د.حماد عبدالله يكتب: رؤى للغد الجميل بتفعيل الجمعيات العمومية !!

مقالات الرأي

دكتور حماد عبدالله
دكتور حماد عبدالله

 

لا بد أن يشعر المصريون بأن الغد يمكن أن يكون أجمل بكثير من اليوم والأمس – لا بد أن يحلم المصريون بغد أفضل ويعملوا على تحقيق ذلك ليس بالأمانى فقط ولا بالأحلام فقط، ولكن بالتخطيط وبالعمل الجاد والإتقان فيما نقوم به من مهام سواء كانت تلك المهام مهنة أو حرفة أو سياسة أو إعلام، أية أعمال لا بد أن نتقى الله وأن نعمل لتحقيق الحلم أو تجويد الحياة للغد – لنا ولأبنائنا وأحفادنا كذلك! 
وهذا فى رأيى لا يتأتى بالموضوعات الإنشائية وبالتمنى والكسل ولكن سيبدأ ذلك من صندوق الإنتخاب، حيث القنوات الشرعية للتغيير وللمحاسبة لكل مخطىء أو كل فاسد أو كل متباطىء فى أداء عمله – وهو يحتل مركز مسئولية أتخاذ قرار أو مسئولية تنفيذ عمل للصالح العام وهو فى مجال المسئولية الإدارية وكذلك المسئولية السياسية.
والقنوات الشرعية التى حددها القانون هى أن هناك مجلس نيابى يُخْتارَْ أعضائه من الشعب بعناية وأن هذه الإختيارات ينشأ عنها أغلبية والأغلبية هى التى تشكل الحكومة والمسئولة عن إدارة هذا الوطن وتحقيق أحلام وأمال أبنائه.
ولايمكن أبدًا أن نترك بلادنا لبعض المنظمين من أقليات وأيدلوجيات وكذلك تنظيمات وجماعات – يمكنهم تنظيم أنفسهم لكى يتولوا بالإسلوب الديمقراطى

تقاليد إدارة التجمعات وأغربها وكان على وشك النجاح فى تحقيق هذا الهدف ما حدث فى نقابة الصحفيين وهنا تحركت العمومية الصامتة والكسلانة أو أو بمعنى أدق التى تعتقد بأن كل شيىء هيبقى تمام وأن لا داعى للتعب والذهاب لصندوق الإنتخابات ولكن حينما شاهدوا بارقة أمل أمام طائفة هى فى الحقيقة أقلية – نظموا أنفسهم وخلف شعارات مزينة بكلمات "معسولة التغيير والتحديث والتجديد" –كادت تصل إلى مأربها.

هنا تحركت الأغلبية الصامتة لكى تقرر وقف عملية الإختطاف( لمنصب) أو لرمزية مجموعة مهنية.

وهذا ما أوحى به إلى أننا يمكننا أن نحقق أحلامنا وأن نرى غد أفضل بتفاعلنا والحضور كجمعيات عمومية ( فعالة وفعلية) تعبر عن إرادة تجمع المهندسين المصريين لكى لا تعطى حق لمن ليس لهم حق تمثيل هذا التجمع المهنى الضخم حوالى مليون مهندس مقيد بنقابة المهندسين المصرية !!
فالتجمعات المهنية هى الخلية الأولى فى الكيان الجمعى للمصريين (كجمعية عمومية) ويجب أن نهتم بإختياراتنا لمن يمثلونا فى المجالس سواء كانت نيابية أو مهنية أو حتى النوادى.
فمصر فوق الجميع، ورغم ما نعانيه من نقص وتخلف فى التعليم وفى الخدمات وفى المواصلات وفى الطرق والمياه والصرف وكثير مما نراه ونسمع عنه من معاناة فى القرى والمراكز والمدن فى جميع محافظات مصر حتى ظهور مشروع حياة كريمة.
يمكن صنع غد أفضل، يمكننا أن نغير كثير من أوضاعنا ولكن بداية بصناديق الإنتخابات !!.

                                         
[email protected]