مرتجي ضد الدرندلي.. هل ينتصر الخطيب لاختياراته؟

العدد الأسبوعي

الخطيب
الخطيب

يبدو أن انتخابات اختيار مجلس إدارة للنادى الأهلى المقبلة والمقرر إقامتها يوم ٢٥ و٢٦ من شهر نوفمبر المقبل سوف تشهد صراعًا ساخنًا على عكس كل التوقعات، بسبب ما تم الإعلان عنه عقب غلق باب سحب أوراق الترشح للانتخابات، واختيار محمود الخطيب رئيس مجلس إدارة النادى لقائمته الذى شهدت مفاجأة كبيرة بخروج خالد الدرندلى أمين صندوق النادى من القائمة، وترشح خالد مرتجى عضو مجلس الإدارة على منصب أمين الصندوق.

وهو الأمر الذى جعل أعضاء الجمعية العمومية للنادى فى حالة اندهاش كبيرة، خاصة أن الدرندلى يعتبر «جوكر» فى أى انتخابات للأهلى، بالإضافة إلى ما يربطه من علاقة قوية جدًا بمرتجى، وهو ما جعل الجميع يظن أن اختيار الخطيب مجرد ترضية لمرتجى بمنصب له صلاحيات كبيرة داخل مجلس الإدارة، نظرًا لما كان يتم الحديث عنه خلال انتخابات ٢٠١٧ عن رغبة مرتجى فى الترشح على منصب نائب رئيس النادى، وهو ما لم يتم بسبب رغبة الخطيب آنذاك باختيار العامرى فاروق لما يتمتع به من قوة كبيرة داخل الجمعية العمومية للنادى الأهلى، فى الانتخابات الأخيرة الذى كانت فى غاية القوة أمام قائمة المهندس محمود طاهر رئيس النادى السابق.

ولكن الأمر فى الواقع ليس لهذا السبب، خاصة أن خالد مرتجى لم يرغب تمامًا فى الوقوف أمام الدرندلى، وفكر بشكل جدى فى الترشح بشكل مستقبل على منصب نائب رئيس النادى، الذى حسمه بالتزكية الانتخابية العامرى فارق نظرًا لعدم ترشح أى شخص أمامه قبل غلق باب الترشح، إلا أن مرتجى استمع فى النهاية إلى رأى لجنة الحكماء الذى اعتبرت أن هذا الأمر يعتبر شقًا للصف وانقلاب على رغبة رئيس النادى، وهو ما وافق عليه مرتجى ولكن ليس لرغبته فى ذلك ولكن انصياع إلى رغبة شيوخ النادى الذى يحترمهم جميع المسئولين نظرًا للخبرة الذى يتمتعون بها فى إدارة النادى على مر العصور.

ويأتى السبب الحقيقى وراء استبعاد الدرندلى هو خلاف منذ سنة تقريبا بين رئيس النادى وأمين الصندوق وتحديدًا فى اجتماع مجلس إدارة قبل الجمعية العمومية العادية الذى تقام بشكل سنوى لمناقشة الميزانية، والذى كان فى فرع النادى بالشيخ زايد، فى بعض الأمور الخاصة بعمل أمين صندوق النادى، الذى تدخل فيه الخطيب وكان رد الدرندلى فى هذا الوقت غير متوقع على رئيس النادى وهو ما جعل الخطيب يعلنها له بشكل واضح بعد هذا الخلاف عن عدم قدرتهم علم العمل سويًا فى المستقبل، ولكن البعض كان يراهن على حل الأمر بين الخطيب والدرندلى قبل موعد الانتخابات الحالية وهو الأمر الذى لم يتم وكان وراء استبعاده من القائمة.

هذا الخلاف هو ما جعل انتخابات الأهلى على صفيح ساخن، بالرغم من الهدوء الذى كان يبدو عليها فى بداية الأمر، نظرًا للقوة الذى يتمتع بها الثنائى خالد مرتجى وخالد الدرندلى داخل الجمعية العمومية للنادى، بالإضافة إلى انحياز البعض للدرندلى نظرًا لعدم معرفة أسباب خروجه من القائمة والترويج أن الأمر ترضية لمرتجى وهو ما يجعله يكسب تعاطف البعض. ويعتبر الفريق الآخر أن الوقوف إلى جانب مرتجى يعتبر وقوفًا بجانب استقرار النادى والحفاظ على استقرار وتناغم المجموعة الذى تديره واحترام لرغبة الخطيب الذى كسب ثقة معظم اعضاء الجمعية العمومية خلال الـ٤ سنوات الأخيرة سواء على الجانب الاجتماعى أو الرياضى وتحقيق أكثر من ٩٠٪، من برنامجه الانتخابى.

وعلمت «الفجر» أيضا أنه عقب إعلان الخطيب عن شكل قائمته بشكل رسمى ونهائى سوف يكون هناك دعم واضح وقوى من القائمة بالكامل لخالد الدرندلى خاصة أن الانتخابات بالكامل تتلخص فى هذا المقعد، بالإضافة إلى منافسة فى مقعد تحت السن بين مى عاطف المنضمه حديثًا لقائمة الخطيب والمرشحة على مقعد عضو مجلس الإدارة تحت السن، وعمر ربيع يس المرشح على نفس المنصب لما يتمتع به من شهرة اكتسبها من تاريخ والده بالإضافة إلى عمله الإعلامى فى الفترة الأخيرة.