تعرف على إنجازات مصر للوصول لقمم المناخ

تقارير وحوارات

قمة المناخ
قمة المناخ

شاركت مصر في قمم المناخ لمحاربة التغيرات المناخية والتي تعتبر من أكثر الإطلاقات الاستراتيجية التي تشاهدها مصر الفترة الأخيرة، وذلك بعد الإعلان رسميا عن اختيارها كمرشحة لاستضافة القمة الـ27 في 2022 ممثلة لقارة إفريقيا، بالإضافة إلى مصدقتها على اتفاقية باريس للتغييرات المناخية، والتزامها بتخفيض انبعاثاتها من غاز ثاني أكسيد الكريون بنسبة 20% بحلول عام 2030.

وفي السطور التالية تستعرض "الفجر"، دور مصر لمشاركها في قمم المناخ:

بعد انقطاع دام لمدة عامين، بسبب جائحة كورونا، انعقدت القمة العالمية لتغيير المناخ، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسى وذلك تلبيةً لدعوة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الذي تتولى بلاده الرئاسة الحالية للقمة، وذلك في ضوء الدور الهام الذي تقوم به مصر على المستويين الإقليمي والدولي في إطار مفاوضات تغير المناخ.

انخرطت مصر في أعمال القمة على الموضوعات التي تهم الدول النامية بشكلٍ عام والأفريقية بشكل خاص، خاصة ما يتعلق بتعزيز الجهود لدفع عمل المناخ الدولي، فضلًا عن التأكيد على ضرورة التزام الدول الصناعية بتعهداتها في إطار اتفاقية باريس لتغير المناخ، وكذلك التأكيد علي تطلع مصر لاستضافة الدورة القادمة لقمة تغير المناخ خلال العام القادم 2022.


محطة بنبان للطاقة الشمسية

في عام 2014 أطلقت مصر أكبر وأهم مشاريع أنجزتها في مجال الطاقة الشمسية لإنتاج طاقة متجددة والنظيفة، وقد بلغت تكلفتها ملياري دولار وحصلت على جائزة البنك الدولي كأكثر مشاريع الطاقة تميزا في العالم، حيث تضم 32 محطة شمسية بقدرة تصل إلى 1465 ميغاواتا وتقع شمال أسوان، حيث تقوم بتدوير نحو 17 محطة، وفي انتظار تشغيل باقي المحطات عن قريب.

كما رسمت الحكومة المصرية طموحات كبيرة للتحول نحو الطاقات المتجددة والنظيفة، وإنتاج الكهرباء منها، وبفضل مخططها في مجال الطاقة ستتمكن مصر من رفع نسبة مساهمة الطاقات المتجددة في الإنتاج العام من الكهرباء إلى 42% بحلول عام 2035، وهو ما سيجعلها تحتل المرتبة الثانية عربيا في استغلال الطاقات المتجددة بعد المغرب التي تتطلع إلى بلوغ نسبة 52% بحلول عام 2030.

تحويل سيارات الأجرة

أطلقت مصر في مطلع هذا العام برنامجا لتحويل سيارات الأجرة من البنزين إلى الغاز الطبيعي المسال، وذلك في إطار الحفاظ على نظافة الهواء وتقليص تكلفة السير، حيث تمكنت هذا العام من تحويل ما يقارب 176 ألف سيارة للعمل بالغاز الطبيعي المسال.

التنوع البيولوجي

تعتبر مصر من الدول العربية الرائدة في مجال حماية التنوع البيولوجي البري والبحري بفضل محمياتها الطبيعية التي تغطي مساحات معتبرة، وهو ما مكّنها من احتضان المؤتمر الدولي الـ14 للتنوع البيولوجي في نوفمبر من عام 2018 بشرم الشيخ.

بالإضافة إلى امتلاك مصر العديد من برامج المراقبة والأبحاث لرصد التنوع الحيوي والأنظمة البيئية وإشراكها الفعال لمنظمات المجتمع المدني للمساهمة في جهود الحماية وبرامج السياحة البيئية.

وبفضل تسييرها للمحميات الطبيعية البرية والبحرية، أدرج الاتحاد الدولي لصون الطبيعة عام 2018 موقعين مصريين ضمن القائمة الخضراء لأحسن المحميات في العالم، ويتعلق الأمر بمحمية رأس محمد البحرية قرب شرم الشيخ بجنوب سيناء، ووادي الحيتان وهو جزء من محمية وادي الريان التي تقع قرب محافظة الفيوم جنوب غرب العاصمة المصرية.


معالجة الصرف وتحلية المياه

تركز استراتيجيه معالجة الصرف الصحي على عدة محاور رئيسية، منها إنشاء محطات المعالجة الثنائية والثلاثية لاستغلال مياه الصرف الصحي المعالجة في الزراعة، وزيادة عدد محطات تحلية مياه البحر التي أصبحت خيارا ضروريا خاصة أن أزمة سد النهضة لا يعرف لها نهاية بعد.

كما دشنت مصر هذا العالم محطة معالجة مياه الصرف الصحي والصناعي "بحر البقر" التي تعتبر أكبر محطة في العالم بقدرة معالجة ثلاثية تصل إلى 5.6 ملايين متر مكعب، وفي اليوم ستستخدم في سقي نحو 400 ألف فدان من الأراضي الزراعية.

الزراعة العضوية

أشارت إحصائيات صدرتها برنامج الأمم المتحدة للتنمية أن التغيرات المناخية في مصر ستتسبب في تراجع محصول القمح بنسبة 15%، والذرة بنسبة 19% بحلول عام 2050، فيما قامت بدشين مشروع استصلاح مليون ونصف المليون فدان، وذلك بالموازاة مع إصدار قانون الزراعة الحيوية الذي يعتبر من أهم القوانين التي صدرت في مصر في مجال الزراعة ومواجهة التغيرات المناخية.