مصير جماعة الإخوان

إلي أين يتجه الصراع بين محمود حسين وإبراهيم منير بجماعة الإخوان؟

تقارير وحوارات

محمود حسين وإبراهيم
محمود حسين وإبراهيم منير

أصبح صراع محمود حسين وإبراهيم منير هو أخطر ما تمر به جماعة الإخوان منذ تأسيسها علي يد حسين البنا.
ولهذا رأى المراقبون أن الفريقين المتصارعين لا يوجد فرق بينهما ولكن يريدون السيطرة والهيمنة علي الجماعة وهذا سوف يؤدي إلى دمار الجماعة.

وترصد "الفجر" مصير جماعة الإخوان في ظل هذا الصراع.

الإخوان بين الصراع


قال ماهر فرغلي، خبير في شؤون الجماعات الإسلامية، إنه يرى المستند لأدلة كثيرة أن الصراع الإخواني، هو صراع بين فريقين، الأول (فريق التنظيم – محمود حسين ورفاقه)، وهم فريق يرجع في أصوله التأسيسية إلى بقايا التنظيم الخاص، والسلفية داخل الجماعة، والمدرسة القطبية، وهم يتمركزون حول التنظيم كتنظيم، ‏ويرون أن لهم قدسية تاريخية، وأن الباقون أقل منهم، وأنه لا يجوز للقيادة أن تخرج منهم ولا من قيادات الجماعة داخل مصر، وأما الثاني (فريق محورية الدعوة – إبراهيم منير ورفاقه) وهم فريق يرجع في أصوله التأسيسية لحسن الهضيبي وبعض رفاقه.


و أضاف ماهر فرغلي في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، قائلًا": لا المجموعة الأولى ولا الثانية مختلفة حول العنف حتى نهاية عام 2017، حين رأى الفريق الأول أن العنف سيقضي على التنظيم، ورأي الثاني أن العنف سيقضي على الدعوة، ومن ثم ذهب منير خصيصًا لإستانبول مهددًا إياهم عقب حادث الأورام أنه سيسلم كل من يرفع السلاح إن لم تتوقف حسم وأخواتها؛ ولا المجموعة الأولى ولا الثانية محتلفة حول المصالحة، إلا أن الفريق الأول يرى أن المصالحة يجب أن تشمل بقاء التنظيم بأي شكل، والمجموعة الثانية يمكن أن تتخلى عن الشكل التقليدي للتظيم وتوقف العمل السياسي فترة من الفترات ما دام ذلك سيضمن حل مشكلة المسجونين وبقاء الدعوة".

وأشار الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية، إلى ‏المعركة بين الفريقين هي معركة قديمة متجددة تستخدم فيها كل الأدوات، وجاء القبض أو (تسليم) محمود عزت، ليفتح الصراع على مصراعيه، وباعتقادي أن منير سيحسم الأمر، لنجد في النهاية تيارًا إخوانيًا أقل حدة، لا يؤمن بشكل التنظيم التقليدي بقدر إيمانه بإيجاد حل لمشكلة المسجونين.

القضاء على الجماعة

 

وصرح الدكتور أحمد زغلول، الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية، أن جماعة الإخوان تمر بسوء إدراة تدهور الأوضاع داخلها وهذا أدى  إلى تولد صراع بين محمود حسين وإبراهيم منير من أجل السيطرة على الحكم.

وأضاف الدكتور أحمد زغلول في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن تلك الصراعات قد تؤدي إلى القضاء على جماعة الإخوان نهائيا، ولكن تحاول الجماعة الرجوع.