التفاصيل الكاملة لحادث الإسماعيلية.. وخبراء نفسيون يحللون شخصية الجاني

تقارير وحوارات

الجاني وهو يفصل راس
الجاني وهو يفصل راس المجني عليه

شهدت محافظة الإسماعيلية، مساء الإثنين، جريمة هزت مصر، بعدما قام شخص بذبح جاره أمام أعين المارة بسلاح أبيض، وفصل رأسه وتجول بها في الشارع وسط رعب وذهول الأهالي.

بداية الواقعة عندما ترصد الشخص الجاني للمجني عليه، لحظة مروره بشارع البحر بمحافظة الإسماعيلية، وانقض عليه مستخدًا سلاحًا أبيض "سنجة وساطور"، وأوقع المجني أرضًا ثم انهال عليه ضربًا بالأسلحة البيضاء، وحز عنقه عن آخرها، ثم حمل رأسه وتجول وسط الشارع.

الجريمة البشعة، استمرت لدقائق وسط محاولات بعض المارة منع الشخص المعتدى دون جدوى، فيما صور الأهالي الجريمة في بث مباشر على موقع "فيسبوك"، لتتداول عدة فيديوهات مختلفة للجريمة على مواقع التواصل الاجتماعي لتهز الجريمة جميع الأوساط المصرية.

وعقب دقائق قليلة من ارتكاب الجريمة البشعة، تمكنت قوات أمن الإسماعيلية من ضبط المتهم، وجرى تحرير محضر بالواقعة وإخطار جهات التحقيق.

وعلى الفور أمر النائب العام المستشار حمادة الصاوي، بفتح تحقيق عاجل في الواقعة، وقد انتقل فريق من النيابة العامة لمسرح الحادث لمعاينته ومناظرة الجثمان، وستعلن النيابة العامة عما ستؤول إليه التحقيقات لاحقًا.

وكشف رجال الأمن هوية القتيل الذي لقى مصرعه ذبحا ويدعى محمد الصادق، 42 عاما، مقيم في منطقة البلابسة في نطاق حي ثان الإسماعيلية، ومن جانبها، أكدت وزارة الداخلية في بيان عاجل لها، أنه تم ضبط الشاب واتضح إنه مهتز نفسيًا وسبق حجزه بإحدى المصحات للعلاج من الإدمان، وتبين أنه كان يعمل بمحل موبيليا خاص بشقيق المجنى عليه، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

الجاني لديه عذر 

قالت الدكتورة امل محسن استشاري الصحة النفسية وعضو المجلس الامريكي للمستشارين النفسيين، إنه من الناحية النفسية والفطرة السليمة للأنسان لا يمكن لأحد ان يقوم بأمور القتل أو الإنحراف السلوكي أو الأخلاقي بهذا القسوة أو الحدية، فهذا الشخص الجاني مريض نفسيًا ولدية صدمات نفسية وعصبية كبيرة دفعته للقيام بهذا العمل.

وقالت أمل ان الانحراف السلوكي أو النفسي له أشكال كثيرة، اقصاها حدة هو الذي يدفع الناس للدخول إلى المستشفيات في مثل حالة الجاني، وبعد خروج التحقيقات الاولية للحادث ان المجني علية كان علي علاقة غير شرعية مع والداه الجاني، واردفت أمل قائلة "فإذا عرف السبب بطل العجب".
 

الجاني هو شخص مجني عليه وليس كما نراه

واوضحت محسن أن السبب أو الدافع وراء القتل، من الممكن ان يكون هو رؤية والداه الجاني في وضع مخل مع المجني، هو ما سبب له صدمة نفسية حادة، وأثر علي قواه العقيلة ودفعته للدخول إلى مستشفيات القوي العقلية، وعلميًا المهدئات أو العلاج الذي يعطي للمرضي في المستشفيات ما هو إلى كمخدر يتم وضعه علي جرح عميق لم يتم تنظيفه جيدا، أو كوضع مهدي علي جرح خارجي، ولكن داخليا الجرح يغلي أو يحدث لية عملية فوران، وبعد خروج الجاني من المستشفي ومقابلة الضحية قام بقتله.

أضافت محسن إلى هذا الشخص لا يستحق العقاب بل يستحق الشفقة والعلاج، ويتم علاجه بعلاج دون مهدئات أو اثار جانبية، فرفقا بهذا الشخص الجاني، لأنه المجني عليه من وجهة نظري  وليس الجاني، وان الدافع للقيام بهذا العمل الشنيع  صدمة كبيرة جدًا قد تعرض لها، ولا اؤيد مثل هذة الافعال، ولكن كما قولت "إذا عرف السبب بطل العجب".

الجاني حقق العدل من وجهة نظرة

وقالت دكتور رحاب العوضي دكتور علم النفس السلوكي ان  ما قام به الجاني هو العدل أو الانتقام لنفسه، حيث إنه من الممكن إنه لجأ إلى القانون أو إلى عمدة البلد ولكن لم يجد من يأتي له بحقه خاصة ان سبب القضية هو امر شرف متعلق بزوجته الجاني وشقيقته،حتما أو أمر كبير دافع لوصوله لهذه الحالة.

فهذا ما اوصلة إلى هذة الحالة، وإنه طول فترة القضاء في الحكم علي القضية أو صدور الحكم الرادع للجاني، هو ما يدفع البعض للقيام بمثل هذة القضايا والافعال الشنيعة.