مواهب وأبناء "الأسرات الجامعية": اكتشفنا أنفسنا ومواهبنا داخل المهرجان

أقباط وكنائس

مهرجان الأسرات الجامعية
مهرجان الأسرات الجامعية

الصيف.. محور يعتمد عليه الشباب، في إطلاق طاقاتهم المُختزنة خلال فصل الشتاء حيث الدراسة والمحاضرات والامتحانات، ولهذا تُحسن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مُمثلة في أسقفية الشباب، الاستثمار في طاقات النشئ والشباب القبطي، من خلال مهرجان الكرازة المرقسية ومهرجان الأسرات الجامعية بالنسبة لمرحلة ما بعد "الثانوية".

الأسرات الجامعية

وتقول اللجنة المنظمة لمهرجان الأسرات الجامعية، في تصريحات لمسؤوليها، إن الأسرات الجامعية هى واحدة من رسالات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بين شباب الجامعات والمعاهد وهى تتبع حاليًا لأسقفية الشباب ببطريركية الأقباط الأرثوذكس وتخضع لإشرافها، هذا ويطلق إسم من أسماء القديسين على كل أسرة، بالإشتراك مع الأمانة العامة للأسرات لعدم تكرار الاسم، كما أنه ممكن أن يكون للأسرة فرع آخر تحت نفس الاسم، وتتبع أمانة الأسرة الأم، ولكل أسرة مجلس خدام خاص بها، كما تحرص الأسرة على اختيار أب روحى لها يرعى أبناءها روحيًا لتنمية العلاقة بين أفرادها والكنيسة. 

وعن الأنشطة التى تقوم بها الأسرات فهي اللقاءات الدورية، المؤتمرات، المهرجانات، والدورات التدريبية.

مهرجان الأسرات الجامعية

أوضحت اللجنة المُنظمة لمهرجان الأسرات الجامعية، في بيان لها، أن الهدف من إقامته هو خلق مناخ من التنافس المحبوب يهدف إلي: ازدياد المعرفة وأشباع أحتياجات الشباب لروح المغامرة والفوز، ويعطي في كل الفروع للمنافس منفعة شخصية ونموًا وتدريبًا، بالأضافة إلى الفوز والتمييز.

ويدور النشاط الفني والرياضي حول محوريين هاميين: هما التنافس الغني والأمتلاء الروحي والوجداني. بكل الشفافية، وامتزاجهما في تدريب النفس على التأمل، والأبداع، والفن، والابتكار، والصلاة، والتسبيح، فليس التنافس في مهرجان التسبيح حول من هو الأصلح أو المتميز فنيًا فقط؟ بل هو إنماء لروح الفرح والتسبيح، والتدريب الروحي، لكي ندخل كل عام بروح جديدة، هدفها: الأبداع، واكتشاف المواهب، ومساندتها لتعطي الأفضل.

ووجهت اللجنة الدعوة لكل الشباب في جميع الأسرات إلى إبراز ما عندهم من مواهب، ومساندتها، لتعطي أفضل ما عندهم من مواهب في الكتابة، والتلحين، والتمثيل، والتسبيح، والتوزيع الموسيقي، والرياضة، ويضع المتنافس موهبته في إطار الابداع، حتى تكون حصيلة المهرجان كم جديد من الفنانين، والروائيين، والممثلين، والمرنميين، والرياضيين، وتكون هذه الحصيلة بنعمة الله زادًا لاجتماعات الأسرات ينمو بها الشباب.

مؤكدين على ثقة أسقفية الشباب أن هناك طاقات كبيرة كامنة في صدور الشباب يمكن أن تري النور فتضيف إلى رصيد الثراء في كنيستنا، وتثري برامج اجتماعات الشباب، وخدماتهم، وتساهم في توصيل رسالة الأسرات في الخدمة، وتحقيق الهدف الأساسي من المهرجان وهو: ابراز المواهب في كل المجالات بكل الشفافية والعدل والمحبة. 

 

مهرجان 2021

وعن المهرجان في 2021، أوضحت اللجنة أن الكنيسة ترى أنه قد يواجه الشباب أوقاتًا صعبة فى البيت، أو العمل، أو الدراسة أو في حياتهم بوجه عام. لذا توجه رسالة لكل شاب قائلة: "تشجع! لأن الرب معك قال الرب ليشوع في بداية خدمته لا يقف إنسان في وجهك كل أيام حياتك، كما كنت مع موسي أكون معك لا أهملك ولا أتركك. تشدد وتشجع (يش1: 5-6) وكان هذا التشجع الإلهي بمثابة أمر واجب التنفيذ وذلك لأنه كان يعلم أنه سيأتي الوقت حتمًا لأمور معينة يمكن أن تثير الخوف وتسبب الإحباط ولكن أكد عليه قائلًا: الرب إلهك معك حيثما تذهب الرب يقول لك نفس الشيء اليوم تشدد وتشجع إنه وعد يخصني أنا، الرب بنفسه يسندني ويعضدني ويشجعني لذلك ان قامت على حرب ففي ذلك أنا مطمئن (مز3:27) ان كان الله معنا فمن علينا (رو31:8).

