بـ "سجون 5 نجوم".. برلمانيون: السيسي غير مفهوم حقوق الإنسان أمام العالم

أخبار مصر

الرئيس السيسي ومجلس
الرئيس السيسي ومجلس النواب

أشاد عدد من أعضاء لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، بافتتاح مركز الإصلاح والتأهيل بوادي النطرون، التابع لقطاع الحماية المجتمعية في وزارة الداخلية، والذي يعد واحدًا من أكبر مجمعات السجون على مستوى العالم.

تحول دراماتيكي لمفهوم السجون

في هذا السياق، أكد النائب طارق رضوان رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، أن الواقع يؤكد أن مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى عازمة بل مصممة على بناء جمهورية جديدة وتوفير حياة كريمة لكل مواطن يعيش في كنفها ويستظل بسمائها حتى وإن كان قد أخطأ وانحرفت به ظروفه لتغيير إقامته من منزله إلى السجن "مكان تنفيذ العقوبات".

وقال "رضوان" في بيان، اليوم، إنه فى عهد الجمهورية الجديدة تحول مصر مفهوم السجن إلى إعادة التأهيل لهذا الشخص الذي انحرفت الظروف بسلوكه فليس معنى أنه أخطأ أنه بلا حقوق فهو إنسان لديه الحق في الغذاء والدواء والتأهيل من أجل علاج سلوكه المنحرف ليتسنى له بعد الخروج من مقر قضاء عقوبته أن يمارس حياته بشكل طبيعي حتى لا يعود لهذا المكان مرة أخرى، مؤكدا ‎أن هذا التحول الدراماتيكي في مفهوم السجون في مصر بأن يصبح "مواطنا يُعاد تأهيله" بدلًا من أن يقال عنه "سجين" جاء نتيجة عزم الدولة على بناء الجمهورية الجديدة وتغيير مفهوم السجون وهو تفكير خارج الصندوق.
 

وأشار رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، إلى أن هذا التفكير الجديد تعقبه عدة مهام أهمها أن تتحول "السجون" إلى مراكز تأهيل وإصلاح مطابقة في مواصفات إنشائها للمعايير والأكواد الدولية وهو ما يجرى بالفعل، حيث توفر غذاء صحيا للسجناء ومشروعات صناعية وزراعية وإنتاجية من مزارع الإنتاج الحيواني والداجني والسمكي والتي تُعد من أهم سُبل تنفيذ برامج التأهيل للنزلاء إضافة لوجود إجراءات صحية للنزلاء بشقيها الوقائي والعلاجي الأمر الذي أكده مساعد وزير الداخلية لقطاع الحماية المجتمعية، اللواء طارق مرزوق قائلًا: "بمجرد أن تطأ قدم السجين السجن يلقى رعاية طبية إذا استلزم الأمر، سواء من خلال مستشفيات السجون أو مستشفيات وزارتي الصحة والتعليم العالي في حالة تفاقم الأمر".

وتابع: ما رأيناه خلال هذه الزيارة على أرض الواقع يؤكد أن الأمر لم يقف عند هذا الحد فمراكز التأهيل التي باتت بديلة للسجون استحدثت عنابر جديدة للنزلاء بها من ذوي الاحتياجات الخاصة وقامت بتجهيزها على النحو الذي يلائم حالتهم الصحية، كما حرص قطاع الحماية المجتمعية على زيادة الطاقة الاستيعابية للأسرة الطبية وعدد ماكينات الغسيل الكلوي وغرف العمليات للاهتمام بصحة النزلاء.            

وأكد رئيس لجنة حقوق الإنسان، أن الجمهورية الجديدة التي تسعى الدولة لبنائها جاءت أولى قواعد البناء فيها للحياة الكريمة وحقوق الإنسان فاليوم بعد بدء أولى خطوات إنشاء مركز الإصلاح والتأهيل بوادي النطرون والذي سيتم عقب التشغيل الكامل له غلق 12 سجنا تمثل 25% من إجمالي عدد السجون العمومية في مصر تتغير إستراتيجية التعامل مع هذه المنظومة، معربًا عن سعادته الغامرة بما شاهده خلال هذه الزيارة ليس من انجازات تمت داخل سجن وادى النطرون ولكن من تغيير شامل وجذري فى سياسات الدولة فى التعامل مع السياسة العقابية للمحكوم ضدهم بعقوبة السجن بعد أن أصبحوا قوى اقتصادية منتجة تضيف إلى الاقتصاد القومى وتتخرج من السجون وهى مؤهلة للعمل بكل مهنية احترافية داخل مختلف المؤسسات بالدولة.
 

