رأس مفصول ومنقذ وحيد.. القصة الكاملة لسفاح الإسماعيلية مدعمة بروايات الأقارب والشهود

حوادث

من موقع جريمة الإسماعيلية
من موقع جريمة الإسماعيلية

في وضح النهار وأمام مرأى ومسمع من الجميع في شارع طنطا والبحري في الإسماعيلية أمس، أقدم شاب حاملا ساطور على ذبح شخص يدعى أحمد دياب، محاولًا بأقصى جهده -بعد مصرع القتيل أرضا- فصل رأسه عن جسده، ليتجول بها لاحقا في الشارع، وسط حالة ذهول انتابت القاصي والداني. 

مهتز نفسي

لتنتشر فيما بعد القوات الأمنية في المكان، وتلقي القبض على الجاني، ولاحقا أعلنت وزارة الداخلية في بيان أن القاتل مهتز نفسيا وسبق حجزه بأحد المصحات للعلاج من الإدمان، مؤكدة أنه كان يعمل بمحل للمفروشات، يعود إلى شقيق المجنى عليه.

وتداول عدد كبير مقاطع فيديو وصور لواقعة الذبح البشعة وانهالت التعليقات المطالبة بسرعة القصاص لضحية مذبحة الإسماعيلية، ليأمر المستشار حمادة الصاوي النائب العام بسرعة التحقيق في الواقعة للوصول لملابسات الحادث وأسباب القتل الحقيقية.

المنقذ الوحيد

محاولة للإنقاذ

وقاوم شخص واحد السفاح وحاول منعه من ارتكاب جريمته، فقد ظهر في مقطع فيديو وهو يقود دراجة هوائية ويحاول التدخل لإنقاذ القتيل إلا أن القاتل صده، لينصرف المنقذ الوحيد بعد ذلك.

إسماعيل محمد يوسف، المنقذ، قال إنه كان يمر في شارع طنطا والبحري متوجها إلى السوق لشراء بعض الخضراوات لمنزله، فسمع صرخات واستغاثات، عندها توجه على الفور إلى المكان فوجد شابا ينهال بساطور على آخر ملقى أمامه في الشارع، مصابا بإصابات بالغة في رأسه، حسب موقع العربية.نت.

وتابع: "توجهت إليه وحاولت دفعه بدراجتي بعيدا عن المجني عليه"، إلا أن الرجل الغاضب راح يصرخ فيه مطالبا إياه بالابتعاد.

اغتصب أمي وزوجتي مرتين

"حاول جاهدا دفع الشاب ومنعه من ارتكاب جريمته، حتى إنه سعى إلى إقناعه بعدم إهدار مستقبله بارتكاب تلك الجريمة، إلا أن القاتل كان يواصل الصراخ"، ليستكمل المنقذ أن القاتل قال له بحسم "ابتعد لقد اغتصب أمي وزوجتي مرتين".

وأشار، إلى أنه بعد سماع تلك العبارة اقشعر جسده وابتعد عنه وانصرف من موقع الحادث، ولم يمر من هذا الشارع مرة أخرى، مستنكرا سلبية المارة الذين وقفوا يشاهدون الجريمة دون التدخل أو محاولة منع الجاني، فيما كان بعضهم مشغولا بتصوير الواقعة.

وعند سؤاله إن كان القاتل في وعيه وقت ارتكاب جريمته، قال إسماعيل "لاحظت أنه كان مدركا تماما لتصرفه ومصرا على الانتقام".

القاتل

رواية شقيق القتيل

حسن دياب، شقيق المجني عليه، قال -في تصريحات على شاشة صدى البلد- إن شقيقه كان في طريقة ليحضر الإفطار والخبز لأسرته، والمتهم اعترض طريقه وقتله بهذه الطريقة البشعة، وأنه تلقى مكالمة هاتفية بعد ذلك تُشير إلى ما حدث مع شقيقه في أحد الشوارع، مؤكدا أن شقيقه المجني عليه مصاب بالكبد ويعول 7 أبناء أصغرهم يبلغ من العمر 5 سنوات.

أكد أيضا أنه كان لا يرى شقيقه بالأسبوع، وكان يعمل في بيع الدراجات الهوائية، ويجمع بعض الأدوات القديمة بالتروسيكل الذي يملكه ويبيعها، مضيفا: “الجاني كان يجلس مع شقيقي منذ يومين، وعرض عليه شراء بعض قطع الموبيليا المستعملة، وكنا نعتبره واحدا من أولادنا وشقيقنا الأكبر يُعتبر هو من رباه”.

لن نقبل العزاء حتى القصاص

ليكمل شقيق الضحية، أنهم لن يتقبلوا العزاء في وفاة شقيقهم قبل القصاص من القاتل، فشقيقه ليس له أي علاقة بالقاتل وهذا ما يثير استغرابه في جريمة القتل، وذلك خلال مداخلة هاتفية في برنامج حديث القاهرة.

وتابع: “القاتل كان بييجي لي المحل وجالي تليفون أن أخويا اتقتل وأنا مستغرب القاتل عمل كده ليه، إحنا منعرفش أي حاجة وأخويا كان نازل يجيب مستلزمات لمنزله وقابله القاتل واعتدى عليه فى الشارع”.