مواهب المهرجان يتحدثون

إيلاريا: أفا برسوم يشارك في المهرجان من 2012.. ورنمت ماسك يارب فيك

قالت المُرنمة إيلاريا سمير مرقس، خريجة كلية التربية، إنها تنتمي لكورال أسرة القديس العظيم الانبا برسوم العريان، وهي الأسرة المعنية بحدمة طلاب كليتي الآداب والتربية بجامعة حلوان، إنها حصلت على المركز الأول في الأداء الفردي للترانيم، إضافة إلى حصول كورالها إلى المركز الثالث في مهرجان الأسرات الجامعية.

 

إيلاريا البالغة من العمر 28 عامًا، قالت إن بدايتها جاءت على يد "مستر حاتم" رحمه الله، وهو مُدرس الموسيقى وفنان العود، والذي اكتشف عذوبة صوتها، فكثيرًا ما صحابها في حفلات الغناء بالمدرسة حينما كانت بالصف السادس الابتدائي، ثم اتجهت بعد ذلك إلى الترانيم الروحية، إلى أن انضمت إلى "كورال أفا برسوم"، لتشارك أيضًا في إحدى خدماته المُسجلة تحت شعار "ماسك يارب فيك"

 

 

كما أشارت إيلاريا، إلى أن كورال أفا برسوم يُشارك في مهرجان الأسرات الجامعية منذ العام 2012، وبدأ بالأداء الفردي، ثم شارك ككورال منذ 2013.

 

بولا نصري: أنتوي الدخول إلى "الإكليركية" للتبحر في العلوم اللاهوتية

من جانبه، قال بولا نصري، البالغ من العشرين من العمر، والطالب بالفرقة الثالثة، بكلية الحقوق بجامعة حلوان، إنه يواظب على الحضور في أسرة ماريوحنا الخاصة بخدمة طُلاب كلية التجارة بجامعة القاهرة، وفضل الانضمام إلى مهرجان الأسرات الجامعية كواحدًا من أسرة "مار يوحنا".

وأكد "نصري" أنه وفريقه المتكون من مارينا نبيل، روماني سامح، مهرائيل جمال، مينا نان، بولا نصري، ناريمان اشرف، حصلوا على المركز الثاني في مسابقة العلوم اللاهوتية والعقيدية، بالمهرجان، مُشيرًا إلى أنه بدأ التخصص في البحث اللاهوتي والعقيدي منذ الصف الثاني الثانوي، ويطمح أن يتخصص في الأمر بشكل أكاديمي من خلال الالتحاق بالكلية الاكليركية للعلوم اللاهوتية.

وأشار إلى أن محبته للدراسات العقيدية واللاهوتية، لا تؤثر بالسلب على دراسته، على العكس تعطيه دفعة للامام، موضحًا أنه الآن يعتمد على البحث عن الكتب عبر الانترنت، وتوجيه الأسئلة لرجال الكهنوت الذي يتتلمذ على أيديهم.

 

 

بسمة عياد: أنا عاشقة للمسرح

بسمة عياد، الحاصلة على المركز الأول في التمثيل، كأحد أفراد أسرة يوحنا الحبيب أيضَا، بمهرجان الأسرات الجامعية، قالت إنها تعشق المسرح عشقًا، وبدأ مسيرة العشق تلك منذ أن كانت بالمرحلة الاعدادية، ونمتها بالالتحاق بفريق المسرح بكنيستها، والاشتراك كذلك بمسابقات مهرجان الكرازة المرقسية المسرحية.

 

وأشارت بسمة البالغة الـ24 من العمر، والطالبة بكلية الحقوق بجامعة القاهرة، إلى أنها اشتركت بالفريق المسرحي لأسرة مار يوحنا الحبيب، وفازت من خلاله على المركز الأول كأفضل مُمثلة بالمهرجان.

وأوضحت أنها تسعى خلال الفترة المُقبلة لإثقال موهبتها بالتدريب على يد مُتخصصين، والحصول على ورش في التمثيل، مُمتنية أن يكتشف موهبتها أحد المخرجين الذين يساعدون المواهب الشابة في بلوغ أمانيهم وتحقيق أنفسهم في مجال الفن.

 

أسرة ماريوحنا

لم تكتفي أسرة مار يوحنا بالحصول على المركز الثاني في العلوم العقيدية واللاهوتيىة، والمركز الأول في التمثيل، بل حصلت أيضصا على المركز الأول في تأليف النصوص المسرحية، وفاز بالجائزة المؤلف والسيناريست شريف صفوت، كما فازت الأسرة كذلك بالمركز الأول في عروض المسرح الاسود التي قدمها كل من مارينا نبيل، رامز كرم، بيير مجدي، سيمون ملاك، ماريا ظريف، كارول عاطف، بيتر وجيه، فادي عاطف، مارينا جمال، هناء ميخائيل، ميرت مدحت، جورج زكريا، مارينا يسري، ساندرا سيلا، جانت ممدوح، بولا نصري. 

 

ويأتي ذلك إضافة إلى الحصول إلى المركز الثاني في الفنون المسرحية التي قدمها شريف صفوت، ايليا لمعي، ابانوب ثروت، بولا نصري، انطون رزق، بسمه عياد، باسم طارق، جرجس مجدي، جوفاني ناصر، كيرلس طلعت، كيرلس عادل، مارينا نبيل، رامز كرم، روجينا بدري، سيمون رافت، سعاد نور، يوسف عاصم، امير عاطف، كارل سامح، مينا رضا، روماني منير، مارينا وجيه، ساره عادل، ميخائيل ميشيل، ابانوب صالح، دانيال ايمن، مينا مكرم.