السيسي غير مفهوم حقوق الإنسان أمام العالم


من جانبه أكد الدكتور أيمن أبو العلا، وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، في تصريح خاص لـ "الفجر" أن افتتاح مركز الإصلاح والتأهيل يعتبر إنجازًا كبيرًا ضمن الإنجازات التي تقوم بها الدولة المصرية تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي غير مفهوم حقوق الإنسان في مصر أمام العالم، مشيرًا إلى أنه سيتم غلق 12 سجن يمثلون 25 % من إجمالي عدد السجون العمومية فى مصر عقب التشغيل الكامل لمركز الإصلاح والتأهيل، مما يوضح مدى الطاقة الاستيعابية لهذا الصرح سواء في عدد النزلاء أو الخدمات المقدمة لهم.


كما أكد وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، أن افتتاح المركز يأتي تحقيقًا للبند الرابع في باب الحقوق السياسية والحريات في الاستراتيجية الوطنية لحقوق الانسان والتي تتحقق بخطي سريعة في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية.

تحول دراماتيكي لمفهوم السجون

وأشادت النائبة هند رشاد، أمين سر اللجنة بالافتتاح مؤكدة أنه يأتي ضمن استراتيجية مصر لحقوق الإنسان.

وقالت "رشاد" في تصريح خاص لـ "الفجر": مصر لديها رؤية شاملة في ملف حقوق الإنسان تختلف عن باقي دول الغرب، لأن حق الإنسان لا يقتصر على السجون فقط، وإنما هناك حق في التعليم والمسكن والحصول على رعاية صحية متكاملة، وتحسين حياة الفرد، والتي تسعى إليها مبادرة حياة كريمة لتشمل جميع قرى محافظات مصر وتوفير حياة طيبة لهم، من مياة نقيه وصرف صحي وكهرباء وغيرها من أمور أخرى تأتي ضمن استراتيجية حقوق الإنسان.


وأكدت أمين سر لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، أن مصر تسير بخطى ثابتة وشاملة تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وذلك ضمن أجندة سياسية هدفها النهوض بالدولة المصرية وتطبيق مفهوم حقوق الإنسان، والتي جاءت في مقدمتها إلغاء مد حالة الطوارئ،  وافتتاح مركز الإصلاح والتأهيل بوادى النطرون، والقضاء على العشوائيات ومحاربة فيروس كورونا وتوفير حياة كريمة لجميع المواطنين، مشيرة إلى أن الرئيس يحافظ على الأجيال القادمة والحالية بالإنجازات التي يقدمها كل يوم.
 

مصر تمتلك سجونا مميزة لا توجد في دول العالم

من جهتها قالت النائبة نانسي بطرس، عضو اللجنة إن افتتاح مركز الإصلاح والتأهيل يشير إلى أن مصر تقوم بمنظومة إصلاح عظيمة في كافة القطاعات.

وقالت "بطرس" في تصريح خاص لـ "الفجر": إن مركز الإصلاح والتأهيل يساعد في إعادة تأهيل وتهذيب النزلاء بشكل سليم، لأن السجن لم يعد أداة للعقاب فقط وإنما للمساعدة على التثقيف واكتساب المهارات والخبرات في الصناعات التي يوفرها المركز لهم، مما يساهم في تغيير حياتهم للأفضل عقب الإفراج عنهم، وخروجهم إلى المجتمع مرة أخرى.

وأشارت عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، إلى إن استراتيجية الجمهورية الجديدة أرست أعمدتها على توفير الحياة الكريمة وتحقيق المفهوم الشامل لحقوق الإنسان، وفي مقدمتها إلغاء مد حالة الطوارئ، وافتتاح مركز الإصلاح والتأهيل بوادى النطرون، بجانب مبادرة حياة كريمة التي تستهدف تحسين حياة الفرد في كافة مناحي الحياة على مستوى الجمهورية.

ودعت النائبة نانسي بطرس منظمات حقوق الإنسان في العالم، لمشاهدة حقوق الإنسان في مصر وكيف تتعامل الدولة مع هذا الملف بشكل صحيح، قائلة: «تعالوا اتفرجوا على حقوق الإنسان عندنا، وشوفوا احنا فين وبقينا فين بعد الحرب مع الإرهاب، ولا أتوقع أن هناك سجون في العالم مثلما يوجد في مصر بهذا الشكل المميز والمبهر، فياريت بلاش مزايده من دول الخارج».