مطران اسيوط الشرفى للكنيسة الكاثوليكية : السيسى رئيس لكل المصرين (حوار)

أقباط وكنائس

جانب من الزيارة
جانب من الزيارة

تحدث الأنبا كيرلس وليم المطران الشرفى للكنيسة القبطية الكاثوليكية بايبارشية اسيوط، في حوار خاص لـ"للفجر"،  عن الرهبانيات الكاثوليكية بمصر وشكل الكنيسة الكاثوليكية في قانون الأحوال الشخصية ورؤيته للكورونا وكذلك وضع الأقباط في عهد السيسي.

ونص هذا الحوار هو الأول بعد أن قدّم طلبًا بتخلّيه عن مهامه كمطران لكرسي (أسيوط) لبلوغه السن القانونية (قانون رقم 210 من مجموعة قوانين الكنائس الشرقية).

نعلم أنكم نشأتم في عائلة كهنوتية كبرى.. حدثنا عنها
أعتبر حفيد أول بطريرك للأقباط الكاثوليك في مصر، وهو غبطة البطريرك كيرلس مقار، والذي كان أحد الأجداد الكبار بالعائلة، كما أن أشقائي هم من الأب كميل وليم، المدير السابق لكلية العلوم الدينية بالسكاكيني، والأب كرمي وليم من الآباء الساليزيان، والأب كمال وليم من الأباء الفرنسيسكان، والأخت كارمن وليم من راهبات القديس شارل بروميه "الراهبات الألمانيات".

ما هي خدمات الكنيسة الكاثوليكية للمجتمع في أسيوط؟
بشكل عام الكنيسة الكاثوليكية هي كنيسة خدمات وتؤمن بأهمية تقديم الخدمة لله في عدة صور أهمها خدمة المجتمع فهو الذي قال: "لأَنِّي جُعْتُ فَأَطْعَمْتُمُونِي. عَطِشْتُ فَسَقَيْتُمُونِي. كُنْتُ غَرِيبًا فَآوَيْتُمُونِي.عُرْيَانًا فَكَسَوْتُمُونِي. مَرِيضًا فَزُرْتُمُونِي. مَحْبُوسًا فَأَتَيْتُمْ إِلَيَّ." (مت 25: 36).

وبناء على ذلك، تنتشر الرهبانيات والجمعيات الرهبانية في معظم مصر، لخدمة المصريين ونذكر منها 15 جمعية رهيانية للرجال و45 للسيدات وتتميز كل رهبنة عن الاخرى بكاريزما لها طابع روحي وخدماتي مميز.

وفي أسيوط بشكل أكثر دقة، فلنا مدارس تتبع تلك الرهبانيات، وأيضًا مستشفيات ومستوصفات ومشروعات في طور التنفيذ، فالخدمة المجتمعية هي الملف الكبير الذي بدأت الاهتمام به منذ سنة 1990.

كم قبطي كاثوليكي في أسيوط وكم كنيسة قبطية كاثوليكية؟
لدينا 55 ألف فردًا يتبعون الكنيسة القبطية الكاثوليكية في أسيوط، وليدنا أيضًا 41 كنيسة ورعية.

في رؤيتكم.. هل الكورونا غضب من الله أم نهاية للعالم أو لكم رؤية اخرى؟
الكورونا حدثت بسماح من الله، وهو ما لا يوجد شك فيه، والله بسماحة بحلول الكورونا له هدف "تربوي" حتى نتنقي ونتطهر من بعدنا عنه، ولذا يمكن أن نرى الكورونا في هيئة تنبيه وليست غضبًا إلهيًا كما يروج البعض.

كيف تصف أوضاع المسيحيين في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي؟
إحنا مش ناكرين جميل.. لا يمكن أن ننسى مُطلقٌا مواقف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، تجاه الأقباط، فهو رئيس أثبت أنه رئيس لكل المصريين وليس فئة معينة، بعكس ما شهدناه في أحقاب أخرى.

ولننظر إلى المشروعات الضخمة التي تحدث على أرض الواقع من إسكان مريح للشباب المقبل على الزواج، وشبكة ضخمة من الطرق ساهمت في تقريب المواطنين من بعضهم البغض، إضافة إلى إمداد كل المناطق التي تفتقر إلى البنية التحتية بها، وكل تلك المشروعات تمنح المواطن المصري كرامته بين بقية دول العالم الذين يحضرون إلى مصر ليروا تلك الأعمال التي يتم إنجازها في غضون سنوات قليلة.

وعلى وجه الخصوص، وفيما يتعلق بالأقباط فلنا أن نرى أن الرئيس يعمل على منح الحق لكل ذي حق، وبناء عليه أعطى تسهيلات كبرى لبناء الكنائس بعد فترات كبرى من التعسف لبناء كنيسة واحدة، إضافة إلى تقنين أوضاع الكنائس الغير مقننة، والتي يعلن عن كمية كبيرة كل فترة.

بجانب كونه أول رئيس مصري يحضر إلى الكاتدرائية لتهنئة الأقباط بأعيادهم، وأيضًا الاهتمام بالكوادر القبطية ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب، وأيضًا عدم إغفال الوجود القبطي في مشروعات العاصمة الإدارية الجديدة فنرة ان الكنائس الثلاث لها كاتدرائيات كبرى بالعاصمة الادارية الجديدة وعلى رأسها كاتدرائية ميلاد المسيح وهي أكبر كنيسة في الشرق الأوسط، كما نرى كنيستين كبيرتين أخرتين للكنيسة الكاثوليكية والإنجيلية كذلك.

ما هي أبرز متطلبات الكنيسة القبطية الكاثوليكية في 2021؟
الرئيس السيسي رجل أفعال، وهذه هي السمة الاساسية والرئيسية والواجب توافرها في كل زعيم في العالم أجمع، فأي رئيس يعمل بمثابرة وجهد وبتحمل مثلما يحدث في مصر.. فلنا أن نتأكد أن كل الأمور وكافة المستجدات ستُسدد في مواقيتها ومواعيدها، فهو الرجل الذي حرص منذ اللحظة الاولى على تطبيق مبادئ المواطنة على أرض الواقع.