آخرها الميتافيرس وما وراء الكون.. أحدث التقنيات التي ابتكرتها الإنسانية

تقارير وحوارات

تقنية الميتافيرس
تقنية الميتافيرس

لا ينفك الانسان يفكر فى الوصول لأعلى درجات النجاح، وبعد ظهور الإنترنت أصبح العالم قرية صغيرة ولم يكن الهدف الوحيد هو التواصل ولكن وجوب العالم بأكمله وأنت جالس مكانك، Virtual world أو العالم الافتراضي هو مجموعة من المستخدمين يجسدون شخصيات افتراضية فى بيئة ثنائية أو ثلاثية الأبعاد، ويعتمدون على المحاكاة الحاسوبيّة كوسيلة للتخاطب والتواصل أُطلق عليه لفظ الافتراضي لإنه غير حقيقي وكل ما به من أشخاص وبيئة ووسائل تواصل ليست واقعية، وبعد الانتشار الهائل لهذه التقنية سلطت "بوابة الفجر" عدستها على أحدث التقنيات التكنولوجية المتطورة التى وصل إليها البشر.

التيلفزيون التفاعلي

-التيلفزيون التفاعلي

يعتبر التيلفزيون التفاعلي هو مزيج من تكنولوجيا التلفزيون التقليدية وخدمات البيانات (الإنترنت)، حيث كان التيلفزيون فى البداية يبث الاشارة فحسب وذو اتجاه واحد لكن الITV نظام كبل ثنائي الاتجاه يتيح للمستخدمين التفاعل معه عبر الأوامر ومعلومات الملاحظات، بالإضافة لجهاز فك التشفير الخاص به هو جزء لا يتجزأ من النظام التفاعلي، كما يمكن للمشاهد تحديد العرض الذي يرغب به ويتفاعل معه من خلال السماح بالمشاركة والتعليقات وطلب المنتجات المعروضة في الإعلانات، فضلًا عن ذلك الوصول إلى البريد الإلكتروني والإنترنت،كما يمكننا من خلاله أيضًا التحكم بالاجهزة الموجودة فى المنزل سواء هواتف أو أجهزة لوحية.

وبذلك يصبح التيلفزيون التفاعلي ثورة جديدة في عالم التكنولوجيا حيث يعطي المشاهد القدرة على متابعة البث الحي وإيقافه مؤقتًا وإمكانية القفز على الإعلانات.

-تقنية "ميتافيرس" ما وراء الكون

أنتشرت تقنية ال3D منذ أكثر من 10 سنوات وعند ظهورها شغلت العالم بأكمله، حيث أتاحت للمشاهد المشاركة داخل العروض والألعاب كأنها حقيقة، لكن الأمر لم يقف عند هذا الحد فقد كشف مارك زوكربيرج مؤسس شركة فيس بوك عن انطلاق تقنية جديدة وفريدة من نوعها تحت أسم "الميتافيرس" والتى تسمح للمستخدم التنقل حول العالم وتدمج بين العالم الذي يعيشه وعالم الخيال الذي يختاره.

-ما هو التفسير العلمي لتقنية الميتافيرس

الميتافيرس هي سلسلة من العوالم الافتراضية التي تحتوي على تفاعلات لا حصر لها بين العديد من المستخدمين من خلال الأفاتار الخاص بكل مستخدم، والتى كانت تقتصر سابقًا على الألعاب والترفيه فقط، لكن الان ستتيح هذه التقنية العديد من التفاعلات الخاصة بالأعمال.

وكان الهدف الرئيسي من أبتكار تقنية الميتافيرس هو أخذ تقنيات الواقع الافتراضي إلى مستويات غير مسبوقة، وفى تصريح للمبتكر مارك زوكربيرج الذي أعلن عن دخول هذا العالم الجديد، وكشف أن شركة ميتا أو فيسبوك سابقا لن تستطيع وحدها التكفل بكل التطورات المطلوبة في هذا المجال، حيث أنه ليس فقط مجال واسع للتطوير لكنه أيضا لا يمكن التنبؤ بحدود يمكن أن يقف عندها، الأمر الذي سيتطلب اشتراك جميع الشركات العاملة في هذه الصناعة.

-السفر حول العالم من خلال الميتافيرس

كشف زوكربيرج عن التقنية الجديدة وقال أنها أشبه بتحويل الإنترنت إلى بيئة ثلاثية الأبعاد ولا يقتصر دور المستخدم على النظر إليها أمام شاشته فحسب بل يستطيع الدخول فى هذه البيئة بنفسه ويصبح أحد عناصرها، ولتنفصل حواسه عن عالمه الحقيقي فترة بقائه في العالم الافتراضي، وبمجرد دخول هذا العالم يجد المستخدم نفسه داخل سلسلة من المجتمعات الافتراضية المترابطة والتي لا حصر لها، والتى يمكنه من خلالها التقاء عدد كبير من الناس المتاح التعامل معهم إما للعمل أو اللعب، كل ما يحتاجه لذلك سماعات الواقع الافتراضي ونظارات الواقع المعزز وما ترتبط به من تطبيقات الهواتف الذكية.

-الوجه الأخر للميتافيرس..مخاطرها ومخاوفها

على الرغم من براعة الاختراع والخدمات التى سيوفرها للمستخدمين، إلا أن شركة فيسبوك قد واجهت سابقًا على مدار سنين عملها اتهامات عديدة باختراق الخصوصية وتسريب بيانات المستخدمين واستغلالها لتحقيق الأرباح، ففكرة ميتافيرس الرئيسية تقوم على تحرير الثقافات ودمجها مع بعضها البعض عن طريق التفاعل السهل والسريع بين سكان القارات المختلفة، ما يعطي سهولة أكبر لاطلاع المستخدمين العاديين على بيانات أكبر للمستخدمين الآخرين، فالأمر لن يقف عند حد الاطلاع على البيانات الشخصية والصور فقط، بل ستكون تفاصيل الحياة في العالم الافتراضي والتي تحاكي الواقع، متاحة للجميع، فكل مستخدم يستطيع أن يكشف عن نفسه وهواياته واهتماماته الشخصية لمن يشاركه واقعه الافتراضي بسهولة، بالإضافة لتفاعلاته الشخصية وقراراته اليومية.