حوار| وزير العدل والأوقاف الكويتي الأسبق: قرداحي لا يتكلم عبثا.. وموقف الحكومة اللبنانية سلبي

تقارير وحوارات

الدكتور يعقوب الصانع
الدكتور يعقوب الصانع

أزمة طاحنة تسبب فيها وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي، إذ قال إن "الحرب في اليمن عبثية وإن الحوثيين يدافعون عن أنفسهم"، مما استدعى طرد سفيري لبنان في السعودية والبحرين، في حين استدعت الكويت سفيرها في بيروت، وقررت الإمارات سحب دبلوماسييها ومنع مواطنيها من السفر إلى لبنان، وانضمت أيضًا قطر لدعم موقف الدول الخليجية من تصريحات قرداحي.

وفي وسط تلك الأجواء الساخنة، حاور "الفجر"، الدكتور يعقوب الصانع، وزير العدل ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية الأسبق، الذي قال إن الكويت رفضت التعدي على دول الخليج، وإن موقف الحكومة اللبنانية كان سلبيًا، مشيرًا إلى أن امتناع قرداحي عن الاعتذار يعني عدم المسؤولية السياسية.

وإلى نص الحوار...

- بداية، كيف تفاعلت دولة الكويت مع أزمة جورج قرداحي؟

موقف دولة الكويت كان واضحًا وصريحًا، وهو رفض التعدي على دول الخليج، سواءً بالفعل أو التصريحات التي تسيء لمكانة الخليج خصوصًا من الأحداث في اليمن، إذ لا يمكن أن يتم تحريف الأمر وتصويره بالحرب العبثية.

- كيف ترون موقف الحكومة اللبنانية من الأزمة؟

موقف الحكومة اللبنانية من الأزمة سلبي، وكان عليها أن تلتزم بالموقف العربي تجاه القضية اليمنية أو على أقل تقدير أن تنأى بنفسها وترفض تصريحات الوزير قرداحي، التي زادت من جراح اللبنانيين الذين يعانون من أزمة اقتصادية خانقة.

- هل هناك دلائل خفية وراء تصريحات قرداحي بشأن اليمن؟

قرداحي لا يتكلم عبثًا، الأمر الذي يؤكد أن هناك أمر ما وراء هذه التصريحات غير مسؤولة.

- وبماذا تفسرون عدم اعتذار جورج قرداحي؟

التفسير لعدم اعتذار قرداحي عن تصريحاته هو عدم استشعار بالمسؤولية السياسية، إذ أن الأزمة التي افتعلها قرداحي مع السعودية ودول الخليج أثرت سلبًا على الجمهورية اللبنانية أمام الدول العربية أجمع.

- ماذا قدمت دول الخليج وخاصة الكويت إلى لبنان قبل أزمة قرداحي؟

الكويت دائمًا ومنذ القدم تقدم كل ما تستطيع للدول العربية استشعارًا منها بأهمية التلاحم العربي، وقد قدمت الكويت الكثير للأشقاء اللبنانيين وآخرها التكفل بإعادة بناء مرفأ بيروت بعد الانفجار الذي تعرض له، لكن موقف الوزير اللبناني جورج قرداحي أشعرنا بالخيبة.

- كيف تؤثر التدخلات الخارجية على لبنان؟

يجب أن يبتعد اللبنانيون عن الفئوية والحزبية والطائفية، فلبنان بلد جميل ودول الخليج لم تقصر يومًا عنه، لكن مع الأسف تدخلات بعض الدول الخارجية أضعفته وجعلت منه منصة لإيذاء أشقائه دول الخليج والدول العربية.

- وأخيرًا، هل لنا بكلمة توجهها إلى الشعب اللبناني؟

نتمنى للإخوة اللبنانيين الاستقرار والنمو والازدهار، وأن تنقشع الأزمة الاقتصادية عنهم، وأن تكون هناك مواقف موحدة لهم تجاه بلدهم والدول العربية.