جزء من مقبرة “بتاح إم ويا" في سقارة 

يُذكر أن الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، قال إن موقع المقبرة يضم مقابر كبار رجال الدولة الحديثة من عصر الأسرة التاسعة عشر والمكمل لموقع مقابر الأسرة الثامنة عشر والتي من أهمها موقع القائد العسكري حور محب.

 وأضاف أنه ترجع أهمية اكتشاف هذه المقبرة إلى المناصب التي شغلها صاحبها باعتباره، الكاتب الملكي ورئيس الخزانة وكبير المشرفين على المواشي، والمسئول عن القرابين الإلهية في معبد رمسيس الثاني بطيبة. 

وقال الأستاذة الدكتورة علا العجيزي رئيسة البعثة إن المقبرة تعود إلى الطراز المميز به هذا الموقع والذي يطلق عليه المقبرة-المعبد حيث يتكون من مدخل على هيئة صرح يليه فناء أو أكثر، وتنتهي المقبرة في جهة الغرب بالمقاصير للمعبودات، يعلوها هريم. بينما ما تم الكشف عنه حاليا من المقبرة هو مدخلها المشيد من الحجر المنقوش بالمناظر لصاحب المقبرة. ويؤدي هذا المدخل إلى صالة أولى ذات جدران مرسومة وملونة على الجص، مشيرة إلى أن من أهم هذه المناظر تلك التي تصور موكب حمل القرابين والذي ينتهي بمنظر ذبح للعجل. وقد تم العثور على العديد من الكتل الحجرية المنقوشة تحت الرمال وكذلك العديد من الأعمدة الأوزيرية بعضها ملقي في الرمال والبعض الآخر قائم في مكانه الأصلي. وسوف يتم دراسة كل هذه القطع لإعادة وضعها في أماكنها الأصلية في المقبرة.

وأشارت رئيسة البعثة إلى أن البعثة استكملت العمل في مقبرة القائد الأعلى للجيش في عهد كل من الملك سيتي الأول وابنه الملك رمسيس الثاني. كما تم ترميم مقصورة العجل التي تم الكشف عنها أثناء حفائر المرحوم الأستاذ الدكتور سيد توفيق، وما زال العمل جاريًا.

مقالة 2016
مقالة 2016
مقالة 2016
مقالة 2016
a1ff70d5-2e97-435e-94a6-23a63689e7e9
a1ff70d5-2e97-435e-94a6-23a63689e7e9
c4068ac2-5f52-4ff6-90a5-34df8928b4ae
c4068ac2-5f52-4ff6-90a5-34df8928b4ae