على أنغام الهضبة.. أبرز المحطات في رحلة الفرعون المصري نحو العالمية

الفجر الرياضي

صلاح وعمرو دياب
صلاح وعمرو دياب

 

بات الفرعون المصري محمد صلاح حديث الملايين حول العالم يتغنون بما يقدمه من إنجازات حية لفريقه نادي ليفربول الإنجليزي على مدار المواسم التي قضاها في القلعة الحمراء هناك حطم بها جميع الأرقام السابقة الخاصة بالفريق كما استطاع تحطيم العديد من الأرقام الخاصة بالدوري الإنجليزي الممتاز واللاعبين الأفارقة الذين مثلوا القارة في الدوريات الأوروبية الكبرى.

وهنا ومن خلال تجربة جديدة سنسرد مسيرة محمد صلاح ولكن بشكل مختلف على إيقاع أغاني الهضبة المصرية عمرو دياب والذي يمثل هو الآخر تاريخ كبير لمصر على مستوى الغناء جعله أحد أشهر المطربين في العالم بربط أسماء الأغاني الخاصة بالهضبة بالواقع الملموس للفرعون المصري صلاح.

ببتدي من الزيرو

لعلها أكثر ما يصف بدايات محمد صلاح الكروية الذي بدأها من قريته الصغيرة نجريج قبل أن يصل إلا ماهو عليه الآن فكانت بدايات محمد صلاح تمثل بدايات العديد والعديد من لاعبي كرة القدم المصريين حيث إلتحق صغيرًا بنادي المقاولون العرب بطنطا قبل أن ينضم للفريق الأول لهم في سنٍ صغير نظرًا لمهارته الفائقة التي كانت مختلفة ونادرة حينها.

استطاع محمد صلاح في الثامنة عشر من عمره توطيد قدمه في الملاعب المصرية بعد تسجيله هدفًا في النادي الأهلي في موسمه الأول بالدوري المصري وتلاه هدف في نادي الزمالك وأظهر قدراته الكبيرة في السرعة والمهارة والتحكم بقدمه اليسرى ولعل أفضل ما قام به هو تحويل مركزه من الظهير الأيسر للجناح الأيمن ليشهد له هذا المركز مسيرة متكاملة الأركان.

حلوة البدايات

"حلوة البدايات كلها حكايات".. بالطبع كانت أجمل بدايات لمحمد صلاح في كرة القدم الأوروبية عام 2012 عندما انتقل لنادي بازل السويسري لتبدأ من هنا رحلته نحو المجد فكثيرًا ما احترف لاعبين المصري في ذلك الفريق الذي يمتلك كشافين في الدوري المصري ولكن قلما من استطاع إستكمال مسيرته بشكل إيجابي فكانت بدايات محمد صلاح مع بازل هي أحلى بدايات من الممكن أن تأتي للاعب مصري يبحث عن التقدم للأمام دائمًا فحفر إسمه في سويسرا لاعبًا مميزًا جعل جميع الفرق تتهاتف على ضمه حتى نجح في ذلك نادي تشيلسي الإنجليزي بقيادة البرتغالي جوزيه مورينيو.

تجربة وعدت

"تجربة وعدت واتعدت من ضمن تجاربي".. كانت تجربة محمد صلاح في تشيلسي هي أقل محطاته في مسيرته الكبيرة فلم يستطع الفرعون المصري إثبات نفسه للمدرب البرتغالي الذي لم يكن يعتمد عليه في ظل وجود أسماء أخرى في خط الهجوم مثل بيدرو الإسباني وإيدين هازارد وغيرهم فقرر محمد صلاح بعد نهاية موسمه الأول الخروج إلى إعارة أولى له في مسيرته من خلال نادي فيورنتينا الذي كان بوابته لإحتلال الكرة الإيطالية.

مش هضعف

"أنا مش هضعف تاني قصادك أنا مش هرجع أبص ورايا".. بعد فشل تجربة محمد صلاح في نادي تشيلسي لم ييأس وقرر الذهاب لنادي فيورنتينا الإيطالي لكي يثبت نفسه مرة أخرى وبالفعل في خلال نصف موسم فقط قدم محمد صلاح أداءًا طيبًا رفقة الفيولا جعل نادي روما يضع عينه على صلاح ويطلبه من نادي تشيلسي الذي وجد أنه لا يحتاج إلى خدماته فخرج صلاح معارًا لموسم مع نية البيع لنادي العاصمة الإيطالية.

جماله

"الله على جماله فيه كدا الله" برق صلاح في موسمه الثالث بالدوري الإيطالي بطريقة لم يتوقعها أي شخص أبدًا وأصبح الإسم الأبرز في الدوري من خلال تسجيل وصناعة الأهداف وتقديم مستوى مغاير تمامًا لما كان عليه كما تميز بسرعاته ومهاراته الفائقة التي ظهرت أمام كبار كرة القدم على رأسهم نادي ريال مدريد الذي تلاعب صلاح بدفاعاته في لقطات عديدة وقدم أداء إستثنائي وكان كما هو طبيعيًا أن يتوج صلاح نهاية الموسم بجائزة الأفضل في إفريقيا ليطلبه نادي ليفربول ويرحل للدوري الإنجليزي للمرة الثانية ويعود لينتقم من تشيلسي.

وهتبتدي الحكايات

ومن ليفربول ستبدأ حكايات عديدة للفرعون المصري يتمنى العديد من جماهير الفريق ومحبين صلاح عدم نهايتها بعدما استطاع تسطير إسمه في كل صفحات التاريخ وجعل كاتب التاريخ يتوقف عن كتابة أي شيء سوى إسم محمد صلاح في كل سطر وكل رقم جديد يقوم صلاح بتحطيمه والبحث عن غيره مما جعل إسمه دائمًا في صدارة أي رقم يخص نادي ليفربول أو الدوري الإنجليزي أو حتى المحترفين الأفارقة الذين ظلوا لسنوات يبحثون عن إنجازات قرر صلاح كسرها جميعًا.

في خلال ثلاث مواسم مع ليفربول استطاع محمد صلاح كسر كل الأرقام الممكنة ولعل على رأسها أنه أصبح أكثر لاعب يسجل أهداف في موسم واحد ويساهم بتسجيل وصناعة معًا كما أنه أصبح سابع أكثر لاعب تسجيلًا للأهداف في تاريخ نادي ليفربول فضلًا عن كونه أكثر إفريقي تسجيلًا للأهداف في الكرة الإنجليزية وفي دوري أبطال أوروبا.

خلصت فيك كل الكلام

كل هذا وأكثر إستطاع محمد صلاح صناعته خلال تسع سنوات قضاها في الدوريات الأوروبية في مسيرة شهدت تألق بارز وإنجازات تاريخية للفرعون المصري الذي كسر حاجز الـ200 هدف ب19 إضافيين كما وصل إلى 106 صناعة للأهداف وشهدت مسيرته 8 ألقاب جماعية مع الفرق التي لعب لها ومازال أمامه في الملاعب العديد من السنوات ليصنع أكثر مما صنعه في الأعوام التي مضت.