"طالبان" تعلن أخبارا سارة بخصوص التعليم للفتيات

عربي ودولي

طالبان - ارشيفية
طالبان - ارشيفية

قالت "طالبان "إنها ستعلن أخبارا سارة قريبا عن السماح للفتيات الأكبر سنا بالعودة للمدرسة، لكنها حثت المجتمع الدولي على مساعدتها في تمويل العملية، حيث تم إيقاف معظم المساعدات الخارجية.

 

وقال وحيد الله هاشمي، مدير البرامج الخارجية والمساعدات بوزارة التعليم بأفغانستان، في مقابلة مع رويترز: "إن شاء الله سنصدر إعلانا جيدا للبلد بأسره".

 

وأضاف هاشمي: "علماؤنا (علماء الدين) يعملون على ذلك، وقريبا إن شاء الله سنعلنه للعالم".

 

وتابع هاشمي قائلا: "إن الحركة ملتزمة بتعليم الفتيات وتعمل على إيجاد طرق لإعادتهن إلى المدرسة.. لم يتم تسريح أي معلمات، وأن هذه رسالة إيجابية للعالم بأننا نعمل على آلية. ولا نعمل على حذفهن من مدارسنا وجامعاتنا".

 

ومع ذلك، قال هاشمي أيضا إن التعليم، مثله مثل المجالات الحكومية الأخرى، قد تضرر بشدة من الانسحاب المفاجئ للدعم الأجنبي في أعقاب انهيار الحكومة السابقة المدعومة من الغرب، في أغسطس، داعيا إلى المساعدات الغربية.

 

وفي هذا الصدد قال هاشمي: "إذا كانوا يريدون حقا رؤية الفتيات في المدارس، فعليهم مساعدتنا الآن".

 

وإلى جانب موضوع تعليم الفتيات، قال هاشمي إن الوزارة تعمل على منهج جديد للمدارس لجعلها تتماشى مع مبادئ الإسلام والثقافة المحلية والمعايير الدولية، حيث أكد: "التغييرات ستكون وفقا للمعايير الدولية في الفيزياء والكيمياء والبيولوجيا وجميع هذه المواد العلمية"، مضيفا أنه لم يتم إجراء أي تغييرات على المناهج الدراسية حتى الآن.

 

وقال إن مسؤولي الوزارة عملوا عن كثب مع الوكالات الدولية، التي قال إنها تفاعلت بشكل إيجابي مع الأجزاء التي شاهدوها.

 

لكنه حذر من أن النظام سيقام على نحو يرضي قيادة طالبان وعلماءها، وليس على أساس ضغوط دولية: "نريد أن نعلم، وسنعلم، نساءنا ورجالنا - أولادا وبنات".

 

 

وفي بعض المناطق الشمالية، استأنفت الفتيات تعليمهن بالفعل، ولكن لا تزال هناك شكوك كبيرة لدى الدول، من الولايات المتحدة إلى روسيا، في نوايا طالبان، وتطالبها بمطابقة الوعود بالعمل.

 

وكان الحظر الفعلي لتعليم الفتيات بعد المرحلة الابتدائية بمثابة تكرار لقرارات حكومة طالبان السابقة، بين عامي 1996-2001، عندما كانت النساء محرومات إلى حد كبير من العمل المأجور ولم يُسمح للفتيات بالذهاب إلى المدرسة.

 

وظل ضمان حقوق النساء والفتيات من أكثر القضايا حساسية التي تواجه حركة طالبان منذ استيلائها على السلطة في أغسطس الماضي، حيث طالبت الهيئات الدولية بإثبات احترامها لهذه الحقوق قبل أي مناقشة للاعتراف الرسمي بالحكومة الجديدة.

 

وفي سبتمبر، أثارت طالبان إدانة عالمية عندما سمحت للأولاد بالعودة إلى الفصول الدراسية، لكنها طلبت من الفتيات الأكبر سنا البقاء في المنزل حتى تسمح الظروف بعودتهن.