رئيس المنتدى الخليجي للأمن لـ "الفجر": جورج قرداحي يؤمن بنهج حزب الله الإرهابي
أزمة كبرى للدولة اللبنانية تسبب فيها وزير الإعلام جورج قرداحي، بسبب تصريحات لسابقة له بشأن الأزمة اليمنية، لتعلن المملكة العربية السعودية أن هذه التصريحات مسيئة لها ولدولة الإمارات، لتقرر استدعاء سفيرها في بيروت، وإعطاء مهلة للسفير اللبناني 48 ساعة لمغادرة البلاد.
ليست وليدة اللحظة
وفي البداية، يقول الدكتور فهد الشليمي، رئيس المنتدى الخليجي للأمن والسلام، إن الأزمة بين جورج قرداحي وزير الإعلام اللبناني وبين الدول الخليجية ليست وليدة اللحظة وإنما جاءت نتيجة تراكمات، ورد الفعل على قرداحي لم يكن بسبب كونه وزيرا للإعلام في لبنان، مؤكدا أن المقابلة التي جرت معه كانت منذ شهر قبل توزيره.
وأضاف، في تصريحات خاصة إلى الفجر، أن الرد الخليجي جاء على النهج الذي يؤمن فيه قرداحي، والذي يتطابق مع حزب الله الإرهابي، مشيرًا إلى أن الملامة على قرداحي لأنه عمل في المنطقة الخليجية لمدة 20 عامًا وهو يعرف الظروف كافة.
تناسى جرائم الحوثيين
وتابع رئيس المنتدى الخليجي للأمن والسلام، أن قرداحي تناسى جرائم الحرب للحوثيين وجرائمهم ضد الإنسانية مثل: التهجير، وتدمير المنازل، وقتل بمحاكمات صورية، مؤكدًا أن قرداحي نسي كل هذا، وأيضًا تناسى قرارات كثيرة للأمم المتحدة مثل القرار 2216 وغيره.
واستكمل الشليمي، أن هناك جرائم للحوثي في مأرب وضرب المناطق السكنية بالصواريخ الباليستية، موضحًا أن الحوثي انقلابي، وقرداحي تناسى انقلاب الحوثي ضد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، ولهذا اتخذت الدول رد فعل قوي تجاهه.
ردود فعل عربية
وقد سحبت السعودية والبحرين، سفيريهما من بيروت وطردتا سفيري لبنان لديهما بسبب تصريحات قرداحي، وأعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، السبت، عن بالغ قلقه وأسفه إزاء الانتكاسة التي تشهدها العلاقات اللبنانية-الخليجية إثر الأزمة.
وعبر أبو الغيط، في تصريحات نقلها الموقع الرسمي للجامعة، عن "بالغ قلقه وأسفه للتدهور السريع في العلاقات اللبنانية الخليجية، خاصة في الوقت الذي كان السعي حثيثًا لاستعادة قدر من الايجابية في تلك العلاقات يعين لبنان علي تجاوز التحديات التي يواجهها".
